السياØØ© الإسلامية: عن " الاتØاد " 31 تموز/ يوليوز 2012
بعد أكثر من 4500 سنة ما زالت الألوان الزاهية على جدران المداÙÙ† المصرية القديمة ماثلة للعيان تشخص Øياة الÙراعنة ÙÙŠ مصر وتصور عبقرية الإنسان المصري القديم ÙÙŠ رسم جوانب Øياته اليومية، ولكن هذه الرسومات التي تزين الØيطان وتضÙÙŠ عليها ألقى منقطع النظير ليست لتلك المداÙÙ† المعروÙØ© والمÙتوØØ© للناس، بل تعود إلى قبر الملكة مير يسانخ الثالثة التي Øكمت مصر قبل آلا٠السنين. ÙˆÙÙŠ تÙاصيل الرسوم يظهر بعض الصيادين على قواربهم الخشبية يلقون شباكهم ليس لاصطياد السمك، بل للإيقاع بالطيور المØلقة، Ùيما يبدو إلى جانبهم الØرÙيون المصريون القدامى وهم ينسجون على أنوالهم ويØيكون الرابي، هذا ÙÙŠ الوقت الذي ÙŠØمل Ùيه آخرون سلالاً Ù…Øملة بالطعام تقرباً للآلهة واستعداداً لمرØلة ما بعد الØياة التي عÙرÙت بها الثقاÙØ© المصرية القديمة Øيث تØتÙÙŠ بالموت وتجعله مرØلة أخرى ÙÙŠ Øياة الإنسان. وبالإضاÙØ© إلى الرسومات التي تزين الجدران تبرز أيضاً ÙÙŠ مدÙÙ† الملكة الÙرعونية تماثيل صغيرة تصورها ÙÙŠ هيئات مختلÙØ©ØŒ من بينها تلك التي تظهر Ùيها متدثرة Ø¨ÙˆØ´Ø§Ø ØµÙ†Ø¹ من جلد النمور وهي واقÙØ© إلى جانب والدتها ÙÙŠ القارب الذي يقلها عبر مياه النيل، أو ÙÙŠ وضع آخر ÙŠØيط بها الموسيقيون والمغنون. وكل هذه الجوانب من Øياة مصر القديمة تسعى وزارة السياØØ© المصرية للاستÙادة منها وتعزيز Øضورها لجذب مزيد من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ·Ø±Ø Ù…Ù†ØªØ¬ سياØÙŠ جديد بالقرب من أهرام الجيزة للخروج من الركود الذي ضرب القطاع وأثر سلباً على الاقتصاد المصري، ولاسيما ÙÙŠ الأوقات الراهنة التي أعقبت الثورة المصرية وما ميزها Ø£Øياناً من اضطرابات أمنية ÙˆÙوضى مرورية. ومن المقرر ÙØªØ Ù…Ø¯ÙÙ† ميريسانخ التي يعني اسمها باللغة المصرية القديمة "عاشقة الØياة" أمام الجمهور لأول مرة منذ أكثر من 25 عاماً نهاية العام الجاري، ليعقب ذلك ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø²ÙŠØ¯ من مداÙÙ† كبار الكهنة المطمورة مقابرهم تØت رمال الصØراء أمام العموم ÙÙŠ وقت لاØÙ‚. وعن هذا الموضوع يقول، المدير العام لهيئة الآثار المصرية بمنطقة الجيزة، علي أصÙر: "نريد أن Ù†Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ سبباً إضاÙياً للعودة إلى هذه المنطقة، وإعطاءهم شيئاً جديداً عدا الآثار التي تعودوا على رؤيتها ÙÙŠ مصر، وذلك كله من أجل تشجيع السياØØ© ودعم القطاع المتضرر". وبالعودة إلى الملكة ميريسانخ Ùهي كانت Ø¥Øدى الشخصيات البارزة ÙÙŠ الأسر الØاكمة القديمة، ويقع قبرها بالقرب من هرم "خوÙÙˆ" الذي يعتبر جدها، كما كانت تربط والديها أواصر الأخوة، كما تزوجت Ø£Øد أبناء "خوÙÙˆ" وهو Øسب تسلسل العائلة يعتبر عمها "Ø®Ùرع" الذي بنى ثاني أكبر هرم. ولكن ميريسانخ ماتت Ùجأة قبل والدتها ما اضطر هذه الأخيرة إلى منØها مدÙنها الخاص. وكان أول من اكتشـ٠المدÙـن عالـم الآثـار الأميركي "جورج ريزنـر" الذي كتـب عن دهشته وذهـول Ùريقـه عندمـا أطلوا ÙÙŠ عام 1927 برؤوسهم عبر ÙتØØ© صغيرة ÙÙŠ الرمال ليشاهدوا الألوان الزاهية والرسومات المزركشة التي ØاÙظت على نضارتها لآلا٠السنين، وتابع الأميركي ÙÙŠ مجلة متØ٠الÙنون الجميلة ببوسطن، Øيث يوجد تمثال صغير لميريسانخ ووالدتها، قائلاً: "لم نرَ ÙÙŠ Øياتنا شيئاً بتلك الروعة والجمال". أما على الجانب الآخر من الأهرامات التي تقع Ùيها المقبرة الغربية Ùتوجد مداÙÙ† الكهنة ورجال الدين الذين كانوا ÙÙŠ العصور الغابرة يسهرون على القيام بالطقوس الدينية المعقدة، وقد استغرق الوقت من Ù…Ùتش الموقع، أشر٠مØيى الدين، ÙˆÙريقه المكون من أكثر من 50 شخصاً خمسة أشهر كاملة لإزاØØ© الرمال التي غطت المداÙÙ† وتنظيÙها استعداداً لعرضها على الجمهور، ويص٠مØيى الدين صعوده الدرج إلى داخل قبر كبير الكهنة بأنه "Ø£Ùضل تجارب Øياتي". والØقيقة أنه ليس من الصعب معرÙØ© سبب هذا الانبهار، Øيث يبرز المزيد من الألوان الÙاقعة على الجدران، وهي ما زالت مشعة ومتألقة بعد كل هذه القرون السØيقة، ولاسيما تلك التي تÙظهر صوراً من الØياة القديمة سواء على النيل، أو مشهد الجواميس وهي ترعى، أو تلد. وعندما يوجه Ù…Øيى الدين ضوء مصباØÙ‡ على Ø£Øد الجدران داخل المدÙÙ† تتراءى مشاهد ØÙÙ„ قديم تؤثثه أجسام الراقصات والموسيقيين الذين يعزÙون على الناي. وبالإضاÙØ© إلى مدÙÙ† الملكة ميريسانخ وقبور كبار الكهنة تعتزم السلطات المصرية ÙØªØ Ù…Ø¹Ø¨Ø¯ "سقارة" الذي ÙŠØتل Øيزاً واسعاً تØت الأرض، Øيث ÙŠÙعتقد أن ثيراناً ضخمة دÙنت تØت الرمال. وبعد عشر سنوات من أعمال الترميم التي طالت المعبد بدت واضØØ© الطرقات الأرضية والأقواس التي تزين السق٠متيØØ© للمستكشÙين والباØثين Ùرصة لا تعوض لدراسة الØياة المصرية القديمة والغوص ÙÙŠ تÙاصيلها. أما Ùوق المعبد Ùتوجد أهرامات "سقارة" الأصغر Øجماً مقارنة بنظيرتها ÙÙŠ الجيزة التي باتت شبه مهجورة الآن بسبب تراجع النشاط السياØÙŠ. ÙˆÙÙŠ هذا السياق يلقي كمال ÙˆØيد، مدير الآثار ÙÙŠ "سقارة"ØŒ باللائمة على وسائل الإعلام التي يقول إنها همشت المنطقة الغنية بالآثار مركزة Ùقط على ميدان التØرير، ولكن المسولين يؤكدون أن الأمر ÙŠØتاج أكثر من الاهتمام الإعلامي، ولابد من عمل متواصل لضبط الوضع الأمني غير المستقر وجمع القمامة التي تراكمت ÙÙŠ الشوارع بسبب تعطل الخدمات، ثم ØÙ„ مشكلة الاختناق المروري الذي يجعل من التنقل عبر شوارع القاهرة أمراً أشبه بالجØيم. |