السياØØ© الإسلامية: عن " الشرق الاوسط" 02 غشت/آب 2012
Ø³Ø§Ø¦Ø ÙˆØ§Øد Ùقط جلب إلى مدينة تارودانت ÙÙŠ جنوب المغرب «Ø´Ù‡Ø±Ø© سياØية»ØŒ وجذب إليها عددا كبيرا من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø®Ø§ØµØ© الÙرنسيين. ليست ÙÙŠ الأمر مبالغة، لكنها Øقيقة ملموسة. هذا Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ù‡Ùˆ الرئيس الÙرنسي الأسبق جاك شيراك. اعتاد شيراك ÙˆØتى إبان Ùترة توليه رئاسة الجمهورية الÙرنسية على تمضية عطلة رأس السنة ÙÙŠ تارودانت. واستمر الوضع على هذا المنوال بعد أن انتهت Ùترته الرئاسية، Øيث Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØªØ±Ø¯Ø¯ أكثر من مرة على هذه المدينة التي تعد من أقدم المدن المغربية وأكثرها عراقة، إذ يرجع بعض المؤرخين تاريخ تأسيسها إلى Øقبة تعود إلى ما بين 2300 Ùˆ2400 قبل الميلاد، ولعبت المدينة دورا أساسيا بعد الÙØªØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠ للمغرب إبان الØكم المرابطي والموØدين، ثم أصبØت عاصمة للدولة السعدية لمدة 22 سنة قبل انتقالها إلى مراكش. وعلى الرغم من أن مشاهير آخرين يزورون تارودانت، Ùإن اختيار جاك شيراك لها جلب لها بالÙعل رواجا سياØيا كبيرا. ويقول مدير وكالة سÙر وسياØØ© إن بعض وكالات السÙر والسياØØ© الÙرنسية تستعمل جملة سØرية لجذب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ùرنسيين، ومن ذلك عبارة على الملصقات السياØية تقول «Ø¬Ø§Ùƒ شيراك اختارها لعطلاته.. Ùلماذا لا تÙعل مثله؟». وهناك أيضا مشاهير آخرون يترددون على المدينة، ومن هؤلاء ÙØ±Ø Ø¯ÙŠØ¨Ø§ إمبراطورة إيران السابقة، ويمكن الإشارة أيضا إلى الÙنان التشكيلي التشيلي الراØÙ„ كلوديو براÙÙˆ الذي عشق المدينة وارتبط بها وطلب أن يدÙÙ† بها. اشتهرت تارودانت أيضا بمناظرها الجبلية الأخاذة ومعالمها التاريخية ومنتجاتها الØرÙية، مما جعلها قبلة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† يقصدون مجموعة من الÙنادق التي عرÙت بخصوصياتها وجماليتها، ومن ذلك الÙندق الباذخ الذي يقيم Ùيه عادة جاك شيراك وهو Ùندق «Ø§Ù„غزالة الذهبية»ØŒ Øيث يقيم Ùيه كذلك مشاهير ومسؤولون كبار من مختل٠بلدان العالم، كما يوجد كذلك Ùندق آخر مماثل للÙندق الأول وهو Ùندق «Ø¬Ù†Ø§Ù† إيناس» الذي شيد Øديثا ويعتبر تØÙØ© معمارية، Øيث وظÙت Ùيه مجموعة من التقنيات التي تستعمل ÙÙŠ البناء المغربي الأصيل. زائر تارودانت يشعر بسØر مدينة عريقة منذ الوهلة الأولى. وهي مدينة تغنى بها شعراء ÙˆÙنانو المنطقة، وسلبت قلوب كثيرين من «Ø£ÙˆÙ„ نظرة»ØŒ كما أعجبت نجوما عالميين وشخصيات شهيرة، وجذبت كذلك Ù…Ùكرين وأدباء. ÙˆÙÙŠ تارودانت تمتزج الأصالة والمعاصرة. بعض تاريخ تارودانت يشير إلى أنها كانت عاصمة إقليمية لمناطق جنوب الأطلس الكبير، كما يقول الباØØ« نور الدين صادق، واستمر الوضع كذلك Øتى نهاية القرن التاسع عشر. ولعبت المدينة أدوارا اقتصادية مهمة كمØطة أساسية ÙÙŠ طريق القواÙÙ„ التجارية العابرة للصØراء من غرب Ø£Ùريقيا ÙÙŠ اتجاه أوروبا والمشرق العربي. كما كانت عاصمة لصناعة السكر، والمزود الأساسي للقارة الأوروبية بهذه المادة، لذلك كان يقبل عليها التجار الإنجليز والÙرنسيون والهولنديون للتزود ببضائعها ويقيمون ÙÙŠ Ùنادقها. واعتقد كثير من هؤلاء أنها مصدر للذهب، وهو ما تشير إليه رواية الكاتب الÙرنسي «Ø±ÙˆÙ„ان لوبيل» التي ترجمها إلى العربية قاسم الزهيري بعنوان «Ø°Ù‡Ø¨ سوس». واشتهرت تارودانت بإنتاج زيت الزيتون الذي تستعمله المعاصر التقليدية، ويوجد بها كذلك زيت الأركان الذي لا ينمو ÙÙŠ أي منطقة من العالم سوى ÙÙŠ منطقة إقليم سوس، وبسبب مناÙع كثيرة توجد ÙÙŠ زيوت الزيتون والأركان، يأتي Ø³ÙŠØ§Ø Ø®ØµÙŠØµØ§ لشراء كميات منها. وما يجذب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ تارودانت منتجاتها التقليدية، مثل الصناعات الجلدية، إضاÙØ© إلى صناعة الØلي الÙضية التي اشتهرت بها المدينة عبر التاريخ، ولا يزال الصاغة يشتغلون ÙÙŠ مناطق قديمة مثل «Ø§Ù„بورة» وهو ØÙŠ خارج تارودانت. وتعتبر الخرزة التي تنتج الأØذية التقليدية كذلك من الصناعات التي تعر٠رواجا كبيرا، ولا يقتصر الأمر على Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ù„ تصدر هذه المنتجات إلى خارج المغرب. لا يختل٠سوق تارودانت كثيرا عن الأسواق التقليدية ÙÙŠ المدن المغربية خاصة أسواق مراكش Ùˆ Ùاس والرباط، Øيث تنتشر Øوانيت المصنوعات اليدوية التقليدية مثل الجلباب والقÙطان Ùˆ«Ø§Ù„بلغة» والمصنوعات الجلدية والÙخارية والØلي والمجوهرات الذهبية والÙضية. يقول الØاج علي، وهو صاØب Ù…ØÙ„ لبيع الØلي الÙضية، إن الإقبال تراجع ÙÙŠ الÙترة الأخيرة على شراء المصنوعات الÙضية، بسبب ارتÙاع أسعار المواد الأولية أي الÙضة الخام، كذلك مناÙسة الØلي الÙضية من بعض البلدان الأجنبية مثل تركيا التي تباع Øليها بأسعار أقل من الØلي الÙضية المغربية، لكن على الرغم من ذلك يأتي Ø³ÙŠØ§Ø Ø®ØµÙŠØµØ§ لشراء هذه الØلي. وتعزو السلطات المØلية تراجع الرواج التجاري بسبب انخÙاض عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆØ±ÙˆØ¨ÙŠÙŠÙ† الواÙدين إلى المغرب ÙÙŠ الآونة الأخيرة نظرا لتداعيات الأزمة العالمية. لكن Ùؤاد Ù…Øمدي، Ù…ØاÙظ إقليم تارودانت، يقول إن هناك خطة استراتيجية تشمل جميع القطاعات، بما ÙÙŠ ذلك القطاع السياØÙŠØŒ وهي خطة تمتد Øتى عام 2030 تشتمل على رؤية بعيدة المدى ÙÙŠ جميع قطاعات التخطيط الØضري، وهو ما سينعكس على القطاع السياØÙŠ. وعلى ضوء هذه المعطيات يعتقد كثيرون أن تارودانت ستشكل الضلع الرابع لأهم مدن المربع الذهبي المغربي السياØÙŠØŒ وهي مراكش وأغادير ورززات Ùˆ تارودانت، وهي المدينة التي استثمرت «Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙˆØيد» إلى أقصى Øدود الاستثمار. |