معرض البحر المتوسط للسفر
03/11/2005

القاهرة- منير الفيشاوي ومعتز عثمان

بات من المتعارف عليه أن تساند الدول بعضها بعضا عند مواجهة عمليات إرهابية، وخاصة على مواقعها السياحية. وأذكر وأثناء زيارتي لمعرض أي تي بي في برلين قبل عامين مدى التعاطف الذي حصل مع أسبانيا في ذلك الوقت نتيجة التفجيرات في محطات القطارات. ويظهر أن منظمة السياحة العالمية وعددا من وزراء السياحة أرادوا مساندة مصر بعد ما حصل في شرم الشيخ، فقد شارك في دورة معرض البحر المتوسط لهذا العام عدد من وزراء السياحة كما شارك السيد فرانشيسكو فرانجيللي السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية.

دورة معرض البحر المتوسط للسفر لهذا العام (6-8 / 09/ 2005) كانت ناجحة ومميزة واختلفت عن الدورات السابقة لأسباب عديدة، أهمها ما ذكرأعلاه، وأيضا للجهود الكبيرة التي بذلها وزير السياحة المصري السيد أحمد المغربي في حث الفعاليات السياحية في مصر على المشاركة، كما أن برنامج استضافة مكاتب السفر والمعروف بـ"الهوستد باير" كان له الأثر الكبير في إغناء المعرض بالزوار التجاريين حيث سجل زيادة بلغت 49% عن عدد زوار العام الماضي.

بالنسبة للمشاركين، فقد شهد المعرض دولا شاركت للمرة الأولى مثل كوبا والتي مثلت من قبل مدير سياحتها السيد خوسيه بيريز حيث تم عرض المواقع السياحية في كوبا، كما قدم الشيخ بندر من فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة تصورا عن مهام ونشاطات المنظمة.

مجلة السياحة الإسلامية كانت حاضرة بقوة في هذه الدورة حيث سبق المشاركة تعاون إعلامي مع الشركة المنظمة للمعرض "ريد ترفل" من خلال الموقع الألكتروني للسياحة الإسلامية ومن خلال أعداد المجلة، وقد بدا لنا الاهتمام الكبير بالموقع الألكتروني للسياحة الإسلامية حيث أشار العديد ممن تمت مقابلتهم أنهم يتابعون نشرة الأخبار السياحية الأسبوعية التي تنشرها السياحة الإسلامية على موقعها وباللغات المختلفة.

السيد توم ناتلي رئيس شركة ريد أشار إلى أن وجود زوار في المعرض من مختلف دول العالم يعكس اهتماما كبيرا بمنطقة الشرق الأوسط والذي تجلى بوضوح من خلال تجاوب مكاتب السفر التي دعيت للزيارة، كما أنه قدم بعض الأمثلة عن الزيادة في عدد السياح في كل من الأردن وسوريا وقبرص، فيما رحب وزير السياحة المصري بالحضور والزوار ودعاهم لتمضية بعض الأيام في زيارة المواقع السياحية في القاهرة والإسكندرية وفي منتجعات البحر الأحمر.