ارتفاع عدد السياح هذا العام في مصر
24/10/2012

السياحة الإسلامية: عن " الوفد " 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 

تساءلت وكالة "رويترز" الإخبارية الأمريكية عن التفاؤل الشديد الذي يضرب قطاع السياحة في مصر التي تتوقع ارتفاعا في أعداد السياح، قد يبلغ نحو20% هذا العام رغم الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد على أعقاب ثورة العام الماضي. وذكرت الوكالة أن ثورة العام الماضي، التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" وتسببت في ظهور حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد، أصابت قطاع السياحة في مصر بالركود الشديد، حيث توقف من ذلك الحين نزوح الملايين من السياح إلى مصر لزيارة المنتجعات والمواقع الأثرية المصرية. وأوضحت الوكالة أن السياحة كانت تمثل أكثر من عشر إجمالي الناتج المحلي في مصر قبل ثورة العام الماضي، التي كان يقودها الغضب النابع من الفقر المدقع والفساد المتأصل، مؤكدة أن معظم المدن الكبيرة لا تزال فريسة للاضطرابات الأمنية والسياسية والاقتصادية. ومن جانبه، أعرب وزير السياحة المصري "هشام زقزوق" عن تفاؤله وتوقعاته حسب الإحصائيات والتقارير بزيادة عدد السياح في مصر بنسبة قد تبلغ 20% هذا العام، مؤكدًا أن معدلات الإشغال في الفنادق السياحية قد زادت بشكل ملحوظ حيث زار مصر أكثر من 8,8 مليون سائح في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام الجاري وبلغت الإيرادات نحو 6,9 مليار جنيه مصري. وأضاف زعزوع "ما نعمل من أجله هو استهداف حوالي 12 مليون سائح بحلول نهاية ديسمبر المقبل، حيث ينبغي أن تعود أعداد السياح المقررة في 2010 بنهاية عام 2013 اعتمادًا بشكل كبير على الوضع الأمني في البلاد." وأشارت الوكالة إلى أن مصر استطاعت أن تجلب ما يقرب من 14,5 مليون سائح في عام 2010 لتحقق إيرادات تصل إلى 12,5 مليار جنية مصري، في حين بلغ عدد السياح في مصر العام الماضي حوالي 9,8 مليون سائح ليحققوا إيرادات 8,8 مليار جنيه، وفقًا للأرقام الحكومية. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية الجديدة تعمل على خطط طويلة الأجل تستهدف ما يقرب من 30 مليون سائح بحلول عام 2020 لتوليد إيرادات ومكاسب قد تصل إلى 25 مليار دولار أمريكي. واختتمت الوكالة لتقول أن المخاوف الأمنية والقلق المتزايد بشأن النفوذ المتزايد للإسلاميين يثير مخاوف المستثمرين ومخاوف قطاع السياحة حول بيع الكحوليات وملابس السباحة التي تلقى رواجًا كبيرًا في هذا المجال.