لاس فيجاس ونيويورك تتنافسان على لقب العاصمة السياحية ل

شهدت الأعوام الماضية إقبال أعداد قياسية من السياح على زيارة نيويورك ولاس فيجاس. ففي العام 2006 استقبلت نيويورك 44 مليون زائر أما عاصمة نوادي القمار في صحراء نيفادا فقد زارها 38،9 مليون شخص. ولكن على رغم هذه الأرقام الضخمة يبدو أنه لا تزال هناك إمكانية للنمو أمام المدينتين في قطاع السياحة.

وأعدت المدينتان خططا طموحة بهدف تشجيع المزيد من السياح على تمضية الوقت فيهما وذلك بضخ استثمارات ضخمة في الفنادق الجديدة وعناصر الجذب لدى كل منهما.

والهدف الرئيس لكلتا المدينتين من وراء كل ذلك هو أن تصبح العاصمة السياحية للولايات المتحدة. وبالنظر لأعداد الزائرين يبدو أن لاس فيجاس لديها مؤهلات أفضل للفوز باللقب، حيث أن مفتاح الفوز هو زيادة عدد الفنادق بأعلى نسبة إشغال ممكنة.

وتمتلك لاس فيجاس الطموح الأكبر كما تمتلك أيضا أفضل الفرص في هذا الصدد. ويبلغ عدد الغرف الفندقية في لاس فيجاس وحولها 133 ألف غرفة وينتظر أن يضاف إليها 38 ألف غرفة أخرى خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

ويقول روسي رالينكوتر الذي كان يتحدث خلال معرض السفر والسياحة في اناهيم بولاية كاليفورنيا: ‘’بحلول العام 2015 ربما يكون لدينا 200 ألف (غرفة فندقية) وما بين 53 و55 مليون زائر’’. أما نيويورك فهي حتى لا تفكر في هذا الاتجاه على رغم أن هناك نموا في أعداد الغرف الفندقية.

وقال كريس هيوود من مكتب السياحة في نيويورك في المعرض نفسه إن عدد الغرف الفندقية في المدينة يبلغ حاليا 72150 غرفة ومن المتوقع أن يصل إلى 85 ألف غرفة بحلول العام 2010 .

ولكن على عكس لاس فيجاس حيث تخصص معظم الأشياء وتصمم بناء على احتياجات الزائرين فإن من يذهبون إلى نيويورك التي تقع على ضفة نهر هادسون يجدون أنفسهم محاطين بملايين المقيمين.

ويفسر هذا السبب في أن بناء فندق يضم 3000 غرفة في موقع جيد أمر غير سهل في نيويورك كما فعلت لاس فيجاس هذا العام ببناء فندق بالازو. والأمر ببساطة هو أنه ليست هناك مساحة كافية في نيويورك لإقامة مشروع ضخم مثل فندق بالازو ناهيك عن إقامة ستة فنادق مماثلة.

وحددت نيويورك لنفسها هدفا جديدا هو جذب 50 مليون زائر سنويا بحلول العام 2010 . وإذا تحقق هذا فإن ‘’التفاحة الكبيرة’’ ستتمكن من الاستمرار في التغطية على منافستها في نيفادا لفترة أطول. ولكي تحقق هذا الهدف أطلقت صناعة السياحة في نيويورك حملة تسويق كبيرة في الخارج وفتحت مكاتب لها في خمس مدن أوروبية.

وعلاوة على ذلك سيتم التركيز بشكل أكبر على الفنادق وعناصر الجذب في الضواحي فيما وراء مانهاتن مثل كوينز وبرونكس وبروكلين وستاتن ايلاند. ولكن الاعداد ليست الطريقة الوحيدة لتحديد قبلة السياح الأولى في الولايات المتحدة فصورة المدينة تلعب دورا في هذا الإطار.