|
| مناظر خلابة بولاية الطار٠الخضراء بالجزائر
|
السياØØ© الإسلامية: عن " المسلة " 12 تموز/ يوليوز 2012
تستØÙ‚ ولاية الطار٠الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد Ùˆ المجاورة Ù„"عناية" الØاضرة الكبرى التي كانت تابعة لها لغاية جاÙني 1984 تسميتها "ولاية خضراء" وهي المشهورة بطبيعتها المعطاء ومناطقها الرطبة وبيئته السخية. Ùهذه الولاية التي تعيش اليوم على وقع تØولات Øيوية ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بتØقيق تأهيل ÙÙŠ مستوى تطلعات واØتياجات سكانها البالغ عددهم Ù†ØÙˆ نص٠مليون نسمة تتربع على مساØØ© قدرها 2891.75 كلم مربع من بينها 166 أل٠هكتار من الغابات أي ما يعادل 65 بالمائة من المساØØ© الإجمالية التي تتوزع إقليميا على 7 دوائر بمجموع 24 بلدية من بينها 8 Øدودية مع ت82 Ùˆ 16 اللذين يضمنان سيولة الØركة مع ولاية سوق أهراس إلى جانب 88 كلم من الطريق السيارة شرق-غرب وهي ÙÙŠ طور الإنهاء. ويعد الموقع الجغراÙÙŠ الاستثنائي للطارق وكذا طقسها المتوسطي الماطر والذي يتسم بتساقط سنوي قدره 1200 ملم وبالأخص جبل غÙورة الساØر والواقع ببلدية بمقوس على ارتÙاع 1.200 متر مزايا عديدة لهذا الكيان الإداري Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ù„Ø§Ø³ØªØºÙ„Ø§Ù„ تدارك التخل٠المتراكم مقارنة بباقي جهات الوطن Ùضلا عن التجسيد الØقيقي للجهد المتواصل للتنمية المØلية.Ùˆ لا تتطلب الطارق وهي التي جباها الله بمزار. يا طبيعية كثيرة سوى الإرادة الØسنة Ùˆ جهد الرجال من أجل تØويل هذه المزايا إلى ثراء دائم. ولطالما جلبت الظرو٠المناخية الØسنة لهذه المنطقة الإنسان للتواجد بهيا Ùˆ ترك آثاره منذ Ùجر التاريخ.ومن البديهي أن تكون هذه الثروات الطبيعية السخية للأرض الخصبة والأمطار الكثيرة إلى جانب رواق من الكثبان الرملية ونباتات ÙˆØيوانات متنوعة شروط ملائمة من أجل تطوير تربية الأبقار خاصة Ùضلا عن موارد صيدلية وغيابية معتبرة ومواقع طبيعية نادرة Ùˆ مزايا سياØية مختلÙØ© وثمينة تزخر هبا المنطقة وتØتاج أن تستغل بص٠عقلانية. ويتعين القول هنا أن الطارق "جنة ÙÙŠ الأرض" تعد الكثير من المعالم التاريخية التي تمثل بصمات Øية Ùˆ غير قابلة للمØÙˆ عن مرور مختل٠الØضارات والØقب التاريخية. ومن بين هذه الشواهد الØية للتاريخ يمكن ذكر تلك المصاطب التجارية الواقعة ÙÙŠ ضÙا٠البØر بالقال القديمة مثلما هو شأن قلعة Ùرنسا Ùˆ التي تعود للعام 1560 ميلادية Ùضلا عن مرÙØ£ مسدية القديم بالقال Ùˆ قصر لآل Ùاطمة Ùˆ قصر الدجاج Ùˆ قصر بئر الكمرة الذي يعود للØقبة الرومانية إلى جانب الدولمانات Ùˆ معاص.لزيتون وإلى ذلك يمكن أيضا ذكر قصر علي بأي الذي شيد ÙÙŠ المرØلة العثمانية وخطي شال Ùˆ موريس المكهربين واللذين يعودان للÙترة الاستعمارية الÙرنسية الأليمة .ÙˆØظيت الطارق بقدرات طبيعية موزعة بين Ù…Øورين أساسيين يمثل كل منهما خصائص جغراÙية مورÙولوجي ذات خصوصية وهي تتمثل ÙÙŠ Øيز الساØÙ„ شمالا والذي يختزن مناظر متنوعة Ùˆ امتدادات من المستنقعات إلى جانب غابات جميلة من الÙلين والصنوبر وأشجار البلوط. Ùˆ ÙÙŠ المنطقة القارية جنوبا توجد 57 بالمائة من المساØØ© العامة للولاية وهي المتسمة بتضاريس وعرة تضم جهات هشة وناقصة تجهيز منها المنطقة الØدودية والمنطقة الخلÙية للإقالة وبØجار. وبغض النظر عن طابعها المتجه خاصة Ù†ØÙˆ السياØØ© Ùˆ الÙلاØØ© Ùإن هذه الولاية "الخضراء" تتوÙر على ساØÙ„ جذاب بطول 90 كلم Ùˆ 25 شاطئ وجداول جميلة منها 15 شاطئ Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© Ùيها. ومن جهة أخرى، تختزل الØظيرة الوطنية للإقالة ذات سلسلة من المنØدرات من أصنا٠مختلÙØ© مكونة من تضاريس جبلية موØشة بشبكة هيدروغراÙية مكونة خاصة من مناطق رطبة. ويعد مركب المناطق الرطبة التابعة للØظيرة الوطنية للإقالة الوØيد ÙÙŠ البØر الأبيض المتوسط الذي يضم ÙسيÙساء من البنايات المائية (نظام بيئي خاص مستنقعات Ùˆ مواقع أخرى) Ùˆ هي مسجلة ضمن قائمة "رام سار" المتعلقة بالمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية بالنظر لقيمتها البيئية Ùˆ الطبيعية. وقد تم إنشاء هذا الÙضاء الموجه للØÙاظ على الثروة النباتية Ùˆ الØيوانية سنة 1983 على مساØØ© تتجاوز 80 أل٠هكتار تØتضن ثلث الثروة النباتية للجزائر. ولذلك جرى تصني٠هذا التراث سنة 1990 من طر٠منظمة اليونسكو بوصÙها معالم طبيعية ثقاÙية دولية ومØيط Øيوي.وقد جعل تنوع النبات والغابات والأØراش والمناطق الرطبة Ùˆ الطرق والمنØدرات من الØظيرة الوطنية للإقالة ملجأ مثاليا لثروة Øيوانية معتبرة ممثلة ÙÙŠ 267 نوعا من 56 من الÙقاريات Ùˆ 211 من غير الÙقاريات. Ùˆ يتميز هذا الموقع الجدير بالبØØ« العلمي والثقاÙÙŠ والترÙيهي خاصة ب38 نوعا من الثدييات من بينها أصناÙا نادرة كما أنها تØتضن ثلث مجموع نباتات الجزائر.وتتوÙر ولاية الطارق على 7 من بين 26 منطقة رطبة جزائرية ذات أهمية دولية وهي مشكلة من مستنقعات وبØيرات ذات جمال أخاذ Ùˆ أهمية بيئية أكيدة. وتوÙر المنطقة ملجأ لآلا٠الطيور المهاجرة منها "ايريماتور" برأس أبيض Ùˆ ألوز Ùˆ البط Ùˆ دجاج الماء وغيرها من الطيور.Ùˆ تتميز السياØØ© Ø£Øد عوامل التنمية الاقتصادية بهذه الولاية من جهة أخرى بتوÙر 6 مصادر Øموية مستغلة بطريقة تقليدية بدائية. Ùˆ تستØÙ‚ هذه "الØمامات " اهتماما خاصا ÙÙŠ ميدان الاستثمار بما سيجعلها أكثر استقطابا Ùˆ مرودية كما تظل الصناعة التقليدية رغم جانبها السياØÙŠ ÙÙŠ مؤخرة النشاطات بهذه المنطقة الثرية بموادها الأولية ومنها المرجان.ومع الأس٠Ùإن مواقع "مرسي الخرز" Ùˆ" تونوزا" Ùˆ"القالية القديمة" تعج وتتميز بوÙرة الشعاب المرجانية والتي تستغل من طر٠مضاربين وباØثين عن Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„ØµØ§ÙÙŠ.وإذا كانت أغلبية بلديات الولاية لا تتوÙر على منشآت الإيواء ÙÙŠ مقدورها مواجهة إقبال المصطاÙين Ùإن مدينة الإقالة تتميز ÙˆØدها بوÙرة نوعية من التجهيزات Ùˆ المراÙÙ‚ الÙندقية وكذا مخيمات صيÙية ما يمنØها دورا رائدا ÙÙŠ تنمية هذا القطاع.وعلى عكس الÙلاØØ© التي تعر٠Øركية Øقيقية Ùإن قطاع الصناعة ينØصر ÙÙŠ ثلاث شركات Ùˆ وطنية واØدة مختصة ÙÙŠ النجارة العامة بإنتاج سنوي قدره 20.929 متر مربع. من الخشب وأخرى تتمثل ÙÙŠ مركز لتعبئة قارورات غاز البزتان بإنتاج 972.985 قارورة سنويا إلى جانب مركز للتجهيزات الخاصة بالمعوقين Øركيا يضمن إنتاج 2.000 كرسي متØرك كل سنة. Ùˆ إلى ذلك تضا٠نØÙˆ 20 مؤسسة اقتصادية خاصة تنشط ÙÙŠ الصناعة التØويلية مثل المنتجات الصيدلانية والصناعة الÙلاØØ© الغذائية والمشروبات الغازية والمنتجات الالكترونية. Ùˆ رغم عددها المØدود Ùإن هذه الوØدات الإنتاجية تساهم ÙÙŠ عدد من الØالات ÙÙŠ خلق مناصب شغل دائمة Ù„Ùائدة السكان المØليين.ÙˆÙÙŠ الميدان الÙÙ„Ø§Ø ØªØªÙˆÙر ولاية الطارق على قدرات زراعية معتبرة لاسيما ÙÙŠ زراعة الخضر والأشجار المثمرة إلى جانب زراعة الØبوب وتربية الأبقار وتربية النØÙ„ والدواجن.وتØتل الÙلاØØ© بولاية الطارق مساØØ© إجمالية قدرها 84.031 هكتارا منها 74.173 صالØØ© للزراعة كما تقع أغلبية مساØاتها غرب الولاية وتØديدا بالبسباس والدرعان وبن مهديي.ويساهم هذا القطاع ÙÙŠ التنمية المØلية والاقتصادية بإنتاج معتبر من الØبوب Ùˆ بمردود هام ÙÙŠ إنتاج الطماطم الصناعية يقدر ب1,7 مليون قنطار من الطماطم الطازجة أي ما يعادل 130 أل٠قنطار من الطماطم المصبرة ÙÙŠ وقت تنتج 37 أل٠خلية Ù†ØÙ„ سنويا ما يقارب 1.650 كلغ من العسل.وعلى العموم Ùإن الإنتاج النباتي يظل دائما موجها Ù†ØÙˆ زراعات العل٠والخضار والزراعات الصناعية مع سيطرة زراعة الطماطم الصناعية. ÙˆÙضلا عن ثرائها ÙÙŠ مجال الأراضي الÙلاØية Ùإن ولاية الطار٠تتميز بثروة Øيوانية هامة تتكون أساسا من 91.035 بقرة Ùˆ 191.200 رأس من الغنم Ùˆ44.410 من رؤوس الماعز إلى جانب 576.500 من الدجاج Ùˆ1.500 رأس من الديك الرومي ما يضمن سنويا إنتاج 11.275 قنطار من اللØوم الØمراء Ùˆ 9.160 قنطار من اللØوم البيضاء كما تنتج الولاية أزيد من نص٠مليون هكتولتر من الØليب سنويا.وشهدت السنوات الأخيرة تنÙيذ إجراءات عملية من أجل توسيع المساØات المزروعة عبر Ø§Ø³ØªØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø§Ø¶ÙŠ الهامشية وتقليص المساØات المنتظرة قصد تطوير تكثي٠زراعات متنوعة ولاسيما منها البقول الجاÙØ© والزراعات داخل البيوت البلاستيكية وكذا الأشجار المثمرة بصÙØ© عامة.وتÙØªØ Ø¢Ùاق جديدة أمام تنمية القطاع الÙلاØÙŠ بالولاية بÙضل ÙØªØ Ø´Ø¹Ø¨ صناعية ذات أهمية ولاسيما ÙÙŠ الميدان الغذائي الÙلاØÙŠ كما هو الشأن بالنسبة لسبع ÙˆØدات لتØويل الطماطم الصناعية موجودة Øاليا ومستÙيدة من ÙˆÙرة مصادر مائية هامة. وتوÙر ثلاثة سدود بسعة 250 مليون متر مكعب بالولاية التي تعد أيضا شبكة من الØواجز المائية الصغيرة Ùˆ نقاط مائية قدرات كبيرة لترقية قطاع الÙلاØØ© الإستراتيجي إلى جانب تلبية اØتياجات مياه الشرب.وتصل سعة القدرات المائية الإجمالية للولاية إلى283,23 مليون متر مكعب مكونة من المياه الجوÙية والسطØية ومنها157,23 متر مكعب موجهة لمياه الشرب بتخصيص يومي قدره 200 لتر ÙÙŠ اليوم للÙرد الواØد إلى جانب السقي بسعة74,31 مليون متر مكعب Ùˆ22,36 مليون متر مكعب للصناعة بمنطقة عنابة.وإلى جانب السدود الثلاثة تنتظر الولاية إنجاز 3 منشآت جديدة للري بقدرة إجمالية قدرها 220 مليون متر مكعب Ùضلا عن تهيئة العديد من نقاط الماء مثل الØواجز المائية والآبار والخزانات.ورغم الجهود المبذولة من جهة أخرى من أجل تنمية قطاع الصØØ© Ùإن الولاية تسجل عجزا ÙÙŠ الهياكل الصØية (أسرة) ولاسيما ÙÙŠ المنطقة الغربية التي يقطنها نص٠السكان وذلك ÙÙŠ انتظار استكمال إنجاز مستشÙÙ‰ 240 سريرا بالبسباس. وتوجد بالولاية Øاليا 3 مستشÙيات بقدرة إجمالية للاستقبال تصل إلى 494 سريرا إلى جانب 18 عيادة متعددة الخدمات تتوÙر على 80 سريرا وكذا 88 قاعة علاج Ùˆ 122 وكالة صيدلانية Ùˆ 33 مخبرا للتØاليل الطبية.وبشأن مستوى التغطية الطبية بالولاية Ùإن المؤشرات المØلية تشير إلى وجود مستشÙÙ‰ واØد لكل 140.265 نسمة أي ما يعادل 1,17 سرير لكل أل٠نسمة وكذا عيادة متعددة الخدمات لكل 23.337 نسمة وقاعة علاج واØدة Ù„5.009 شخص.وبشأن أهم الإنجازات الهامة بالطار٠يسجل هنا تقدم أشغال بناء ميناء الصيد الجديد بالقالة بنسبة 90 بالمائة والذي سيسع 422 قاربا من شتى الأصنا٠. ومن جهة ثانية يجرى Øاليا انجاز Ù…Øطة تيرمو- كهربائية بكدية دراويش بقدرة 1.200 ميغاواط إلى جانب تØويل ميناء الصيد القديم للقالة إلى ميناء للترÙيه Ùضلا عن مشروع "غاز الجزائر-مميع-سردينيا.إيطاليا.وبالنظر.لوضعيتها الإستراتيجية، Ùإن الطار٠لمنعرج تبادل ما بين الولايات ودولية مع تونس وعلى الضÙØ© الشمالية للبØر المتوسط Ùإن ولاية الطار٠تسعى Øسب مسؤوليها للانتÙاع إلى أقصى درجة من الآثار الإيجابية للبرنامج الخماسي الØالي من أجل ضمان التنمية المنسجمة الشاملة والدائمة. |
Back to main page
|
|
السياØØ© الإسلامية: عن " Ø§Ù„Ù…Ø (12/07/2012) |
|
|
السياØØ© الإسلامية: عن " Ø§Ù„Ù‚Ø (09/07/2012) |
|
|
السياØØ© الإسلامية: عن " العر (22/05/2012) |
|
|
السياØØ© الإسلامية: عن « الم (27/04/2012) |
|
Showing 4 news articles Back
To Top
Other Contacts:
|
Show year 2012 (4) Show year 2011 (3) Show year 2010 (2) Show year 2009 (11) Show year 2008 (9) Show year 2007 (11) Show year 2006 (16) Show year 2005 (5) Show year 2004 (7) Show all (68)
|
|
|
|