السياØØ© الإسلامية: عن " العرب أونلاين " 11 تموز/ يوليوز 2012
أصدرت "دار الكتب الوطنية" ÙÙŠ هيئة أبوظبي للسياØØ© والثقاÙØ© كتابا جديدا بعنوان: "البتراء "السلع" مدينة أدوم الصخرية" ضمن سلسلة "رواد المشرق العربي"ØŒ والكتاب من تألي٠مارغريت أليس مري، وترجمته إلى العربية دينا الملاØØŒ مراجعة وتØرير د.Ø£Øمد إيبش. ÙÙŠ هذا الكتاب الذي يستثير القارئ لزيارة مدينة البتراء الساØرة ومØيطها الصخري الوعر، تقدم لنا الآثارية البريطانية مارغريت أليس، لمØØ© موجزة ممتعة عن هؤلاء الأنباط الذين بنوا البتراء ÙˆØضارتهم البائدة، وقدرتهم على التكي٠Øسب الظرو٠والمصاعب المØيطة بهم، وعن أصولهم القديمة وتطور ثقاÙاتهم متعدّدة الأوجه، وعاداتهم وتقاليدهم، وعن علاقاتهم بجيرانهم، وكي٠عانت مملكتهم بسبب Øقد روما ÙˆØسدها، ثم اضمØلت تØت Øكم بيزنطة لبلاد الشام. منذ اكتشا٠أوروبا Ù„Øضارة بترا "سلع" ÙÙŠ مطلع القرن التاسع عشر على يدي الرØالة السويسري الشهير يوهان لودÙيغ بوركهارت عام 1812ØŒ غدت هذه العاصمة النبطية الÙريدة ÙÙŠ جبال أدوم واØدة من أشهر وأجمل ØµØ±ÙˆØ Ø§Ù„Øضارة العربية ÙÙŠ المشرق، وأكثرها إثارة وتشويقا، Øتى أضØت ÙÙŠ عصرنا المعلم الأثري الأول ÙÙŠ الأردن، واختيرت بجدارة ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة. ولا ريب أن العرب الأنباط كانوا من أكثر شعوب العالم القديم ذكاء وموهبة، ولم يبق من Øضارتهم سوى هذه المدينة المذهلة المØÙورة ÙÙŠ الصخر. هذه المدينة الأثرية الواقعة ÙÙŠ براري جنوبي الأردن والخارجة كأعجوبة من قلب الصخر الرملي ذي اللون الأØمر الداكن، تبقى واØدة من أجمل ما جادت به قريØØ© البشر بÙكر واع. وعلى ذلك، Ùإن هذه الصخور التي دبت Ùيها الØياة, تØولت على مدى العصور إلى إبداع خالد يوØÙŠ باستنطاق الØجر وكش٠أسرار هذه الØضارة البائدة. البتراء وكذلك تسمى سلع، مدينة تاريخية تقع ÙÙŠ الأردن جنوب البلاد 262كم جنوب العاصمة عمّان إلى الغرب من الطريق الرئيسي الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة. تعتبر البتراء من أهم المواقع الأثرية ÙÙŠ الأردن ÙˆÙÙŠ العالم، ولعدم وجود مثيل لها Ùازت مؤخرا ÙÙŠ عام 2007 بالمركز الثاني ÙÙŠ المسابقة العالمية عجائب الدنيا السبع الجديدة. وهي عبارة عن مدينة كاملة منØوتة ÙÙŠ الصخر الوردي اللون، ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغة اليونانية الصخر، يقابله باللغة النبطية رقيمو. كما تعر٠البتراء أيضا باسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة. المدينة بناها الأنباط ÙÙŠ العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم. وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذي يعتقد أنه يضم قبر النبي هارون عليه السلام والينابيع السبعة التي ضرب موسى عليه السلام بعصاه الصخر ÙتÙجرت. كما تقدم "هيئة أبوظبي للسياØØ© والثقاÙØ©" للمكتبة العربية بوجه العموم, ومكتبة تراث جزيرة العرب بوجه الخصوص, كتابا جديدا من السلسلة الثقاÙية التراثية: "رواد المشرق العربي". وهي من خلالها تعكس اهتمامها بتراث الآباء والأجداد, كمصدر Ùخر لشعب الإمارات وإلهامهم وعنوان أصالتهم وهويتهم الوطنية, وذلك من خلال الØرص على جمع كاÙØ© المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي ÙÙŠ آن معا. Ùإذا استعرضنا تاريخ الØركة العلمية بنشر التراث العربي المخطوط, الذي يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة ÙÙŠ مكتبات الشرق والغرب, نجد أن جامعاتنا ومعاهدنا العلمية ومؤسساتنا الثقاÙية على امتداد الوطن العربي, أسهمت بنصيب واÙر ÙÙŠ خدمة هذا التراث ونشر أصوله, وخاصة خلال القرن العشرين. ÙتألÙت من خلال ذلك مكتبة تراثية عريقة ثمينة وواسعة للغاية, ØÙظت تراث لغتنا العربية ÙÙŠ مجالات شتى, منها على وجه المثال: الأدب العربي, الشعر, النØÙˆ, الØديث الشريÙ, الÙقه, التاريخ, الÙلسÙØ© والÙكر الإنساني, الÙنون, وسائر العلوم عند العرب من Ùلك وطب وهندسة ورياضيات وصيدلة وكيمياء. ومنها أيضا الأدب الجغراÙÙŠ العربي وأدب الرØلات. هذا الإرث الإنساني الثمين والممتع والمÙيد، الذي يضم المئات من نصوص الرØلات النادرة، تقوم هيئة أبوظبي للسياØØ© والثقاÙØ© اليوم بنشر نص جديد منه بالعربية، ÙÙŠ مشروع Ø·Ù…ÙˆØ ÙŠÙ‡Ø¯Ù Ø¥Ù„Ù‰ نشر أكبر عدد منه، وتقديمه للقارئ العربي بأرقى مستوى علمي من التØقيق والبØØ«ØŒ وأجمل Øلة Ùنية من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والخرائط والصور النادرة. |