ورشة عمل سعودية - مصرية تطالب بتسهيلات للعمرة
23/09/2004

القاهرة: عادل البهنساوي

على هامش فعاليات الدورة الخامسة لمعرض السفر والسياحة لدول البحر المتوسط اقيمت أخيرا بالقاهرة ورشة عمل مصرية سعودية عن «السياحة المرتبطة بالعمرة»، حضرها وكيل وزارة الحج السعودية الدكتور محمد رواس والقنصل العام للمملكة بالاسكندرية عبد العزيز حمزة قزاز وبندر بن فهد آل فهيد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة والدكتور فهد الجربوع مدير عام ادارة التسويق بالهيئة العليا للسياحة. ومن الجانب المصري محمد عثمان رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة وعدد من مسؤولي الشركات السياحية المصرية المنظمة لرحلات العمرة.

وقد القى د. الجربوع محاضرة حول التعريف بالسياحة المرتبطة بالعمرة أوضح خلالها البرنامج الذي يهدف إلى تسويق بقية مناطق المملكة للمعتمرين الذين يرغبون في زيارة تلك المناطق من خلال برامج سياحية منظمة. واشار إلى ان هذا البرنامج ينفذ استجابة للطلب المتزأيد من قبل المعتمرين لزيارة بقية مناطق المملكة وتهيئة الفرصة للمعتمرين للاستمتاع بالمقومات السياحية المتنوعة بالمملكة وتنمية السياحة البينية بين المملكة والدول الاسلامية. وتنأول مدير عام التسويق بالهيئة حجم السوق المستهدف ونمو سوق العمرة الذي بلغ متوسط التقريبي السنوي 7.36% اضافة إلى موسمية العمرة ونسبة اشغال الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقد ابرز الدكتور الجربوع العوامل المساعدة على نجاح البرنامج من خلال وجود الطلب السياحي غير المستغل وتوفر عدد كبير من الادلاء والمرشدين، فضلا عن وجود مراكز المعلومات المتخصصة، بالاضافة إلى توفر قنوات إلكترونية لاغراض التسويق وتوفر وسائل النقل وعناصر الجذب السياحي التراثية والثقافية والبيئية المتنوعة، مشيرا إلى توفر أكثر من 200 مؤسسة لتشغيل رحلات العمرة ذات العلاقة المباشرة بالسوق الدولية ووجود خطة تسويقية لإبراز الأنماط السياحية التي تلبي رغبات المعتمرين من خلال سياحة الأعمال وزيارة الأقارب والأصدقاء والسياحة العلاجية وسياحة الثقافة والتراث وسياحة ذوي الاهتمامات الخاصة (التسوق، الغوص، الرياضة والمغامرات)، كما تنأول دور الهيئة والفرص والتحديات ودور القطاع الخاص واستراتيجية الأنماط السياحية والتسويق والتوزيع.

وقدم بندر بن فهد آل فهد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة ورقة عمل حول تفعيل مذكرة تفاهم بين اللجنة الوطنية وغرفة شركات السياحة المصرية أكد خلالها على الاهتمام الكبير الذي تقدمه المملكة لراحة المعتمرين وتميز العلاقات بين البلدين، موضحا إن بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض مسؤولي الشركات السعودية والمصرية بحق المعتمرين مما ينتج عنه الافتراش والتخلف تعتبر غير مقبولة وغير منطقية وتلقى العنأية من قبل مسؤولي البلدين لأيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة. وتطلع آل فهيد إلى التعأون المشترك بين الجانبين لتفعيل السياحة المرتبطة بالعمرة وتفعيل السياحة البينية والاستثمار السياحي بين البلدين. وأشار إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الغرفة المصرية لإنشاء شركة سعودية مصرية للاستثمار والتسويق السياحي، وتقدم خدماتها للعمرة والزيارة وتطرح برامج سياحية مرتبطة بالعمرة. كما قدم خالد أبو سعدة من شركة سانوفيت ورقة عمل حول «الوجهات السياحية: بحث توسيع نطاق زيارة العمرة».

وقد طالبت شركات السياحة المصرية بضرورة منح المزيد من التسهيلات وتنظيم البرامج السياحية ما بعد العمرة بمفهوم السياحة العالمية وهو ما يتطلب أن يكون القائمون على تنفيذ البرامج مدربين ويكون لديهم الاستيعاب للعمل بالسياحة خاصة وان برامج السياحة ما بعد العمرة تختلف كليا عن برامج مقابل وأثناء العمرة.

وقال رياض قابيل الأمين العام لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إن هناك شريحة لا بأس بها من المصريين القادرين ماديا على الإنفاق ولديهم الاستعداد للسياحة في السعودية بدلا من الدول الأوروبية إذا ما توافرت في هذه الأماكن عناصر الجذب السياحي التي يفضلونها. وأضاف قابيل إن هذه البرامج يجب أن يقابلها عرضها بشكل جيد وتسويقها من خلال الدعأية لها إعلاميا، إلى جانب توجيه الدعوة إلى شركات السياحة ومنظمي الرحلات المصريين لزيارة الأماكن السياحية التي سيتم اداراجها في هذه البرامج وتعريفهم بهذه الأماكن لتسهيل مهمة تسويق هذه البرامج.