المتاØÙØŒ بØوث وثقاÙØ© وتØÙيز للسياØØ©
لا شك أن الدور الرئيسي للمتاØ٠يكمن ÙÙŠ تمكين الزوار من استكشا٠المجموعات المعروضة للإستلهام والتعلم والمتعة، وهي مؤسسات تعمل على جمع وصيانة ÙˆØماية الأثريات ذات القيمة الÙنية والتاريخية والعلمية، التي تØتÙظ بها كأمانة Ù„Ùائدة المجتمع، وتجعل الوصول اليها ممكناً للجمهور، وهذا التعري٠ينطبق على المعارض الÙنية وكذلك المتاØ٠التي تØتوي على مجموعات ومواد تاريخية. وهي بالتأكيد مؤسسات للبØوث تعمل على نشر المعرÙØ© من أجل تثقي٠الجميع ÙÙŠ أوسع معاني الكلمة ØŒ ويمكن أن يتØقق ذلك من خلال العرض ÙÙŠ المتØÙ ÙˆÙÙŠ أماكن أخرى بواسطة الإعارات، ومن خلال برنامج تنظيم المØاضرات والØلقات العلمية، ونشر المقالات والكتب بأعداد كبيرة عن الإنتاج الإنساني، وكما كتب مؤل٠أول دليل للمتاØ٠سنة 1761ØŒ غالباً ما يسود الÙضول بطريقة عالمية .... Ùلا شيء يشجع على ØÙظ المعرÙØ© التي ÙŠØÙÙ„ بها العصر أكثر من وجود مخازن ÙÙŠ كل أمة Ù„ØÙظ آثارها، هي المتاØÙ.
صيانة الآثار وسيلة لابد منها
Ùضلاً عن جمع وتوثيق وبØØ« وتخزين وعرض القطع النادرة والخلابة، Ùلابد للمتاØ٠بصÙتها مكان مأمن على كنوز المجتمع لجيلنا وللأجيال القادمة، أن تبذل كل ما ÙÙŠ وسعها من أجل صيانتها ومنع تعرضها لمزيد من التØلل، وينبغي أن يتواجد ÙÙŠ كل متØ٠أو مجموعة من المتاØ٠قسم لصيانة الآثار من خلال وسيلتين رئيسيتين لتØقيق هذا الهدÙØŒ الأولى بالتدخل المباشر (عملية الصيانة المباشرة)ØŒ أما الثانية من خلال ØÙظها ÙÙŠ Ø£Ùضل بيئة ممكنة لتخÙيض عمليات التØلل إلى أقل معدل (الصيانة غير المباشرة).
إن تدريب وتأهيل Ù…Ùرممين متخصصين لأجل صيانة ÙˆØÙظ مختل٠القطع ÙƒØ§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…Ø§Ø±ÙŠØ©ØŒ والعملات، ولÙائ٠البردي، واللوØات الÙنية، أمر لاغنى عنه لأي متØ٠لضمان عمليات الصيانة المستمرة للقطع المعروضة، مثلما هو الØال لقاعات المتØÙ Ù†Ùسها للإطمئنان على مستويات الإضاءة والرطوبة والØرارة ونسبة الأتربة والتلوث ضمن المستويات المقبولة ولكل نوع من انواع المعروضات ÙÙŠ المتØÙ.
البØوث الأكاديمية والعلمية
Øين النظر إلى اØدى القطع الموجودة ÙÙŠ أي متØÙ Ùهي تعكس لنا العديد من جوانب الØياة اليومية لصانع ومستخدم هذه الأداة أو القطعة، Ùهي مرآة وناÙذة وبوابة الزمن الذي نرى من خلاله مالذي شربوه منها أو أكلوه Ùيها، المعتقدات التي آمنوا بها والهيئة التي كانوا عليها، ووراء المشاهدة العينية المجردة توÙر التقنيات الØديثة نظرة أعمق بكثير للقطعة وتعطي Øقائق ومعلومات تÙصيلية مبهرة من خلال مختبرات علمية تدعم المتØ٠يقوم بها باØثون علماء، مهمتهم إكمال الدراسات والبØوث التقليدية من أجل Ùهم Ø£Ùضل للمجموعات وتØسين عرضها ÙˆØÙظها، باستخدام أشعة الليزر وإكس والميكروسكوبات المتطورة. وبوسع التØليل الكيميائي الØديث تزويدنا بنظرات ثاقبة Ù…Ùصلة للطرق المختلÙØ© التي صنعت بها القطع وأوجه استخدامها ÙˆØتى تØديد المناطق التي جاءت منها مكوناتها.
عدد المتاØÙ Ùˆ نوعية زوارها، المملكة المتØدة Ùˆ نموذجا
هناك 2500 متØÙ Øسب الكتاب السنوي لجمعية المتاØÙ ÙÙŠ المملكة المتØدة، يزورها سنوياً 80 مليون زائر، ÙˆØسب بØØ« Øديث لقسم الثقاÙØ© والإعلام والرياضة البريطانية Ùان 43% من سكان إنكلترا قد زاروا لمرة واØدة على الأقل Ø£Øد المتاØ٠عام 2009ØŒ إن هذا يعطينا مؤشر تقريبي إن ما لايقل عن 40 مليون Ø³Ø§Ø¦Ø Ù…Ù† خارج المملكة المتØدة يزورون متاØÙها كل عام.
إن هذه الأرقام تجعلنا ÙÙŠ Øيرة وتساؤل مشروع عن Ù…Øدودية عدد المتاØÙ ÙÙŠ بلدان تعد من قبل الجميع مهد الØضارة الإنسانية ومهد العلوم والÙنون والكتابة والقانون، ÙƒØضارة وادي الراÙدين ووادي النيل، ÙÙÙŠ العراق مثلاً لا تتعدى متاØÙÙ‡ الرئيسية أصابع اليد، وهي المتØ٠العراقي والمتØ٠البغدادي ومتØ٠التاريخ الطبيعي، وهو واقع لا يتناسب أبداً مع أعداد المواقع التاريخية المسجلة والبالغة 12 أل٠موقع تاريخي على امتداد التراب العراقي، بينما يبلغ عدد المواقع التاريخية المØتملة 100 أل٠موقع.
هذه توصياتنا Ùهل من مجيب
1. إن كل بقعة من بقاع الشرق الأوسط وخاصةً العراق يوجد Ùيها أثراً من آثار باكورة الØضارات الإنسانية، ولابد لأØÙاد هذه الØضارة عندما يجد أثراً، مهما كان صغيراً عليه أن يخبر الجهات المعنية بالآثار لعلها تهتدي إلى الأكبر والأهم ÙÙŠ أعماق الأرض والمياه، Ùمدن وعواصم كاملة ÙÙŠ العراق القديم، كعاصمة سرجون الأكدي تنتظر الإكتشا٠والبØØ« والتنقيب والعرض.
2. لابد من نشر الوعي ما بين الشعوب بأن تبادر لتقديم ما لديهم من تØ٠قد أغÙلوا تقييمها أو المØاÙظة عليها من أجل أن يستÙيد منها الباØثون والزوار، وللتوثيق التاريخي والعلمي بدلاً من تركها ÙÙŠ زاوية النسيان.
3. تعتبر المتاØ٠من أهم نقاط جذب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ø°Ø§ ينبغي تشييد وإعداد كم كبير منها وتأهيل كادر عمل مقتدر Ù„ØÙظها وعرضها وصيانتها، لما لذلك من أثر كبير ÙÙŠ دعم السياØØ© الداخلية والخارجية والإقتصاد بشكل عام Ùضلا عن دورها الØيوي ÙÙŠ نشر العلم والثقاÙØ© والمعرÙØ©.
4. ندعو ونلÙت عناية كاÙØ© المؤسسات والجهات البØثية ومنظمات الأمم المتØدة والنشطاء ÙÙŠ ميدان التاريخ والآثار، إلى ضرورة سن القوانين وتÙعيلها، لتجريم وإدانة سرقة ونقل ÙˆØيازة كاÙØ© الآثار الإنسانية، كي لا تكون مصدراً للتجارة غير المشروعة مثلما Øدث من سرقة آثار وتاريخ العراق بعد عام 2003 وعلى الجميع التعاون لإعادة ما سرق وتكريم كل من يساهم ÙÙŠ إعادة الØÙ‚ إلى أهله.
والله ولي التوÙيق.
لا شك أن الدور الرئيسي للمتاØ٠يكمن ÙÙŠ تمكين الزوار من استكشا٠المجموعات المعروضة للإستلهام والتعلم والمتعة، وهي مؤسسات تعمل على جمع وصيانة ÙˆØماية الأثريات ذات القيمة الÙنية والتاريخية والعلمية، التي تØتÙظ بها كأمانة Ù„Ùائدة المجتمع، وتجعل الوصول اليها ممكناً للجمهور، وهذا التعري٠ينطبق على المعارض الÙنية وكذلك المتاØ٠التي تØتوي على مجموعات ومواد تاريخية. وهي بالتأكيد مؤسسات للبØوث تعمل على نشر المعرÙØ© من أجل تثقي٠الجميع ÙÙŠ أوسع معاني الكلمة ØŒ ويمكن أن يتØقق ذلك من خلال العرض ÙÙŠ المتØÙ ÙˆÙÙŠ أماكن أخرى بواسطة الإعارات، ومن خلال برنامج تنظيم المØاضرات والØلقات العلمية، ونشر المقالات والكتب بأعداد كبيرة عن الإنتاج الإنساني، وكما كتب مؤل٠أول دليل للمتاØ٠سنة 1761ØŒ غالباً ما يسود الÙضول بطريقة عالمية .... Ùلا شيء يشجع على ØÙظ المعرÙØ© التي ÙŠØÙÙ„ بها العصر أكثر من وجود مخازن ÙÙŠ كل أمة Ù„ØÙظ آثارها، هي المتاØÙ.
صيانة الآثار وسيلة لابد منها
Ùضلاً عن جمع وتوثيق وبØØ« وتخزين وعرض القطع النادرة والخلابة، Ùلابد للمتاØ٠بصÙتها مكان مأمن على كنوز المجتمع لجيلنا وللأجيال القادمة، أن تبذل كل ما ÙÙŠ وسعها من أجل صيانتها ومنع تعرضها لمزيد من التØلل، وينبغي أن يتواجد ÙÙŠ كل متØ٠أو مجموعة من المتاØ٠قسم لصيانة الآثار من خلال وسيلتين رئيسيتين لتØقيق هذا الهدÙØŒ الأولى بالتدخل المباشر (عملية الصيانة المباشرة)ØŒ أما الثانية من خلال ØÙظها ÙÙŠ Ø£Ùضل بيئة ممكنة لتخÙيض عمليات التØلل إلى أقل معدل (الصيانة غير المباشرة).
إن تدريب وتأهيل Ù…Ùرممين متخصصين لأجل صيانة ÙˆØÙظ مختل٠القطع ÙƒØ§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…Ø§Ø±ÙŠØ©ØŒ والعملات، ولÙائ٠البردي، واللوØات الÙنية، أمر لاغنى عنه لأي متØ٠لضمان عمليات الصيانة المستمرة للقطع المعروضة، مثلما هو الØال لقاعات المتØÙ Ù†Ùسها للإطمئنان على مستويات الإضاءة والرطوبة والØرارة ونسبة الأتربة والتلوث ضمن المستويات المقبولة ولكل نوع من انواع المعروضات ÙÙŠ المتØÙ.
البØوث الأكاديمية والعلمية
Øين النظر إلى اØدى القطع الموجودة ÙÙŠ أي متØÙ Ùهي تعكس لنا العديد من جوانب الØياة اليومية لصانع ومستخدم هذه الأداة أو القطعة، Ùهي مرآة وناÙذة وبوابة الزمن الذي نرى من خلاله مالذي شربوه منها أو أكلوه Ùيها، المعتقدات التي آمنوا بها والهيئة التي كانوا عليها، ووراء المشاهدة العينية المجردة توÙر التقنيات الØديثة نظرة أعمق بكثير للقطعة وتعطي Øقائق ومعلومات تÙصيلية مبهرة من خلال مختبرات علمية تدعم المتØ٠يقوم بها باØثون علماء، مهمتهم إكمال الدراسات والبØوث التقليدية من أجل Ùهم Ø£Ùضل للمجموعات وتØسين عرضها ÙˆØÙظها، باستخدام أشعة الليزر وإكس والميكروسكوبات المتطورة. وبوسع التØليل الكيميائي الØديث تزويدنا بنظرات ثاقبة Ù…Ùصلة للطرق المختلÙØ© التي صنعت بها القطع وأوجه استخدامها ÙˆØتى تØديد المناطق التي جاءت منها مكوناتها.
عدد المتاØÙ Ùˆ نوعية زوارها، المملكة المتØدة Ùˆ نموذجا
هناك 2500 متØÙ Øسب الكتاب السنوي لجمعية المتاØÙ ÙÙŠ المملكة المتØدة، يزورها سنوياً 80 مليون زائر، ÙˆØسب بØØ« Øديث لقسم الثقاÙØ© والإعلام والرياضة البريطانية Ùان 43% من سكان إنكلترا قد زاروا لمرة واØدة على الأقل Ø£Øد المتاØ٠عام 2009ØŒ إن هذا يعطينا مؤشر تقريبي إن ما لايقل عن 40 مليون Ø³Ø§Ø¦Ø Ù…Ù† خارج المملكة المتØدة يزورون متاØÙها كل عام.
إن هذه الأرقام تجعلنا ÙÙŠ Øيرة وتساؤل مشروع عن Ù…Øدودية عدد المتاØÙ ÙÙŠ بلدان تعد من قبل الجميع مهد الØضارة الإنسانية ومهد العلوم والÙنون والكتابة والقانون، ÙƒØضارة وادي الراÙدين ووادي النيل، ÙÙÙŠ العراق مثلاً لا تتعدى متاØÙÙ‡ الرئيسية أصابع اليد، وهي المتØ٠العراقي والمتØ٠البغدادي ومتØ٠التاريخ الطبيعي، وهو واقع لا يتناسب أبداً مع أعداد المواقع التاريخية المسجلة والبالغة 12 أل٠موقع تاريخي على امتداد التراب العراقي، بينما يبلغ عدد المواقع التاريخية المØتملة 100 أل٠موقع.
هذه توصياتنا Ùهل من مجيب
1. إن كل بقعة من بقاع الشرق الأوسط وخاصةً العراق يوجد Ùيها أثراً من آثار باكورة الØضارات الإنسانية، ولابد لأØÙاد هذه الØضارة عندما يجد أثراً، مهما كان صغيراً عليه أن يخبر الجهات المعنية بالآثار لعلها تهتدي إلى الأكبر والأهم ÙÙŠ أعماق الأرض والمياه، Ùمدن وعواصم كاملة ÙÙŠ العراق القديم، كعاصمة سرجون الأكدي تنتظر الإكتشا٠والبØØ« والتنقيب والعرض.
2. لابد من نشر الوعي ما بين الشعوب بأن تبادر لتقديم ما لديهم من تØ٠قد أغÙلوا تقييمها أو المØاÙظة عليها من أجل أن يستÙيد منها الباØثون والزوار، وللتوثيق التاريخي والعلمي بدلاً من تركها ÙÙŠ زاوية النسيان.
3. تعتبر المتاØ٠من أهم نقاط جذب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ø°Ø§ ينبغي تشييد وإعداد كم كبير منها وتأهيل كادر عمل مقتدر Ù„ØÙظها وعرضها وصيانتها، لما لذلك من أثر كبير ÙÙŠ دعم السياØØ© الداخلية والخارجية والإقتصاد بشكل عام Ùضلا عن دورها الØيوي ÙÙŠ نشر العلم والثقاÙØ© والمعرÙØ©.
4. ندعو ونلÙت عناية كاÙØ© المؤسسات والجهات البØثية ومنظمات الأمم المتØدة والنشطاء ÙÙŠ ميدان التاريخ والآثار، إلى ضرورة سن القوانين وتÙعيلها، لتجريم وإدانة سرقة ونقل ÙˆØيازة كاÙØ© الآثار الإنسانية، كي لا تكون مصدراً للتجارة غير المشروعة مثلما Øدث من سرقة آثار وتاريخ العراق بعد عام 2003 وعلى الجميع التعاون لإعادة ما سرق وتكريم كل من يساهم ÙÙŠ إعادة الØÙ‚ إلى أهله.
والله ولي التوÙيق.
|