مصر والسعودية تبحثان إنشاء جسر بري لتسهيل الحج والسياح
08/10/2004

القدس 05/ 10

القاهرة ـ يو بي آي : تسعى مصر لإنشاء جسر بري عبر البحر الأحمر يربطها مع المملكة العربية السعودية بهدف تسهيل نقل الحجاج والمعتمرين المصريين إضافة إلي تعزيز السياحة والتجارة المتبادلة.

وأعلن وزير النقل المصري عصام شرف أمس الاثنين انه يتم حاليا إجراء دراسة لإقامة أول جسر بري يربط بين المملكة العربية السعودية ومصر بين اقرب نقطتين في ضبا السعودية وشرم الشيخ المصرية.

وأضاف شرف في تصريحات صحافية خلال الاحتفال الذي أقيم أمس الأول بمناسبة التشغيل التجريبي لميناء شرق بور سعيد أن المشروع قدرت تكاليفه بنحو ثلاثة مليارات دولار وستستفيد منه عدة جهات دولية أخري، مشيرا إلي وجود قناعة مشتركة بين البلدين بجدوى مشروع إنشاء الجسر المشترك بينهما لما فيه من فوائد اقتصادية كبيرة وخاصة في تنقل السلع والمنتجات والحجاج والمعتمرين والسواح بين البلدين.

ولم يكشف الوزير المصري عن اية تفاصيل إضافية. إلا أن مسئولين في وزارة النقل قالوا إن مكاتب استشارية تعود لشركة بكتيل عملاق شركات البناء الأمريكية أجرت الدراسات اللازمة حول بناء الجسر الذي اختارت له منطقة شرم الشيخ علي الجانب المصري ومنطقة رأس حميدة علي الساحل السعودي المقابل.

وذكر المسئولون في تصريحات ليونايتد برس انترناشنال أمس إن تكلفة بناء الجسر الأولية قد تبلغ ثلاثة مليارات دولار بينما تستغرق عملية البناء ثلاث سنوات.

وسيصل طول الجسر إلى 23 كيلومترا مما يجعله ثاني أطول جسر بري في الشرق الأوسط بعد الجسر الذي يربط البحرين بالسعودية.

وأضاف المسئولون الذين رفضوا الإعلان عن هويتهم بان المخطط يشمل أيضا بناء خط لأنابيب نقل النفط السعودي إلى الساحــل المصري المطل علي البحر الأبيض المتوسط يكون ملحقا بالجسر الذي سيبني علي شكل ثلاثة وصلات تأخذ كل وصلة بنظر الاعتبار عمق المياه في المنطقة البحرية التي سيقام عليها.

وأوضح المسئولون أن الجسر سيحتوي فتحة ملاحية تسهل عبور السفن المارة من والي ميناءي العقبة الأردني وايلات الإسرائيلي.

ورفض المسئولون الإفصاح عما إذا كانت السعودية ستشارك في تخطيط بناء الجسر أو تتولى المساهمة في التمويل، ملمحين في الوقت ذاته إلى إن عائدات رسوم نقل النفط السعودي عبر الخط المقترح بناءه مع الجسر قد تكون احدى مصادر الإنشاء.

وسيساعد الجسر في حالة بنائه على تقصير زمن السفر بين مصر والسعودية مما يدفع لزيادة حركة التجارة البينية وانتقال المسافرين بين البلدين في ظل وجود أكثر من مليون مصري في السعودية بالإضافة إلى قيام حوالي مليون سعودي بزيارة مصر سنويا لأغراض السياحة والدراسة والعلاج.