اختلاف أسعار حجوزات الفنادق في المكاتب السياحية ‏

من حنان القيسي‏   

‏الكويت 8/8/2004 (كونا)

تنتاب المواطن الذي ينوي السفر خارج البلاد حيرة من‏ تباين أسعار الحجز في الفندق الواحد بين مكتب سفريات وآخر ويتساءل عن سر هذا التفاوت وخاصة في موسم السفر.

‏وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) أكد عدد من المواطنين ‏هذه الظاهرة وقالوا " إن بعض مكاتب السياحة والسفر تستغل موسم الصيف لرفع الأسعار ‏رغم إن الحجز يتم في نفس الفندق

وفي نفس الفترة وقد لمسنا بالفعل تفاوت الأسعار ‏هذا العام ‏مقارنة بالعام الماضي " وتساءلوا عن الجهة المسؤولة عن هذه الزيادة.  

‏ومن جانبها أشارت مكاتب السياحة والسفر إلى إن قرار تحديد الأسعار يصدر عادة من المكاتب المعتمدة في مختلف دول العالم بناء على قرار من وزارت السياحة ويتم بموجبها وضع لائحة أسعار متفاوتة لكل موسم سياحي يختلف من شهر لآخر ومن موسم لآخر. ‏    

‏وذكر مسؤول احد المكاتب مثالا على ذلك بقوله "إن الدول العربية تزدهر سياحيا خلال شهري يوليو وأغسطس في حين تزدهر في بعض الدول الأوروبية خلال شهر أغسطس وسبتمبر" ‏   

‏ومن جهته رفض مناور صالح الذي يعمل مديرا للمبيعات في احد المكاتب ‏السياحية في عاصمة الكويت ما يشاع من وجود تفاوت كبير في الأسعار وقال "إن هناك ‏تقارب بين أسعار الحجز بين المكاتب السياحية وان الفروقات لا تزال بسيطة " مشيرا إلى إن الفروقات الكبيرة في الأسعار -إن وجدت- فان المكتب هو المسؤول عن نسبة الزيادة بنفسه وذلك لاستغلال موسم السفر.   

‏وأضاف مناور لكونا "إن لائحة الأسعار تأتي أساسا من الوكيل المعني في ‏الخارج حيث إن بعض المكاتب تزيد الأسعار من قبلها لاسيما في المواسم التي يكثر ‏فيها السفر وإقامة المعارض".

‏وعلى صعيد متصل أكد عماد حبيب - وهو مسؤول مبيعات في احد المكاتب السياحية في ‏محافظة حولي (لكونا) ظاهرة ارتفاع أسعار حجز الفنادق هذا الموسم وقال "إن الأسعار هذا الموسم تعتبر مرتفعة مقارنة بالعام الماضي حيث إن أسعار الفنادق في ‏مصر على سبيل المثال تبلغ في الليلة الواحدة 44 دينار وتصل في بعض الأحيان إلى 60 ‏دينار في فنادق الخمس نجوم في حين كان سعرها في العام الماضي يصل إلى 35 دينار".  

‏وأوضح إن أسعار الفنادق في الدول الأوروبية مثل فرنسا يصل سعرها في الليلة ‏الواحدة خلال الشهر الجاري إلى 60 دينار وأكثر وتوقع أن ترتفع إلى 180 دينار في ‏شهر سبتمبر المقبل بسبب إقامة المعارض مشيرا إلى إن هذه أسعار فنادق الدرجة ‏الثالثة بينما تصل أسعار الفنادق الدرجة الأولى في الليلة إلى 320 دينار.‏   

‏وأضاف حبيب انه على الرغم من هذه الزيادات إلا أن هناك من يدفع تلك المبالغ ‏سواء رغبة منه في السياحة أم في العمل وهي محجوزة بالكامل في هذين الشهرين.‏   

‏وأيد ما ذهب إليه زميله مناور من استغلال بعض المكاتب لموسم السياحة والسفر وقال‏: "إن بعض المكاتب تضيف نسبة ما بين عشرة بالمائة إلى 30 في المائة على السعر الأصلي المعتمد من الوكيل والذي يستغله البعض لصالحه في زيادة الأسعار.‏   

‏واعتبر بركات حسين وهو موظف مبيعات في مكتب سياحي ÙŠ إن الأسعار الموجودة في الكويت مخفضة مقارنة بباقي الدول أو في الدولة المراد الذهاب إليها وقال "إن ‏سعر الحجز من الفندق مباشرة سيكون مرتفع بكثير عن الحجز من قبل المكتب السفريات ‏المعتمد بدولته.‏   

‏وأشار بركات انه من الأفضل أن يتم حجز الفنادق عن طريق مكتب معروف ومضمون حيث أن بعض المكاتب السياحية تستغل هذا الموسم استغلالا سلبيا عن طريق الحجز الوهمي ولابد من التأكد من بطاقة حجز الفنادق (الفاوجرز) شخصيا لعدم الوقوع في المشاكل.‏