منتجو المنسوجات بسريلانكا يريدون التجارة وليس المعونا

المشكلة الوحيدة التي واجهها منتجو الملابس في سريلانكا بعد كارثة أمواج المد العاتية التي وقعت قبل اسبوعين كانت زيادة طفيفة في نسبة الغياب في بعض المصانع المنتشرة بالمئات على ساحل البلاد على المحيط الهندي.

يقول أشرف عمر رئيس مجلس ادارة شركة برانديكس لانكا ليمتد ثاني أكبر منتج للمنسوجات والملابس في سريلانكا في منطقة واحدة في الجنوب سمعنا أن نسبة الغياب عن العمل ارتفعت إلى 15 بالمئة عقب كارثة أمواج المد على الفور من النسبة المعتادة وهي سبعة بالمئة .

وقال ديان جوميز المدير في ماس هولدنجز أكبر مجموعة لانتاج الملابس والمنسوجات في البلاد لقد جعلت هذه الكارثة البلاد تتكاتف. أنها فرصة عظيمة . ويشغل منتجو الملابس في الجزيرة ما يقرب من 350 الف شخص ويمثل انتاجهم نحو 50 بالمئة من اجمالي صادرات سريلانكا.

وتظهر أرقام البنك المركزي أنه في الفترة بين كانون الثاني (يناير) و تشرين الاول (اكتوبر) من عام 2004 حققت صادرات المنسوجات والملابس للبلاد عائدات تبلغ نحو 2.3 مليار دولار ارتفاعا من 2.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. وخلال نفس الفترة من عام 2004 ارتفع اجمالي صادرات سريلانكا إلى 4.8 مليار دولار من 4.1 مليار في الفترة بين يناير واكتوبر من عام 2003 .

ولم يخش منتجو الملابس في البلاد شيئا من وقف العمل بنظام حصص المنسوجات العالمية مع انتهاء اجل اتفاقية المنسوجات في 31 كانون الاول (ديسمبر) التي كانت تضمن للدول النامية من أعضاء منظمة التجارة العالمية حصة في اسواق أوروبا وأمريكا الشمالية. وقال عمر الذي يرأس الرابطة المشتركة لمنتجي الملابس في سريلانكا نحن واثقون من مضاعفة صادراتنا .

وذكر أن منتجي الملابس طلبوا من الحكومة بعد كارثة أمواج المد السعي لدي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لاعفاء صادرات سريلانكا من الرسوم الجمركية لبعض الوقت.

وقال كل ما نطلبه هو وقف العمل بالرسوم الجمركية (على منتجاتنا) في تلك الاسواق لمدة ثلاث سنوات من أجل اتاحة الفرصة لنا للوقوف على اقدامنا مرة اخري. الامتيازات التجارية ستكون أفضل بكثير وأطول أجلا من معونات أمواج المد