أذربيجان
الأردن
أفغانستان
ألبانيا
الإمارات
أندونيسيا
أوزباكستان
اوغندا
ايران
پاكستان
البحرين
بروناي
بنغلاديش
بنين
بوركينا فاسو
تركمنستان
تركيا
تشاد
توغو
تونس
الجزائر
جيبوتي
ساحل العاج
السعودية
السنغال
السودان
سوريا
سورينام
سيراليون
الصومال
طاجكستان
العراق
عُمان
الغابون
غامبيا
غويانا
غينيا
غينيا بيساو
فلسطين
جزر القمر
قرغيزيا
قطر
كازاخستان
الكاميرون
الكويت
لبنان
ليبيا
مالديف
مالي
ماليزيا
مصر
المغرب
موريتانيا
موزامبيق
النيجر
نيجيريا
اليمن
أثيوبيا
أرتيريا
الأرجنتين
أرمينيا
أسبانيا
استراليا
استونيا
أفريقيا الوسطى
إكوادور
ألمانيا
انتيجا وباربودا
أندورا
أنغولا
أورغواي
أوكرانيا
ايرلندا
ايسلندا
ايطاليا
باراغواي
بارباودوس
بالاو
جزر الباهاما
البرازيل
برتغال
بريطانيا
بلجيكا
بليز
بلغاريا
بنما
بوتان
بوتسوانا
بورندي
البوسنة
بولندا
بوليفيا
بيرو
تايلاند
تايوان
ترينيداد وتوبوكو
التشيك
تشيلي
تنزانيا
توفالو
تونجا
تيمور الشرقية
جامايكا
جنوب أفريقيا
جورجيا
الدنمارك
دومنيكا
جمهورية الدومنيكان
الرأس الأخضر
رواندا
روسيا
روسيا البيضاء
رومانيا
زامبيا
زيمبابوي
ساموا
سان مارينا
ساو تومي
سريلانكا
السلفادور
سلوفاكيا
سلوفينيا
سنت فينسنت
سنت كيتس ونيفس
سنت لوسيا
سنغافورا
سوازيلاند
جزر السولومون
السويد
سويسرا
جزر سيشيل
صربيا والجبل الأسود
الصين
غرينادا
غواتيمالا
غينيا الاستوائية
غينيا الجديدة
الفاتيكان
فانوتو
فرنسا
فلپين
فنزويلا
فنلندا
فيتنام
فيجي
قبرص
كرواتيا
كمبوديا
كندا
كوبا
كوريا الجنوبية
كوريا الشمالية
كوستاريكا
كولومبيا
الكونغو
الكونغو الديمقراطية
كيريباتي
كينيا
لاتفيا
لاوس
لكسمبورك
ليبريا
ليتوانيا
ليخشتاين
ليسوتو
جزر مارشال
مالاوي
مالطا
مدغشقر
مقدونيا
المكسيك
ملدوفا
منغوليا
مورشيوس
موناكو
ميانمار
ميكرونسيا
ناميبيا
النرويج
النمسا
نورو
نيپال
نيكاراغوا
نيوزيلنده
هايتي
الهند
هندوراس
هنغاريا
هولندا
الولايات المتحدة
اليابان
اليونان
غانا
    الصفحة الرئيسية اضغط هنا لتحميل الملف الإعلامي   
Français Español عربي Deutsch English
أفغانستان
Place your link here
                                   

شاهد صورة القمر الصناعي لـ


أدخل عنوانك الالكتروني



Listen and read the Quran

Prayer Times

General View

إن موقع أفغانستان ما بين الشرق الأوسط، أواسط آسيا وشبه الجزيرة الهندية، وكونها على طريق الحرير، يعني أنها بلد متصارع عليه دائما. مناخ أفغانستان مزيج من الصحراوي وشبه الصحراوي. شتاؤه بارد جدا وصيفه ساخن.

 

Population

24 مليون نسمة (الأمم المتحدة 2003)

 

Area

270,000 ميل مربع

 

Ethnicity/ Race

باشتون وفرس

 

Major Languages

باشتو وفارسي

 

Religion

الإسلام

 

Capital City

كابول

 

Major Cities

كابول، هرات، قندهار، باميان، جلال آباد، مزار الشريف

 

Currency

الأفغاني

 

Passport and Visa

تأشيرة الدخول
 

Tourist Information

وكالة سفر
وكالة سفر
وكالة سفر
وكالة سفر
وكالة سفر
 

Other Information

معلومات
أنباء وصحف
أنباء وصحف
أنباء وصحف
معلومات


أفغانستان: متى تسترد عافيتها السياحية؟

 

لقد اختفت أفغانستان من الخارطة السياحية لفترة طويلة بسبب ظروف الاحتلال والاحتراب الداخلي، فما هو حظها في العودة إلى النشاط السياحي؟ وأين هي المواقع السياحية المهمة فيها؟ المقال التالي الذي كتبه السيد جيف هان، مدير سفريات هنترلاند في المملكة المتحدة، يتناول واقع ومستقبل السياحة في أفغانستان، ويلفت النظر إلى ما في هذا البلد من مقومات سياحية.

 

لندن - جيف هان

من المعلوم أن البلد الذي تتعرض بنيته التحتية للخراب، وتقوم فيه الحروب الخارجية والداخلية لمدة 30 سنة، فإن السياحة هي آخر ما يفكر فيه، ولكن هذا التفكير قد تغير الآن مع الفلسفة الجديدة التي كان من دواعيها ازدياد حركة السفر السياحي العالمية، والتي تقول إن السياحة يمكنها أن تكون عنصرا أساسيا في إعادة الإعمار، نظرا لما تدرّه من مال ومعرفة وإرادت خيّرة، إذا ما أحسنت إدارتها، وهذا هو الشرط الحيوي.

وتعتبر أفغانستان دائما ممرا أساسيا للتجارة الآسيوية. ولم يكن بالمستطاع تجاهل موقعها المركزي منذ أقدم العصور. وهناك عدة إمبراطوريات مهمة، مثل الباختريان، الإغريق ما بعد الإسكندر، ومحمود الغزنوي في القرن العاشر الميلادي، كلها برزت نتيجة موقعها الجغرافي.

وفي وقتنا الحاضر شهدت حدثا ذو أهمية فائقة هو صعود الطالبان السريع وسيطرتهم على معظم أرجاء البلد، وكذلك سقوطهم الذي كان له وقعه الكبير على أفغانستان والمنطقة. ومازلنا في دور تقييم الأهمية التاريخية لهذا الحدث والدروس التي ينبغي استخلاصها من عهده القصير.

وللبلد إغراءاته المعهوده التي تجذب السياح، بالرغم من أن بعض مظاهره الملموسة قد تعرضت للخراب. وربما لا يمكن إصلاح المتحف الوطني في كابول وتماثيل بوذا في باميان، ولكن هناك الكثير مما يعد بدهشة الاستكشاف: جبال، صحراء، وقبائل متعددة الأصول تستقبل السائح بضيافة عجيبة. وبالنسبة للغربي هناك جاذبية أخرى، فأفغانستان كانت مغلقة بوجه السائح العادي لنحو 30 عاما وهو أمر فريد في آسيا وله سحره الخاص لدى السائح المعاصر وطلاب المغامرات.

 

أمس واليوم

لقد تعلمت السياحة عن طريق السفر البري مع مجموعة كانت تسافر إلى الهند عبر أفغانستان في السبعينيات، في الوقت الذي كانت حركة الهيبيز قد بلغت أوجها في الغرب وأخذت في التنازل. لقد كان العبور من إيران والوصول إلى هرات في تلك السنين الأولى، بمثابة تعرفنا على عالم يعود إلى القرون الوسطى حيث لا توجد أبنية كبيرة، والشوارع مليئة بالجمال والعربات التي تجرها الخيول. ومع برودة الليل، يأتي رجال مكرمون وهم يلبسون الثياب الملونة، فيتجولون في الشوارع وهم يحيون بعضهم البعض الآخر وفق تقاليد ثابتة على مر الأزمنة. انحناءة، مع وضع اليد فوق القلب، و"سلام عليكم، كيف حالكم؟"، فيكون الجواب "خوبام".

وقد تغير الكثير اليوم ولكن الآداب لم تتغير. لقد أقحمت أفغانستان إقحاما في العالم الحديث. ولقد تعلمت الكثير من رحلة الأيام العشرة السريعة التي قمت بها إلى مختلف نواحي البلد في تشرين الأول/ أكتوبر-كانون الأول/ ديسمبر 2002 ، وهي رحلتي الأولى منذ عام 1981. ولقد كانت سفرة مدهشة، وكان الوضع الأمني مستقرا نسبيا، وكان بإمكان شركة هنترلاند العمل هناك. ولقد ظهر فيما بعد أنها مغامرة كبيرة.

وقد طار في شهر نيسان/ أبريل من العام الماضي 12 مسافرا إلى إيران، وليس بينهم سوى شخص واحد دون الأربعين، وأكبرهم سنا هو فوق 75 سنة. وواجهتهم عاصفة ثلجية عند هبوطهم في مدينة مشهد في اليوم التالي. ومثل هذا الجو غير الطبيعي ترافق مع رحلة غير طبيعية، مما جعلها تجربة مؤرقة. وقد صرفنا يوما إضافيا للاستراحة في مدينة الإمام الرضا (رض).

ولقد كان تجوالنا في مركز مدينة مشهد ممتعا. وقد تركزت أنظارنا على المسجد لعدة ساعات، ولفتت نظرنا بشكل خاص التوسعة الحالية للصحن. وصرفنا أمسية ممتعة، أكلنا فيها وجبة عشاء إيرانية وشربنا الشاي في وسط اجتماعي مريح في مقهى، مما منحنا طمأنينة وعرّفنا على أساليب وعادات الشرق. 

وكانت مغادرتنا السريعة إلى الحدود تعطينا صورة عما سيأتي. وكنا قد اقتنينا قناني الماء ووجبات الطعام الخفيفة في المساء السابق. والماء النظيف نادر في أفغانستان، ولكن ماء القناني متوفر جدا، وإن كان ثمنه غال بالنسبة للأهالي.

وحالة الطرق الإيرانية جيدة، مما يجعل الطرق الأفغانية بمثابة صدمة. ولكن أولا، هناك مشكلة عبور الحدود. وعبور الحدود الآسيوية بسيارتك الخاصة ومع فريق من الغربيين، يمكن أن يكون أمرا مؤذيا، لأن هناك ما يعقّده من مشاكل تفهّم اللغة والثقافة، وأحيانا مجرد الكراهية. ولكن التهيؤ المسبق في إعداد الوثائق المطلوبة بالنسبة للسيارة والمسافرين، والاعتماد على "القسمة"، والترديد المستمر لـ"إن شاء الله"، سوف يسهل المهمة في نهاية الأمر.

وفي عام 2003 كانت الحدود الأفغانية عند قلعة الإسلام بحرا من الفوضى، ولكنها كانت تجربة مهمة للمسافرين معنا. وقد نظر إلينا المسؤولون بشيء من الدهشة، "هل نحن من المنظمات غير الحكومية؟"، "لا"، "هل نحن من الجيش؟"، "بكل تأكيد: لا"، "ما هو إذن سبب مجيئكم إلى هنا؟"،"نحن فصيل لم يأت إلى هذه المنطقة منذ 25 عاما..نحن سياح غربيون". وفي النهاية انطلقت ابتسامات وارتسمت على كل وجه من الوجوه، مصحوبة بشيء من عدم التصديق. "كل شيء على ما يرام، أهلا بكم".

 

هرات

وبدأ بعد ذلك الطريق إلى هرات. والطريق الجديد الذي هو في طور الإنشاء، يسير بمحاذاة طريق مترب. وما لم تكن تنوي تدمير سيارتك كليا، فعليك السير بحذر شديد. ولم أستطع منع نفسي من تذكّر سفراتي الماضية، ومسافة 125 كيلومترا إلى هرات لا تبدو مشكلة كبيرة. ومن خلال نظرة على الطريق الجديد، فإن الوضع سيبقى كذلك في السنة القادمة. وقد حل المساء عندما دخلنا المدينة زحفا واتجهنا إلى الفندق الذي كنت قد خططت للبقاء فيه. وقد تقدمنا سائق لطيف المعشر بسيارته ليكون دليلنا إلى الفندق في الظلام.

وكان لجولتنا في المدينة في اليوم التالي أثرها في تعميق الانطباع لدي بأن هرات تقدم للسائح أكثر من أية مدينة أخرى في أفغانستان. ويمتلئ جوها بالحركة التجارية مع إيران، وتكثر هذه الحركة يوما فيوما. ويمكنك أن ترى ذخائر المعمار الإسلامي في المسجد الجامع الرائع، وهو مبني في القرن الثاني عشر الميلادي. والمنارة التيمورية وقبر الملكة جواهر شاد لهما حجارة كاشانية رائعة الزخارف. وفي المدينة أيضا قبر الشاعر جامي. وتهيمن القلعة على المدينة. وتقول الأساطير أن الأسكندر هو الذي بناها في الأصل.

وقد دمرت المعارك التي حصلت في الفترة الأخيرة الكثير من الأبنية في المدينة ولكنها أيضا أفسحت المجال لرؤية القلعة كما كانت في قرون مضت. وعلى مبعدة 6 كيلومترات يقع قصركاه، وهو مكان جميل وله خصوصيته. ويوجد هناك ضريح الشاعر الصوفي الخواجه عبد الله الأنصاري، الذي ولد في هرات سنة 1006 وتوفي فيها، وكذلك قبور القادة والملوك الأفغان في الماضي والذين يكثر ورود ذكرهم عند الشعراء والرحالة. ولقرون عديدة كانت هذه المنطقة قبلة الدراويش والحكماء لأنها جزيرة من الهدوء في عالم مضطرب. وقد حدد فينا الأهالي النظر لأنهم يرون مجموعة من العجائز الأجانب يتعبون أنظارهم في التدقيق في أبنية وهم قد اعتادوا عليها. وحضور السياح هنا أمر غريب والأهالي يسعون للتعرف عليهم، تماما مثلما أن السياح ينوون التعرف على الأهالي.

وتزامنت زيارتنا للمسجد للتحدث مع البنائين المهرة الذين يعملون في صيانة المكان ووضع الكاشي الجديد، مع انتهاء الصلاة، فأحاط بنا جمع غفير منهم وأنهالوا علينا بالأسئلة. وكان هناك تطلع كبير للأخبار، وشوق كبير لأن يستعيدوا أوضاعهم الطبيعية، واعتزاز كبير بكونهم مسلمين وأفغان. وولدت الضيافة التي تلقيناها، والأنواع المتعددة والألوان الزاهية للسجاد في هذه المنطقة، رغبة شديدة لدى رحالتنا لاقتناء نماذج منها. وكان علي أن أذكرهم بالأمور الروتينية، مثل كلفة الكمارك، التعب الذي يتطلبه نقلها، ومشكلة الزيادة في وزن البضائع، ولكنها جميعا لم تجد أذنا صاغية، وأصبحنا قطارا من السجاد، وأثرنا بكل تأكيد في الميزان الاقتصادي لمدينة هرات.

وكانت سفرتنا قد بدأت لتوها. وكان معنا الكثير من المتاع في هذا الوقت، وقد ظهر عدد الحقائب الملونة، وهي بحد ذاتها قطع من الحرف اليدوية الجميلة، وكان علينا أن نغادر متخذين سبيلنا على الطريق الإسمنتي إلى قندهار الذي وضع في الأيام الأولى للاحتلال الروسي. وسرعان ما صادفنا حاجزا وضعته مليشيا غير معروفة، ربما لأنهم سيجمعون الضريبة. والطريق متعب، حيث كثر فيه الإسمنت المتكسر، وهو يمتد إلى ما لا نهاية، مع علامات على وجود معارك ومتفجرات مدفونة. والمطلوب هو درجة عالية من الحذر، وسرعان ما أصبح ذلك أمرا طبيعيا لدينا.

وسرعان ما يتجلى المنظر، وهو كئيب، وقاس، ولا يفوقه في ذلك سوى عمل الإنسان الذي تراه من خلال قطع الطائرات المدمرة والمرمية بجانب الطريق. وهذا هو المدخل إلى صحراء الموت الخالية من الماء والتي لا تبدي أي ترحاب بالزائر. ولكننا وجدنا بعض الشاي الذي يباع إلى جانب الطريق، فشربناه متخذين من قطع الإسمنت مجلسا. وكان أمر صيانة سيارتنا هو المهمة الأولى، مما جعل سفرتنا تمتد لأطول مما كان مؤملا، وعلى سيارتنا أن تشتغل لثلاثة أسابيع. وتوقفنا في الليل عند شاي خانة (مقهى)، ولم يكن هناك غيرها. وعلى بعد كيلومتر واحد في الطريق نفسه هناك فندق روسي قديم، ولكنه الآن مدمر ومليء بهياكل المدرعات المدمرة. ولذا، بعد وقفة جديدة من "من أنتم؟" في المقهى، استقرينا مع المسافرين الآخرين. لقد كان من المهم أن نعيد التذكير بأسباب سفرتنا، وإن تطبيع الوضع ينبني على مؤهلاتنا.

وتحركت الباصات المحلية منذ الخيط الأول لنور الفجر، فتبعناها. وبدأ بذلك يوم طويل، وكان اختبارا لسائقنا على الطريق الإسمنتي المفطور. وتوالت الدعوات للإسراع في إنشائه بعد أن كان قد أقر وخطط له. والرحلة بين هرات وقندهار سوف يستغرق يوما واحدا فقط بعد إكمال الطريق الجديد. وبلغنا من التعب والحرارة بحيث إننا لم نكن نؤمل أكثر من الوقوف عند أي فندق مع هبوط الليل.

 

قندهار

ولم نكن قد خططنا لقضاء ليلتين في قندهار لأسباب أمنية. ولكن المرونة هي السبيل الوحيد للتنقل في أفغانستان. وقد توقفنا بسبب عطل سيارتنا التي احتاجت إلى التصليح. وقندهار واحة جميلة. وكانت قبل الاحتلال الروسي المزرعة التي توفر الفواكه لمعظم آسيا، ولرمانها وعنبها شهرة يستحقانها. وكنت سعيدا أن أرى الزراعة قد عادت إليها، ولكن هناك فجوات تتخلها من مزارع الأفيون غير المرغوب فيه. والمدينة مهمة بالنسبة للتاريخ الإسلامي لأفغانستان، ولتاريخ تأسيس دولة أفغانستان. ومزار مسجد بردة النبي محمد (ص) هو واحد من أقدس المزارات في البلد. والتاريخ القديم مهم أيضا، فقد أسس الأسكندر مدينة هنا وما تزال أطلالها باقية. وفي العصر الحديث أصبحت قندهار عاصمة لطالبان.

وتبعد المدينة فقط مسافة 90 كيلومترا عن الحدود الباكستانية، وتقريبا المسافة نفسها إلى قويطة. وبسبب مكانها على الطريق التجاري، فإن قندهار مليئة بالفنادق والمطاعم والأسواق. والتأثير الباكستاني كبير في قطاع الأعمال وبين التجار. وهناك نوع من الصراعات الدينية التي يشعر بها السائح الحساس. والمدينة معروفة بتطريزاتها، وخليط من المهارات، وهناك القبعات القبلية المطرزة، والصدريات، وأسوق جميلة ومواقع تاريخية. ولكنها تبقى، بالنسبة للسياح الغربيين وغيرهم، مدينة مضطربة الماضي والحاضر، ولذا ينبغي مراعاة الحذر.

وقد اخترنا الذهاب في اليوم التالي في نزهة خارج المدينة إلى لاشكار غار وبوست. وكانت سفرة هزت عظامنا، ورافقنا إلى هذا المكان الساحر حراس مسلحون، وهذا هو محل الإقامة الشتوية للسلاطين الغزنويين، وقد هدم من قبل المغول، وأعيد بناؤه، ثم دمّر نهائيا من قبل تيمورلنك في عام 1221. وفي المكان آثار عظيمة، والقوس الكبير يستحق الشهرة التي يتحلى بها. ويمكن لهذا الأثر أن يكون في عدد من البلدان المقام الأهم تاريخيا.

ولم يتحسن الطريق. وقد تطلب وصولنا إلى غزنة يومين كاملين، وهي مسافة نحو 352 كم. ولم نكن لوحدنا، فقد كانت هناك مجموعة من الباصات والناقلات، وبعضها ركب عليه أحمال ثقيلة، وهي تسير بمعاناة كبيرة إلى جانبنا. والأن نحن نسير على الطريق الذي يعرف بأنه الطريق الأمريكي. وهو مبني بالإسفلت، على نقيض الطريق الروسي الذي هو طريق الدبابات، ولكن هذا الطريق قد اندثر إلى الحد الذي لا تجد له أثرا في معظم المناطق. ولكن في أيام هذه السفرة حصلنا على ضيافة كريمة تنعش النفس. لم يتعرض لنا أحد بأذى، بل أبدوا استعدادا لحمايتنا. وهذه معلومات جيدة للمستقبل. لقد التقينا فريقا هنديا من المهندسين، مع عاملين في الأمم المتحدة، وهم يقومون بمسح الطريق، وربما يكون البناء قد بدأ الآن.

 

غزنة

وأخيرا وصلنا غزنة، وهي مدينة شهيرة ولها تاريخ عسكري؛ ماض بوذي وحاضر مضطرب بعض الشيء. والعطف الطبيعي لأهالي المدينة كان غالبا على الموقف ومنحني حب هذه المدينة. وسدة القلعة تبدو واضحة من بعد عدد من الكيلومترات، ووراءها تبدو المنارات التي بناها مسعود الثالث وبهرام شاه والحكام الغزنويون. وهذه هي مواقع غزنوية مهمة. وأعمال الطابوق التي بنيت منها الأبراج هي قطع من الفن الإسلامي الرائع يمثل الفترة من عام 1000 إلى عام 1100 ميلادية. وتأتي بعدها بقايا قصر السلطان مسعود وضريح السلطان محمود، الفاتح العظيم في القرن العاشر.

 

كابول

لقد انتهى تقريبا تطوافنا في الجنوب، وآخر 145 كم إلى كابول تمتد على طريق حديث يتعرج ما بين التلال قبل أن يصل إلى وادي كابول. ولقد كان الصراع بين الأطراف الأفغانية المتحاربة من الضراوة بحيث إن إزالة الألغام الموضوعة حول كابول سوف يستغرق سنوات كثيرة. وبالإمكان الوصول من هرات إلى كابول بالطائرة، ولكن الصحراء الجنوبية الأفغانية الجافة هي تجربة لا ينبغي أن تفوتكم.

والعاصمة الآن تضخمت بشكل كبير بسبب عودة المهاجرين، وبسبب تدفق الناس من المناطق الأخرى في أفغانستان التي ما زالت تعاني من المشاكل. وبالنسبة للزائر والسائح، فإن ما يرغّبه في العاصمة هو توفر فنادق مقبولة وسكن مناسب، وأنواع الأكل والمطاعم، وحاجات يمكن شراؤها مما لا يتوفر في مكان آخر في أفغانستان. والاتصال التلفوني مع العالم الخارجي متوفر في هذه المدينة التي تعج بالحركة. والمناخ معتدل ويمكن تحمّله في معظم فصول السنة. وبالنسبة لمراكز القوى في هذا الجزء من العالم، وكذلك التجار، فإن كابول هي المكان الذي يتوجب عليك في نهاية المطاف أن تنجز أعمالك فيه.

ويندهش السياح من كمية وتعدد الدكاكين في شارع يسمى "شارع الدجاج"، فهناك قلة من الشوارع في العالم التي تتوفر فيها هذه الكثافة من الدكاكين والبضائع التي ينتجها البلد. هناك كتب الأدلة السياحية، السجاجيد، المطرزات، الأسلحة، المجوهرات، وكل شيء! ما عليك إلا الاستفسار. والأسعار هنا أغلى من أي مكان آخر في البلد ولكن البضاعة أكثر توفرا. وكابول هي أيضا مدينة النصب والمزارات والأسوار والقلاع، ولكن أيضا، بالنسبة للأفغاني، سوق لبيع الحاجات التي تصل البلد من كافة أنحاء العالم.

وكابول تستعد للفصول القادمة. من جهة فندق الإنتركونتينينتل وأنت ماش، هناك حركة تجديدات في كل الفنادق. والمØ

Back to main page
ام انفو: 09 مارس/آذار 2009 أطلقت ا (15/05/2009)

Showing 1 news articles
Back To Top

TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com
itmlondon@tcph.org

 

Other Contacts:

 


    Show year 2009 (1)
    Show year 2008 (1)
    Show year 2007 (1)
    Show year 2006 (1)
    Show year 2005 (12)
    Show year 2004 (2)
    Show all (18)

The articles which appeared in Islamic Tourism magazine

عودة إلى
أفغانستان
  Issue 16

متى تسترد عافيتها السياحية؟
أفغانستان
  Issue 12

أختر أخبار البلد



Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com