أين البلدان الإسلامية من السياØØ© الثقاÙية
السياØØ© أنواع كثيرة ومن أهمها السياØØ© الثقاÙية وتنقسم إلى قسمين: السياØØ© الثقاÙية المادية، وهي كل الأسÙار والزيارات التي تستهد٠المزارات والمواقع وكل المعالم الأثرية والتاريخية الملموسة والمرئية سواء كانت داخل المدن أو خارجها، وكذا كل الزيارات الخاصة بالمتاØ٠المغطاة منها أو الموجودة ÙÙŠ الهواء الطلق وما تØتويه من تØ٠ونوادر تجمعها مواصÙات خاصة، أض٠إلى ذلك كل الزيارات التي تعرÙنا على الصناعات التقليدية المØلية ومشتقاتها للبلد المضيÙ. أما القسم الثاني من السياØØ© الثقاÙية Ùيتعلق بالثقاÙØ© الأدبية والروØية التي تتمثل ÙÙŠ العادات والتقاليد والÙنون السبع المعروÙØ© المعبرة، وكل وسائل العيش الخاصة بالبلد المزار المتعلقة بالغذاء والشراب والكساء، والعبادات والمراسيم الدينية والوطنية والمهرجانات والمعارض والندوات المØلية، وطريقة الخدمات المسدية للسياØØŒ أو أي شكل من أشكال التعبير الإنساني الخاصة بذلك البلد المستقبل للزوار.
ومن مميزات السياØØ© الثقاÙية أنها تأخذ لون الوعاء الذي توجد Ùيه بمعنى أن الأهرام ÙÙŠ مصر مثلا تبقى مميزة عن غيرها من كل بلدان العالم، وأن المسجد الأعظم ÙÙŠ مدينة الكوÙØ© لا يشترك مع غيره من المساجد ÙÙŠ المميزات الخاصة به. وبمعنى آخر أن السياØØ© الثقاÙية هي الصورة التي لا تتشابه أو تتكرر ÙÙŠ البلدان المختلÙØ©.
ومن البديهي أن تساهم السياØØ© الثقاÙية ÙÙŠ الإنماء ليس الإقتصادي Ùقط، بل الروØÙŠ والإجتماعي والØضاري والتواصلي، وتعد كذلك من وسائل ودعائم السلام العالمي إن Ø£Øسن استعمالها، ولكي تبلغ هذه الأهدا٠يلزمها خدمات ذات جودة عالية تصب ÙÙŠ الأهدا٠الإنسانية قبل المادية، ÙˆØتى يتأتى ذلك لابد من تكوين وتدريب وتوÙير مجموعة من الأطر المهنية شريطة أن تغطي نسبة الشباب Ùيها أكثر من 80% وهي التي يمكنها أن تنشط السياØØ© الثقاÙية ÙÙŠ كل المجالات لكي تØقق التنمية الشاملة لهذا أو لذاك البلد. أض٠إلى ما سبق: خلق التظاهرات وبرمجتها مثل تنظيم دوريات رياضية من مراتونات وسباقات . . ومهراجانات ثقاÙية ÙˆÙنية، وتشجيع المجالات المسرØية والÙنية والموسيقية بإدماجها ÙÙŠ هذه المهرجانات، والكل يعلم أن المنشط الرئيسي القادر على جلب الزوار إلى أي مهرجان هي المجموعات الموسيقية الروØية منها أوالعادية وهي التي لها علاقة مباشرة بالتنشيط السياØÙŠ. بشرط أن تراعي تقاليد البلد المنظم. كما يجب أن نعر٠بالثروات التاريخية، وعرض المنتوج السياØÙŠ الثقاÙÙŠ وترويجه عبر كل الوسائل الإعلامية لاستقطاب Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù…ØªØ¹Ø¯Ø¯Ø© من السياØØŒ وتسهيل شروط الزيارات، وما يصاØبها من تخÙيض ÙÙŠ أسعار وسائل النقل والÙنادق والمطاعم وكل البنيات التØتية وتوÙيرها عبر تشجيع الإستثمار ÙÙŠ هذا الشأن. هذا ما يجب Ùعله ÙÙŠ داخل البلد المضيÙ. أما خارجه Ùيجب أن ننشأ الأندية والمراكز الثقاÙية ÙÙŠ البلدان الشقيقة والصديقة لأنها ستكون الممثل الشرعي والمنطقي للسياØØ© الثقاÙية ÙÙŠ الخارج، وستتقمص مرآة البلد بتقديمها لعروض ونشاطات ÙÙŠ عين المكان تØÙز Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ø§Ù†Ø¨ لزيارة البلد. ولا يجب أن ننسى الإعتناء بالمعمار التراثي والمواقع الأثرية بترميمها وإصلاØها وإنارتها، Ùˆ المØاÙظة على طابعها الأصيل، والترويج لها عبر الإشهار والندوات والدراسات والتنشيط.
ويبقى أن نتساءل بكل موضوعية ورزانة ونكران الذات، أين البلدان الإسلامية من الثقاÙØ© السياØية المبرمجة ÙˆÙÙ‚ آخر ما وصلت إليه علوم بلورة السياØØ© ÙÙŠ العالم، علما أن ما أنجز عبر القرون من أعمال وإنجازات الÙنون الإسلامية ÙÙŠ العالم كثيرة ومتنوعة جدا، زد على ذلك تقاليد وعادات وطقوس الإسلام التي تعد من أنبل الأخلاقيات الإنسانية (شريطة تشبثها بتعاليم القرآن السمØØ© وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم). Ùهلا أعطيتم أيها المسلمون للسياØØ© الثقاÙية ما تستØقه من اعتناء وتعري٠و تÙعيل، Ùإنها الصدقة الجارية التي تركها الأجداد لنا بÙضل الله عز وجل للبشرية جمعاء تØت مظلة كتابه العزيز لكي تستÙيد منها كل الأجيال الإنسانية. متمنياتنا لكم أن تعيدوا النظر السديد ÙÙŠ هذا الشأن.
والله ولي التوÙيق
|