اكتشاف أكبر مدينة عسكرية فرعونية غربي قناة السويس
02/07/2009

نسيج: 30 يونيو/حزيران 2009

أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس أن بعثة مصرية كشفت عن أكبر مدينة عسكرية محصنة تعود للأسرة 26 (664 – 625 قبل الميلاد) غربي قناة السويس فيما يعتبر أضخم منشأة عسكرية شرقي الدلتا. وقال حواس: إن البعثة المصرية العاملة في تل دفنة ضمن حدود محافظة الإسماعيلية 130 كلم شمال شرق القاهرة، كشفت عن بقايا أكبر مدينة عسكرية من عصر الأسرة 26 بمنطقة آثار تل دفنة بين بحيرة المنزلة غربا وقناة السويس شرقا. وأشار إلى أن هذه المنطقة تقع على بعد 15 كيلومترا غرب مدينة القنطرة التي كانت تحتل مكانا متميزا في الجزء الشمالي الشرقي من الدلتا، واستمرت كذلك لزمن طويل كونها الميناء الذي يستقبل تجارة الشرق بالإضافة إلى وقوعها على الطريق التجاري الحربي القديم (طريق حورس الحربي) الذي كان في عصر الدولة الحديثة وخصوصا عصر الأسرتين 18 Ùˆ19 الذي يربط مصر ببلاد الشرق. وأضاف حواس: وهذا جعل من موقع مدينة دفنة محطة إستراتيجية هامة استغلها ملوك العصر المتأخر ( -525 Ù‚.Ù…) وبالأخص ملوك العصر الصاوي الأسرة 26ØŒ للدفاع عن البلاد وحماية الحدود الشرقية لمصر من الغزاة. وأكد زاهي حواس أن (رمسيس الثاني) ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة (-1212 Ù‚.Ù…) اختار تل دفنة لتشيد قلعة أو مدينة محصنة على الحدود المصرية الشرقية لصد هجمات المعتدين كما أنه خلال عصر الملك بسماتيك الأول (664 -610 Ù‚.Ù…) شيد عددا من التحصينات العسكرية لصد هجمات الإثيوبيين وفي ماريا بالساحل الشمالي لصد هجمات الليبيين، كما شيد الملك بسماتيك حصنا في منطقة آثار دفنة وهو الحصن المكتشف لحماية حدود مصر الشرقية من الأعداء.

ومن جهته قال رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس بعثة التنقيب المصرية محمد عبد المقصود إن مساحة القلعة المكتشفة تبلغ 380Ù…×625Ù… ويبلغ عرض السور 13Ù… وهي بذلك تعد من أكبر القلاع المكتشفة في شرق الدلتا على ضفاف الفرع البيلوزي للنيل والأسوار مبنية بالطوب اللبن.