الوطن الكويتية:10/12/2005
ÙÙŠ تناولها ظاهرة السياØØ© العلاجية، تقول صØÙŠÙØ© هيرالد تريبيون: مع تواÙد المرضى الأجانب إلى الهند للØصول على علاج طبي رخيص التكلÙØ©ØŒ وتجنب طوابير الانتظار الطويلة ÙÙŠ بلادهم، بدأ هذا التوسع السريع بإÙراز ما يعر٠باسم السياØØ© العلاجية او الصØية ÙÙŠ إثارة معارضة شديدة لدى الأطباء الهنود.
Ùبالرغم من أن توÙير العلاج لهؤلاء الأجانب بات مصدرا مهما للدخل ÙÙŠ الهند يشعر بعض الأطباء الوطنيين بغضب متزايد لتركيز الØكومة اهتمامها على الجانب المادي ÙÙŠ هذه القضية وإهمالها صØØ© شريØØ© واسعة من المواطنين.
هذا الموق٠أثار ÙÙŠ الواقع جدلا Øادا بين أولئك الذين يؤكدون ان السياØØ© العلاجية تÙيد نظام الرعاية الصØية من خلال تØسينها مستويات هذه الرعاية وبين أولئك الذين يقولون ان هذه الممارسة تجعل الÙوارق اكثر سوءا من ناØية توزيع وتأمين الرعاية الصØية للناس، بيد ان المØللين الاقتصاديين يتوقعون ان ÙŠØµØ¨Ø Øجم هذه السياØØ© المالي 2.3 مليار دولار أمريكي بØلول عام 2012 بل ويتنبأ بعضهم بان ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Øرك الرئيسي الثاني للاقتصاد الهندي بعد قطاع تكنولوجيا المعلومات، Ùهناك Øوالي 150 أل٠زائر يبØثون عن العلاج ÙÙŠ الهند كل سنة، وتزداد نسبتهم بمقدار 15% سنويا.
ويبدو ان تزايد الثقة بالنظام الطبي الهندي، وارتÙاع تكالي٠الرعاية الصØية ÙÙŠ الولايات المتØدة وقوائم الانتظار الطويلة ÙÙŠ المستشÙيات الأوروبية وغيرها من مناطق العالم الأخرى كل هذا جعل الناس أكثر استعدادا للسÙر الى مدن هندية معينة مثل دلهي، مومباي وبانÙالور لإجراء عمليات كبرى كجراØØ© القلب وزرع الأعضاء وعمليات التجميل.
ألا ان ارتÙاع شعبية الهند كمكان لعلاج الأجانب اخذ يثير شكوى بعض الأعضاء البارزين ÙÙŠ الهيئة الطبية كالدكتور ساميران ننددي، Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø² الهضمي ÙÙŠ نيودلهي والدكتور اميت سينغوبتا من Øركة «صØØ© الشعب»الذي كتب ÙÙŠ الآونة الأخيرة مقالا ÙÙŠ الصØÙŠÙØ© الطبية البريطانية قال Ùيه:«لقد Øان الوقت لكي تبدي Øكومة الهند اهتماما أكثر بصØØ© مواطنيها بدلا من إغراء الأجانب القادمين من بلدان غنية لإجراء عمليات بتكالي٠قليلة والقيام بزيارات لتاج Ù…ØÙ„ خلال Ùترات النقاهة.
وانتقد الدكتور سينغوبتا الØكومة بشدة لأنها تعتمد على ازدهار السياØØ© العلاجية الطبية ÙÙŠ وقت يقتل Ùيه مرض السل نص٠مليون إنسان وتقضي إصابات الإسهال التي يمكن معالجتها بسهولة على 600 ال٠إنسان ÙÙŠ الهند كل عام.
ولاØظ الدكتور سينغوبتا ان مستوى الإنÙاق العام على الرعاية الصØية الذي تعادل نسبته تسعة اعشار اجمالي الانتاج الداخلي الهندي، هو من أدنى المستويات ÙÙŠ العالم ولا يسبق سوى خمسة بلدان هي بوروندي، مايانمار، باكستان، السودان وكمبوديا.
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù† الإنÙاق على الصØØ© لم يكن يشكل أولوية للØكومات السابقة التي عملت على تشجيع نمو القطاع الخاص هذه الØقيقة يؤكدها بالطبع تقرير منظمة الصØØ© العالمية الصادر ÙÙŠ عام 2005ØŒ Øيث يذكر ان هناك أربعة أطباء Ùقط ÙÙŠ الهند لكل عشرة آلا٠مواطن بينما يوجد 18 طبيبا ÙÙŠ بريطانيا لكل عشرة آلا٠شخص وتشكو مستشÙيات الدولة ÙÙŠ الري٠من نقص المال اللازم لشراء الأجهزة الطبية الأساسية ولصيانة الأبنية التي هي ÙÙŠ Øالة يرثى لها بسبب الازدØام Ùهناك سرير واØد Ùقط، وممارس معالج واØد لكل ال٠شخص طبقا لتقرير منظمة الصØØ© العالمية.
أمام هذا، ليس غريبا بالطبع ان يلجأ الكثيرون من الناس للعيادات الخاصة، ويقترضون المال ويبيعون الأرض من اجل تغطية التكاليÙ.
لكن اذا كانت مثل هذه التكالي٠كبيرة مقارنة بدخول المواطنين إلا انها ليست على هذا النØÙˆ بالنسبة لأولئك القادمين الى الهند للعلاج من الدول الغنية..
ومن هؤلاء الأمريكي كارلو جيسليمبيرتي «60 عاما» الذي يعالج الآن ÙÙŠ مستشÙÙ‰ خاص للقلب بنيودلهي بعد ان أجرى عملية تجاوز Ùيها الأطباء ثلاثة شرايين مسدودة مستخدمين ÙÙŠ ذلك Ø£Øدث أنواع الأجهزة والمعدات.
ÙØينما أصيب بنوبته القلبية الثالثة ÙÙŠ مايو الماضي ابلغه الأطباء الأمريكيون انه بØاجة لإجراء عملية تكل٠أكثر من 150 ال٠دولار لأنه لم يكن يمتلك - مثل خمسين مليون أمريكي آخر - تأمينا صØيا.
بيد ان هذه العملية لم تكلÙÙ‡ ÙÙŠ الهند سوى عشرة آلا٠دولار بما ÙÙŠ ذلك الإقامة بالمستشÙÙ‰ لعشرين يوما ÙÙŠ نيودلهي..
|