المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء السياحة في الدول الأعضØ

دكار-السياحة الإسلامية

أقيمت في العاصمة السنغالية "داكار" خلال الفترة 28-30 مارس/آذار 2005 الدورة الرابعة لمؤتمر وزراء السياحة في الدول الإسلامية بحضور عدد من وزراء السياحة والأمناء والمدراء العامين لوزارات السياحة في الدول الإسلامية. ويذكر أن الدورات الثلاثة الماضية كانت قد أقيمت في إيران وماليزيا والسعودية والتي أكدت على أن السياحة تنهض بدور محوري في تعزيز التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الأمم بما يسهم في إقرار السلم والأمن الدوليين وتحقيق التفاهم الدولي.

وقد افتتح رئيس جمهورية السنغال الأستاذ عبدالله واد أعمال المؤتمر وألقى خطابا رحب فيه بالحضور وشكرهم على زيارة السنغال كما أوضح المكاسب الكبيرة التي يجنيها معظم أفراد الشعب في دول العالم جراء التنمية السياحية في بلادهم، كما قدم للحضور نبذة عن المقومات السياحية في السنغال ومنها سياحة الشواطئ والبحار وسياحة المايس (المؤتمرات والمعارض) وسياحة المغامرات والتي تشتهر بها الدول الإسلامية في غرب أفريقيا بشكل عام.

وقد اتخذ المؤتمر العديد من التوصيات منها تأييد المقترح المقدم من ماليزيا لإنشاء مركز للتنمية السياحية بين أعضاء المؤتمر الإسلامي، وأكد على ضرورة حل النزاعات التي تعرقل الحركة السياحية بالطرق السلمية والدبلوماسية بما يكفل الحفاظ على حق الشعوب بممارسة حقها في السياحة والسفر، وأبدى ارتياحه إزاء توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين المنظمة العالمية للسياحة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ودعا المؤتمر إلى تفاهم أكبر بين جميع الثقافات على أساس التعارف والاحترام المتبادل لخصوصيات كل شعب، ورحب باعتماد اللغة العربية كلغة عمل رسمية في المنظمة العالمية للسياحة.

كما دعا القطاع الخاص السياحي في الدول الإسلامية للمشاركة في اجتماعات وزراء السياحة في تلك الدول، كما شكر المركز الإسلامي لتنمية التجارة على ما بذله من جهد وبالتعاون مع البنك الإسلامي من أجل إقامة معرض سياحي للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، ورحب باستضافة تركيا للمعرض السياحي الإسلامي الأول الذي سيقام في مدينة اسطنبول بالفترة بين 15-18 أيلول/سبتمبر 2005 ، ووافق على إقامة المعرض الثاني في العاصمة اللبنانية بيروت في العام 2007 والثالث في مصر العربية عام 2009 ، وقرر أن يتزامن المعرض السياحي في دوراته القادمة مع مؤتمر وزراء السياحة بقصد الوصول إلى الاستفادة المثلى.

كما توجه المؤتمر بالشكر إلى حكومتي السعودية والأردن على إعداد مشروع ميثاق للمحافظة على التراث العمراني في الدول الإسلامية، وتوجه بالشكر إلى سورية لإعدادها مشروع إنشاء مركز للصورة الحضارية للدول الإسلامية على شبكة الأنترنت، كما دعى إلى تسهيل حركة الأعلاميين بين الدول الإسلامية بهدف خدمة أغراض السياحة في الدول الأعضاء، كما أيد تنصيب مكة المكرمة عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي، وأدان كافة الأعمال الأسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس.

وقد عرضت أذربيجان استضافة المؤتمر الإسلامي الخامس.