إندونيسيا: بلد الأرخبيل الرهيب

جاكرتا – السياحة الإسلامية

تتكون إندونيسيا من 13677 جزيرة يجمعها أرخبيل واحد ممتد عبر 5120 كم وهو يعد أكبر أرخبيل في العالم. ومعظم هذه الجزر له طبيعة جبلية، وبعض هذه الجبال يبلغ أقصى ارتفاع لها 5200 متر، وتنتشر البراكين في العديد منها.

ويمر خط الاستواء بمعظم الجزر الإندونيسية، لذا فالمناخ في إندونيسيا مائل معظم الوقت إلى الحرارة مع هطول متكرر للأمطار على مدار العام. ولوقوع الجزر الإندونيسية في التقاء المحيطين الهندي والهادئ، تنتشر الحدائق البحرية المرجانية حول تلك الجزر مما يتيح فرصا كبيرة لعشاق رياضة الغوص لممارسة هوايتهم، علاوة على الصيد البحري والرياضات المائية والشاطئية الأخرى على السواحل الإندونيسية التي تشغل مساحات مترامية الأطراف لعلها الأكثر طولاً على مستوى العالم.

والوصول إلى إندونيسيا يتم عبر الجو والبحر في سهولة ويسر عن طريق شركات الخطوط الجوية والبحرية العالمية والوطنية على حد سواء، كما تنتشر بها الطرق البرية في شبكة ضخمة من الطرق المعبدة، علاوة على خدمات السكك الحديدية خصوصاً في الجزر الكبرى مثل سومطرة وجاوة وكاليمانتان وسولاويسي وبالي وغيرها.

وتقع العاصمة الرسمية لإندونيسيا، جاكرتا، في جزيرة جاوة التي يبلغ تعداد سكانها نحو مئة مليون نسمة أي حوالي نصف سكان إندونيسيا. وينتشر بالعاصمة الإندونيسية العديد من سلاسل الفنادق العالمية الكبرى علاوة على الفنادق ذات الثلاث نجوم والأقل منها تصنيفاً وكذلك الشقق الفندقية، كما تنتشر المراكز التجارية المجمعة الحديثة (مولات) والزاخرة بكل أنواع السلع المحلية والمستوردة على حد سواء.

ومن أهم مزارات جاكرتا حديقة "تامان ميني" والتي تعرض نماذج بالحجم الطبيعي للبيوت الإندونيسية التقليدية والتي تختلف في طابع بنائها من جزيرة إلى أخرى ، حيث تمثل حديقة تامان ميني نموذجاً مصغراً وجامعاً للجزر الإندونيسية بشكل عام.

أما جزيرة بالي فقد لقبت باسم "جزيرة العالم الصباحي"، وهي من أكثر الجزر جذباً لحركة السياحة في إندونيسيا لما تتمتع به من جمال أخاذ وإمكانيات فندقية وسياحية عالية المستوى سواء بمدينة بالي نفسها أو مدينة "لومبوق" القريبة منها، حيث يصل الزوار إلى مدينة لومبوق قادمين من بالي بالطائرة أو عن طريق البحر، ليلتقوا بسكانها الذين ينتمون إلى قبيلة "ساساق"، وأغلبهم من المسلمين، والذين يرددون قولهم المأثور: "أنت تستطيع أن تنظر إلى بالي في لومبوق ولكنك لا تستطيع أن تنظر إلى لومبوق في بالي".

ولأن إندونيسيا تمثل عالماً ومعلماً سياحياً خاصاً مترامي الأطراف بطول أكثر من 5200 كم، فالسائح ينتظره هناك الكثير والكثير، فكل ما يحلم به في عوالم السياحة سيجده هناك، وبنكهة خاصة جداً لها مذاق واحد هو مذاق إندونيسيا، التي يقود مسيرة السياحة بها وزير نشط متربع على كرسي القيادة بحافلة السياحة الإندونيسية منذ سنوات طويلة رغم تبدل وتغير الوزارات المتعاقبة، هو السيد جيدي أرديكا والذي التقيناه وبشرنا بكل ما هو واعد للسياحة الإندونيسية التي لم تهتز رغم الأزمات المتعاقبة، فإندونيسيا هي إندونيسيا جميلة ورائعة دائماً عبر الزمان، بشعبها الطيب الودود ومعالمها البديعة وثقافاتها الغنية، وتراثها الأصيل.