العرب:01 يونيو/ Øزيران2008
على شواطئ بØر العرب تستلقي بوقار مدينة وادعة أخذت من البØر زرقته ومن ند٠السØاب نصاعته.. إنها مدينة "المكلا" عاصمة Øضرموت اليمن ولؤلؤة المØيط وملهمة الشعراء وصاØبة السجل الØاÙÙ„ ÙÙŠ عالم البØار ÙÙŠ القرون الماضية. تØيط بها الجبال ÙƒØارس أمين، ويغسل ماء البØر رجليها كل ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙ…Ø³Ø§Ø¡ ÙƒØورية.
ولدت من أساطير لا تذبل ولازال يرددها الصيادون الذين لازالوا يمثلون معظم سكانها الأصليين منذ أن كانت مرÙأهم الوثير قبل أن يطلق عليها بندر يعقوب نسبة للرجل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠØ¹Ù‚ÙˆØ¨ بن يوس٠الذي يقال أنه قدم إليها مهاجرا من بلاد الراÙدين ÙÙŠ القرن السادس للهجرة القرن الثاني عشر الميلادي وعاش ودÙÙ† Ùيها.. وقد ذكرت الكثير من المصادر التاريخية أن المدينة كانت تسمى الخيمة.
ويرجع البعض بناءها للملك المظÙر سنة "670هـ".. كما تنسب المكلا إلى العديد من الأسر والØكام الذين عاشوا Ùيها مثل أسرة الكسادي التي Øكمت إمارة المكلا ÙÙŠ القرن التاسع الهجري وأسرة القعيطي التي Øكمت المكلا Øتى بداية القرن الماضي. ويرجع البعض التسمية الØالية لمدينة المكلا إلى الاشتقاق من الÙعل "كلا" أي ØÙظ ورعى، وقد ظلت المكلا منذ تأسيسها مدينة عامرة وسباقة ÙÙŠ العديد من مظاهر المدنية ÙÙŠ الجزيرة العربية Øيث رست ÙÙŠ مينائها أول باخرة عملاقة ÙÙŠ العام 1877ØŒ كما شهدت تأسيس أول أرشي٠إداري ÙÙŠ العام 1937ØŒ وقد دخلت أول مطبعة للمكلا ÙÙŠ العام 1948ØŒ كما أنشئت بها أول مدرسة انجليزية ÙÙŠ العام 1934 بأمر من سلطانها ÙÙŠ ذلك الوقت عمر بن عوض القعيطي.كما شهدت ÙÙŠ عهد الإمارة الكسادية ظهور أول عملة معدنية وورقية ÙÙŠ العام 1828.
ومن مظاهر الØياة المدنية المبكرة التي شهدتها المدينة يذكر أن أول Ùريق رياضي منظم لكرة القدم عرÙته المكلا هو Ùريق الأمير Øسين ابن السلطان بن عمر بن عوض القعيطى ÙÙŠ العام 1928 أما أول ناد٠ثقاÙÙŠ اجتماعي Ùقد تأسس ÙÙŠ العام 1934ØŒ وتعد المكتبة السلطانية ÙÙŠ مدينة المكلا أول مكتبة ÙÙŠ الجزيرة العربية قاطبة Øيث أسسها السلطان ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† غالب القعيطى ÙÙŠ العام 1360هـ وزوّدها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من أنØاء عديدة من العالم باللغة الإنجليزية والعربية..وتØتوى المكتبة اليوم على أكثر من اثني عشر أل٠عنوان ÙÙŠ مختل٠مناØÙŠ العلم والمعرÙØ© والتاريخ والأدب.
ومازالت مدينة المكلا تØتÙظ Øتى اليوم بالكثير من الشواهد والمعالم الأثرية والتاريخية التي تØكى Ùصولا من تاريخ هذه المدينة الآسرة بجمال طبيعتها وعراقة تاريخها وتعد آثار الإمارات التي تعاقبت على Øكم المدينة أبرز مظاهر هذا التاريخ الØاÙÙ„ بالإنجازات الØضارية ومن تلك الآثار قصور السلاطين الذين Øكموا المدينة مثل قصر المعين الذي بناه السلطان القعيطى ÙÙŠ العام 1925 والذي يعد تØÙØ© معمارية جمعت بين Ùنون العمارة الإسلامية مع تأثير ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„Ø¨Ù†Ø§Ø¡ ÙÙŠ شرق آسيا الذي جلبه المهاجرون الØضارم من تلك الأصقاع.. وتنتشر ÙÙŠ المكلا اليوم العديد من المتاØ٠التي تؤرخ Ù„Ùترات بعينها من تاريخ المدينة ومورثوها الشعبي.
|