بدأت السياحة المحافظة بالانتشار في الكثير من الدول الإسلامية والعربية، خاصة وقد بدء الخبراء والمستثمرون الاهتمام بها لكونها جزءا من السوق السياحي الذي لم تتم الاستفادة منه كما ينبغي حتى الآن. والسياحة المحافظة تتلخص في توفير أماكن محافظة لا اختلاط فيها بين الرجال والنساء ولا تقدم الخمور. وقد بدأت الفكرة عندما شرع  فندق "كابريس" في تركيا يدعو في إعلاناته العوائل المحافظة لارتياده، حيث أنه لا يقدم الخمور، وبه مسجد، ويوفر حمامات سباحة خاصة بالسيدات.  وقد حقق هذا الفندق نجاحا غير متوقع فبرغم أن سعه الفندق تستوعب ألف سرير إلا أنه لم يستطع تلبية كل الحجوزات التي جاء أكثرها من الأسر التركية المحافظة. وبعد  هذا النجاح تحولت الفكرة إلى ظاهرة تغزو سوق السياحة التركية واتجه الكثير من المستثمرين في هذا القطاع مما أدى إلى التنافس بينهم الذي يعطي بدوره فرصا أفضل للسائح في الاختيار.

وفي حديث أجري مع السيد أحمد شكير مدير مؤسسة "إكرام" السياحية المحافظة في تركيا أكد فيه أن على الدول الاسلامية الاستثمار في هذا الاتجاه النادر الذي سيجع في المستقبل على تبادل الأفواج السياحية فيما بينها إذا وجدت شركات استثمار في هذا المجال. وقد امتدت هذه الظاهرة في تركيا حتى شملت المنتجعات السياحية التي صارت تفصل في كثير من نشاطاتها بين الرجال والنساء كحمامات السباحة والبرامج السياحية التي تهدف إلى تعريف المصطافين بمعالم المدينة الأثرية. وقد أصبحت السياحة المحافظة تجذب الكثير من المسلمين من أنحاء العالم الذين يتجنبون الكثير من ألاماكن السياحية في الصيف بسبب انتشار العادات المخالفة للإسلام فيها.