دور التخطيط السياØÙŠ ÙÙŠ توجيه ودعم الØركة السياØية
تتمتع العديد من الدول العربية والإسلامية بمقومات سياØية جبارة، تاريخية وطبيعية ÙˆØضارية لكنها لاتنال إلا نصيباً Ù…Øدوداً جداً من النشاط السياØÙŠ العالمي، وهذا الامر ÙŠØتاج الى وقÙØ© تأمل للوقو٠على الاسباب التي ادت اليه وسبل معالجتها.
ان العشوائية والتلقائية ÙÙŠ التنمية السياØية وضع٠او انعدام المنهج العلمي السليم المستخدم ÙÙŠ التخطيط السياØÙŠ هو من ابرز الاسباب التي ادت الى ضع٠الØركة السياØية ÙÙŠ هذه البلدان، لذا Ùان السعي لوضع ونهج مسلك علمي ÙÙŠ التخطيط للسياØØ© على كاÙØ© المستويات، ضمن منهج وطني لايشمل وزارة السياØØ© Ùقط، انما هي Øلقة واØدة ضمن Øلقات اخرى تضم باقي الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة المرتبطة بقطاع السياØØ©ØŒ بالإضاÙØ© المجتمعات المØلية المستقبلة للسياØØ© ضمن منظومة متكاملة تعمل جنباً الى جنب ÙÙŠ إطار التنمية السياØØ© المستدامة، لتسويقها وزيادة ريعيتها واستثماراتها وبالتالي زيادة عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ùدين للبلد سنة بعد اخرى.
قد لايكون العراق هو البلد المثالي لنضرب به المثل على تردي الواقع السياØÙŠ بØكم الضرو٠المعروÙØ© التي مرت عليه وادت الى انعدام الإستقرار والامان المرتبطة بشكل كبير ÙÙŠ انتعاش او تدهور السياØØ©ØŒ لكنه يبقى الدولة الاكثر غنى Øضارياً والمؤهل ليكون البلد الاكثر جاذبيةً Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ هذه البقعة من العالم، خصوصاً مع اكتمال انسØاب قوات التØال٠خارج المدن العراقية، وايضاً قرب انسØابها الكامل من الارض العراقية بØلول عام 2011.
لذا Ùان المسؤلين عن قطاع السياØØ© ÙÙŠ العراق لديهم وقت Øتى هذا الاجل لوضع الخطط وتنÙيذ المشاريع وتاهيل البنى الإرتكازية الكÙيلة للنهوض بالسياØØ© العراقية لتاخذ المكانة التي تستØÙ‚ØŒ والتسابق مع الزمن لتعويض Ùترة السنين العجا٠التي مرت بها السياØØ© العراقية.
Ùهذا البلد الذي يمتلك 12 ال٠موقع سياØÙŠ اثري مسجل، يتوقع ان تصل الى ما يزيد عن 100 ال٠موقع اثري، Ùما كش٠عنه لايساوي عشر ما موجود تØت الثرى، تشكل هذه الاثار لوØØ© Ùنية ÙسيÙسائية عن قصة نشوء الØضارة، والدول والامبراطوريات الاولى، والقوانين، والكتابة، ومهد الاديان والعلوم والÙنون، Ùهو بØÙ‚ متØÙ Ù…ÙØªÙˆØ Ù„Ù„ØªØ±Ø§Ø« الإنساني للبشرية. بالإضاÙØ© الى مقومات سياØية واعدة اخرى كتنوع طبيعته ومناخه وثقاÙØ© ابناءه.
اذن Ù†ØÙ† بØاجة الى وضع صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياØÙŠ المرجو تØقيقه ÙÙŠ العراق. ويقتضي ذلك Øصر الموارد السياØية الموجوده Ùيه من أجل تØديد أهدا٠الخطة السياØية، وتØقيق تنمية سياØية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنÙيذ برنامج اعمار سياØÙŠ متناسق يتص٠بشمول وتنوع النشاطات السياØية ويستهد٠مختل٠مناطق الدولة، ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت الذي ينبغي المØاÙظة Ùيه على البنية الثقاÙية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الموارد الطبيعية والبيئية العراقية، لتكون التنمية السياØية المنشودة مستدامة ومعقلنه، ولتبقى صالØØ© للأجيال القادمة، وتكون مصدر Ù†Ùع للمجتمعات المØلية المستقبلة للØركة السياØية وان Ù†ØاÙظ على طابعها وقيمها الاصيلة التي تÙخر وتعتز بها.
اما اهم الÙوائد والعوائد التي تنتج من التخطيط السياØÙŠ السليم Ùهي:
1. يساعد التخطيط السياØÙŠ على تØديد وصيانة الموارد السياØية والاستÙادة منها بشكل مناسب ÙÙŠ الوقت الØاضر والمستقبل.
2. يساعد التخطيط السياØÙŠ على تكاملية وربط القطاع السياØÙŠ مع القطاعات الأخرى وعلى تØقيق أهدا٠السياسات العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على كل مستوياتها.
3. يوÙر أرضية مناسبة لأسلوب اتخاذ القرار لتنمية السياØØ© ÙÙŠ القطاعين العام والخاص، من خلال دراسة الواقع الØالي والمستقبلي مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور السياسية والاقتصادية التي تقررها الدولة لتطوير السياØØ© وتنشيطها.
4. يوÙر المعلومات والبيانات والإØصائيات والخرائط والمخططات والتقارير والاستبيانات، ويضعها تØت يد طالبيها.
5. يساعد على زيادة الÙوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تطوير القطاع السياØÙŠØŒ وتوزيع ثمار تنميته على Ø£Ùراد المجتمع. كما يقلل من سلبيات السياØØ©.
6. يساعد على وضع الخطط التÙصيلية لرÙع المستوى السياØÙŠ لبعض المناطق المتميزة، والمتخلÙØ© سياØيا.
7. يساعد على وضع الأسس المناسبة لتنÙيذ الخطط والسياسات والبرامج التنموية المستمرة عن طريق إنشاء الأجهزة والمؤسسات لإدارة النشاط.
8. يساهم ÙÙŠ استمرارية تقويم التنمية السياØية ومواصلة التقدم ÙÙŠ تطوير هذا النشاط. والتأكيد على الإيجابيات وتجاوز السلبيات ÙÙŠ الأعوام اللاØقة.
ان النقاط اعلاه ماهي إلا الجزء المنظور من المناÙع المتاتية من التخطيط السياØÙŠ السليم وهناك قدر أكبر من المكاسب الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، الناتجة من تأمين عمليات التØديث والتطوير للمناطق السياØية، والتوسع وإيجاد مناطق سياØية جديدة تتلاءم مع تغير وتطور عمليات التنمية السياØية بما ÙŠØقق التواÙÙ‚ بين الطلب السياØÙŠ والمنتج السياØÙŠ المقدم.
اذن هذه دعوة للجميع لإعتماد التخطيط السياØÙŠ السليم ÙÙŠ تنشيط الØركة السياØية.
والله ولي التوÙيق
|