Français       Español           عربي             Deutsch         English   

       الصفحة الرئيسية
View World Tourism Exhibitions

آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة

العدد 6

نحو اتحاد للغرف السياحية

إستمعت الى كلمة السيد وزير السياحة السوري في الندوة التي عقدت خلال معرض سوق السفر في لندن لسنة 2002 فتوقفت عند قوله إن سورية شرعت قانونا لتأسيس غرفة السياحة على غرار الغرف الصناعية والتجارية والزراعية التي أصبحت تقليدا تنظيميا لهذه المهن في كل بلد من بلاد العالم. وأخذت هذه الفكرة تصول وتجول في مخيلتي: ترى ما هي هذه الغرفة السياحية؟ وممن تتشكل؟ وما هو دورها؟ وماذا ستحقق في عالم السياحة المتشعب في أفاقه وتخصصاته، في عوالم الحضارة المعاصرة والعلاقات الإنسانية على مختلف الأصعدة؟

لقد ساقني خيالي لأسطر بعض الأفكار في مقالي هذا لعله يفتح بابا للحوار والتخطيط والتنفيذ يخدم هدفنا السامي.

ممن يتكون اتحاد الغرف السياحية؟

هل يتطلب الأمر غرفة سياحية في كل محافظة أو في كل قطر ويشكل منها اتحادا؟ سؤال لابد من أن يجيب عليه أصحاب الشأن أو المصلحة.

من البديهي أن تلك الغرف تتكون من أصحاب الفنادق ومكاتب السفر والسياحة والنقل الجوي والبحري والبري والمطاعم ودور التسلية بمختلف أنواع خدماتها و تشكيلاتها سواء كانت مؤسسات أم شركات أو أفراد.

هذه المؤسسات التي تقدم الخدمات للسواح لابد لها من أن تنظم نفسها لتحل مشاكلها  Ù…ع الدولة ومع بعضها البعض ومع من تتعامل معهم من الشركات الدولية. والسؤال هنا هو، هل خدمات وفخامة Ùˆ مظاهر هذه المؤسسات هي غاية السائح المحلي والخارجي ليأتي لها، أم هي وسيلة لراحته وتمتعه؟

مهما تكن نوعية الزيارة أو السياحة التي يقصدها المسافر لأي بلد أو موقع مقرر للسياحة، فإن أول ما يجلب نظر المسافر أو السائح هو تحسسه بمستوى نظافة البلد بشوارعه وطرقه وأزقته وأي ركن من الأركان التي يقع نظره عليه، فمهما صرفت من أموال على تشييد الفنادق والمؤسسات الخدمية السياحية الأخرى المذكورة أعلاه فهي لا تجلب استحسان الزائر أو السائح إلى ذلك البلد حيث إن مثل هذه الامور متوفرة في كل بلد من بلاد العالم. إذن تقتضي مصلحة المؤسسات الخدمية السياحية والبلد ككل أن تشارك البلديات في عضوية هذه الغرف لتساهم بدورها في إعطاء الطابع السياحي لذلك البلد. وإن عجزت، فلابد من إيجاد وسائل أخرى تحل محل البلديات لخلق البيئة النظيفة المتميزة بالنظافة في أي حي أو منطقة أو مدينة من خلال إحالة قضية النظافة إلى شركات متخصصة تمتلك العدد والآلات الحديثة للقيام بعملية التنظيف ونقل النفايات وإعادة تصنيفها حيث إنها ثروة ضائعة.

وسبق أن كتبت بهذا العنوان مقالا في مجلة "الحذاء" في العدد العاشر سنة 1985 والتي صدرت عن شركة T.C.P.H وأكدت فيه على ضرورة مساهمة الدولة والمؤسسات والمحلات وسكان المناطق بكلفة النظافة بشكل مباشر أو عن طريق ضرائب النظافة التي تستخلصها الدولة تحت هذا الاسم، أو بتكوين مؤسسات شعبية خيرية للنظافة بالعمل كمتطوعين أو بالأموال من الذين يرون بأن العمل والعطاء في سبيل نظافة مدنهم هو نوع من أنواع الجهاد الإنساني، خاصة إذا كانت تلك المدن أو المواقع تضم بين جوانبها مساجد و مزارات ومواقع دينية.

وبحكم كوني من رجال الأعمال، وقد إتخذت من السفر والتجوال والإقامة في أوربا وكثير من بلدان العالم النامي وسيلة للعمل والإطلاع أو لنقل وتبادل الخبرات، كان أهم ما يجلب نظري هو مستوى النظافة ولا يسع المجال لتصوير ما رأيت في حياتي  من مناظر الروعة والإبداع في النظافة حتى في أفقر البيئات السكنية والتجارية، وما رأيت من مدن ومناطق أخرى من تراكم الأوساخ على امتداد شوارعها وأكياس النفايات النتنة على جوانبها متراكمة حتى في الأحياء التجارية والسكنية الغنية ذات المباني الشاهقة  الارتفاع. إن الحالة الأولى كانت محل إعجابي أما الحالة الثانية فهي محل عجبي إذ كيف يمكن لسكان هذه المناطق الصبر والهوان على الأذى بدون شد الهمم لإزاحة هذه الأوساخ عن وجوه مناطقهم ومدنهم.

وهنا أنقل انطباعاتي عن بعض المدن التي سبق وأن زرتها، وهي دبي والشارقة حيث كانتا غاية في النظافة، وخطوات الدولة اللبنانية الجريئة في إلغاء استعمال الكاز أويل (المازوت) الملوث للجو جراء إستعماله في السيارات، بالرغم من تذمر بعض سواق سيارات الأجرة مما سبب لهم بعض الخسائر الآنية. وهناك مدن ترى شوارعها الرئيسية نظيفة Ùˆ جميلة، أما فروعها وأزقتها فهي في غاية الأوساخ. كما ان هناك مدن تتميز بشوارعها العريضة إلا إن أرصفتها تتخللها الكثير من المعوقات Ùˆ أحيانا غير سالكة. وهكذا ينطبق الحال على الهواء Ùˆ خاصةً أجواء المدن الملوثة.            

لكل ما جاء أعلاه لا بد للغرف السياحية، إن تكونت، أن تعطي الأهمية لنظافة الشوارع وأرصفتها والمناطق المحيطة بمؤسساتها أو مواقع عملها من حيث منحها نجوم النظافة السياحية، وأن تمنحها لفنادقها أيضاً. ولابد أن يكون للنظافة مهرجان وأن يصبح أغنية يتغنى بها كل مواطن وتكون النظافة محل فخره ومباهاته وراحة لنفسه بالإضافة إلى ضرورة العيش في بيئة صحية. أوليس النظافة من الايمان فلنعمل لها وسيرى الله عملنا ورسوله والمؤمنون.

 ÙˆÙ„أجل تفعيل دور الفرق السياحية لابد من إشراك ممثلين عن المؤسسات التالية:    

- مؤسسات المتاحف والآثار.

- مؤسسات المساجد.

- المعارض الدولية.

- النوادي الرياضية ذات الطابع الدولي.

- ممثلي الغرف الصناعية والتجارية.

- مؤسسات البنوك نظرا لما في ذلك من فرص التمويل والتنمية لها وللقطاعات الاقتصادية في القطر الذي ينتمون إليه بشكل عام.

- الأمن السياحي، لحماية السواح من المضايقات والسرقات.

ويكون من مهمات الفرق السياحية نشر الوعي السياحي مابين المواطنين حسب طبيعة السياحة المقصودة. 

وأخيرا أرجو أن تكون في كل قرية أو مدينة غرفة سياحية يتوجه لها أعضاؤها بكل رغبة وهمة ونشاط للعمل في إعطاء الوجه السياحي لمؤسساتهم وأحيائهم ومدنهم وان تكون اجتماعاتهم بمثابة ورش عمل لا أن تكون اجتماعات مجاملة وطرح النكات وسرد القصص المضيعة للوقت والجهد.

وكذلك أن يكون المسؤولون في الدولة على مستوى المسؤولية التي تقع على عاتقهم للنهوض بهذا القطاع الحضاري الاقتصادي الحيوي الذي تتزاحم الدول والمؤسسات والشعوب في الحصول على اكبر حصة منه.

ولتكن السياحة وسيلة من وسائل التعارف والمحبة ما بين الأمم مصداقا ًلقوله تعالى:

(إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم)

وكل موسم وأنتم بخير

والله ولي التوفيق

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. 

  Back
 
  
> 64 . العØ...
> 63 . سياح...
> 62 . آليØ...
> 61 . آليØ...
> 60 . الرØ...
> 59 . كيف Ù...
> 58 . أين Ø...
> 57 . كيف Ù...
> 56 . دبي Ø...
> 55 . الحØ...
> 54 . استر...
> 53 . سبل Ø...
> 52 . جامØ...
> 51 . النØ...
> 50 . المØ...
> 49 . ذكرÙ...
> 48 . مساØ...
> 47 . جذور...
> 46 . ملتÙ...
> 45 . دور Ø...
> 44 . أي Ù…Ù...
> 43 . السÙ...
> 42 . لنجØ...
> 41 . المØ...
> 40 . الرÙ...
> 39 . الرÙ...
> 38 . زيار...
> 37 . السÙ...
> 36 . السÙ...
> 35 . سياح...
> 34 . السÙ...
> 33 . الفÙ...
> 32 . فضاء...
> 31 . الفØ...
> 30 . المØ...
> 29 . أهمÙ...
> 28 . الجÙ...
> 27 . بغدا...
> 26 . حجاب...
> 25 . مشرÙ...
> 24 . الثÙ...
> 23 . السÙ...
> 22 . أرقØ...
> 21 . سياح...
> 20 . اللØ...
> 19 . السÙ...
> 18 . كيف Ø...
> 17 . الحØ...
> 16 . في رØ...
> 15 . الإØ...
> 14 . الأÙ...
> 13 . الضÙ...
> 12 . مهرØ...
> 11 . السÙ...
> 10 . السÙ...
> 9 . الأÙ...
> 8 . السÙ...
> 7 . هل س...
> 6 . نحو Ø...
> 5 . السÙ...
> 4 . السÙ...
> 3 . بين Ø...
> 2 . السÙ...
> 1 . نعم ....

 


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com