مصر تطرح 6.3 مليون متر مربع للاستثمار السياحي بالساحل ال
30/12/2005

القاهرة - الشرق الأوسط: 26/12/2005

تعتزم الحكومة المصرية طرح منطقة سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي الغربي للاستثمار السياحي، فيما يوصف بأنه «المشروع السياحي الأضخم في تاريخ البلاد».

وتبلغ المساحة المطروحة للاستثمار نحو 6.3 مليون متر مربع، وتستهدف مصر اجتذاب استثمارات قدرها 4 مليارات دولار على الأقل، في غضون السنوات الخمس القادمة، بهدف إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية.

ويأتي طرح منطقة سيدي عبد الرحمن للاستثمار في إطار الخطة الحكومية لاستغلال الساحل الشمالي الغربي للبلاد سياحيا، وتحويله إلى مزار دائم طوال العام للسياحة الأوروبية، أسوة بمنطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.

وكانت دراسات مستقلة أجرتها بيوت خبرة عالمية بناء على طلب الحكومة المصرية قد أكدت جدوى الاستثمار في المنطقة نظرا لجودة المناخ فيها طوال العام وقربها من منطقة العلمين التاريخية التي شهدت معارك إبان الحرب العالمية الثانية.

ويبدأ بيع كراسات الشروط الخاصة باستغلال أرض المنطقة في الخامس من شهر يناير المقبل، ويستمر حتى التاسع من شهر إبريل، على أن يبدأ بعدها تلقي العروض الفنية والمالية وفحصها من خلال لجنة مشكلة من كبار بيوت الخبرة المحلية والعالمية.

وقال مسؤول بالشركة القابضة أمس لـ«الشرق الأوسط» إن المشروع الذي يتضمن إقامة منتجع سياحي عالمي على كامل مساحة الأرض المعروضة للبيع وعن طريق جهة استثمارية واحدة لاقى رغبة كبيرة من مستثمرين عرب وأجانب.

وذكر المسؤول أن الشركة القابضة عقدت عدة اجتماعات مع مستثمرين محليين وعرب وأجانب بينهم رجلا الأعمال المصريان طلعت مصطفى وحامد الشيطي وممثلين لشركة المملكة القابضة التي يترأسها الأمير الوليد بن طلال وممثلين عن شركة دومنيا الإيطالية للاستماع لوجهة نظرهم في المشروع ومكوناته بجانب مشاركة الحكومة الإيطالية بمعونة فنية خاصة بدراسة متكاملة للمشروع.

وكشف المصدر الذي رفض ذكر اسمه عن ارتفاع قيمة كراسة الشروط إلى 50 ألف جنيه للكراسة الواحدة (9 آلاف دولار) لضمان جدية المستثمرين المتقدمين والتحقق من ملاءمتهم المالية وقدرتهم الفنية وسابقة مشروعاتهم.

وقال المصدر إنه يتوقع تحالف عدد من المستثمرين للحصول على المشروع الذي لن تتم تجزئته حتى لا يدخل في إطار المشروعات العشوائية.

وتأمل وزارتا السياحة والاستثمار أن يكون هذا المشروع مدخلا لجذب العديد من المستثمرين إلى منطقة الساحل الشمالي التي سيطلق عليها «ريفيرا مصر» مستقبلا وتنميتها سياحيا بعد تكدسها باستثمارات عقارية وسكنية غير منظمة ولا يتم استغلالها سوى شهر واحد أو شهرين خلال العام.

وكان وزير السياحة المصري أحمد المغربي قد بدأ حملة ضخمة للترويج لمنطقة الساحل الشمالي حيث استطاع جذب «مجموعة توي» الألمانية التي تبني 6 فنادق كما افتتح مطار العلمين ليكون بداية للتنمية السياحية هناك.

إلى ذلك دافع مسؤول بالشركة القابضة عن ضخ استثمارات مشتركة من ثلاث شركات قابضة هي القابضة للسياحة والقابضة للتجارة والقومية للتشييد والبناء لإقامة فندق مشترك 4 نجوم على كورنيش النيل على مساحة الأرض التي تمتلكها القابضة للتجارة.

وقال المسؤول إنه ليس من الحكمة بيع الأرض التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر والتي تقع في منطقة بعيدة عن البريق السياحي للقاهرة، بشكل لن يحقق العائد من ورائه.

وقال المسؤول ان إقامة مشروع مشترك سيمكن بيعه وتحقيق عائدات ضخمة بعد ذلك وضمان ضخ رسوم للدولة وتوفير فرص عمالة دائمة وتتجه النية إلى ان تشارك القابضة للتجارة بالأرض والتشييد بالبناء والمعدات والقابضة للسياحة بخبرتها الفندقية والسياحية.