خطة لتطوير السياحة البيئية ... سوريا

دمشق - “الخليج”: 06/05/2006

ينظر الخبراء والمختصون في قطاع السياحة إلى أهمية التوقف عند بعض الأرقام التي ستقود عمل الترويج في المرحلة القادمة لمصلحة صناعة السياحة في سوريا وتسمح بتحديد أولوياته من خلال مقارنة عدد السياح المغادرين من كل دولة مستهدفة.

ولاشك في أن تسهيل الدخول في المعابر الحدودية وضمان جودة المنتج السياحي الحالي وتنويع أشكاله وزيادة الأنشطة السياحية ستؤدي جميعها إلى زيادة وسطي الإنفاق ووسطي الإقامة وبالتالي إجمالي الإنفاق السياحي وفرص العمل المطلوبة.

تشير الخطة الخمسية العاشرة إلى انتشار السياحة إلى مقاصد جديدة منها الاهتمام بالسياحة البيئية والريفية وسياحة الأنشطة مقارنة بسياحة المنتجعات التقليدية، وتشكل الأنواع المختلفة من السياحة المتوافرة في سوريا الأساس للمنتج السياحي البيئي المتوقع تعاظمه بسبب المناخ السائد والمناظر الطبيعية والجغرافيا ومناطق الجذب الطبيعية. وهذا ما يتوجب ملاحظته لوضع الأساس من أجل التنمية السياحية البيئية ومن الأشكال الممكنة له في سوريا: سياحة الطبيعة( الحيوانات والنباتات ) - السياحة الثقافية - السياحة الدينية - سياحة التسوق - السياحة الصحية والعلاجية - سياحة الرياضة والمغامرات / سياحة الصحراء - السياحة البيئية - سياحة الشمس والشاطئ. سياحة العمل والاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والأحداث.

وتعمل الخطة على وضع السياسات الخاصة بالسياحة البيئية من أنظمة وقوانين وتشريعات بالنشاط السياحي البيئي لتنظيم كامل العمليات السياحية من تنبؤ وتخطيط وإدارة ورقابة وتقييم ومراجعة.

وتسعى الهيئات الرسمية والشعبية إلى خلق توازن بين الأنشطة السياحية والبيئية بما يحقق التنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي وتحديد الأماكن السياحية والعمل على توفير البنى الأساسية والخدمية المساندة ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بإنشاء وتنفيذ مشاريع السياحة البيئية والآثار والتراث الحضاري والثقافي، والاهتمام بالبعد البيئي كمفهوم محوري لدعم اقتصاد مناطق السياحة البيئية.

وفي ذات الوقت اتخذت القرارات لإلزام المشاريع السياحية بدراسة وتقييم الأثر البيئي قبل الشروع بالترخيص لها ووضع التوصيات المتعلقة بالمحافظة على البيئة خاصة بالنسبة للمشروعات التي تقام في المناطق والأماكن الطبيعية والتراثية.

ويستكمل حاليا إنشاء المحميات التراثية والطبيعية ذات الأحكام الخاصة من أجل المحافظة على المواقع التراثية والمناطق الطبيعية في تلك المحميات، والعمل على حصر توثيق الموارد والمقومات السياحية لكافة المناطق في سوريا في إطار قاعدة بيانات معلوماتية وترويجها محليا ودوليا.

وركزت الخطة على تشجيع السياحة البيئية كأساس لتطوير صناعة السياحة بمفهومها الشامل ودعم الحرف اليدوية السياحية والتذكارية بما يخدم البيئة السياحية وينشط الموارد المالية ويرفع مستوى الدخل المحلي لسكان المناطق، إضافة إلى التوسع بحماية المناطق الطبيعية وزيادة رقعتها وإصدار القوانين الصارمة لحمايتها وخاصة النادرة والمهددة بالانقراض والاهتمام بإنشاء المشاريع السياحية حولها بما يخدم سكان المنطقة وزيادة مواردها المالية.

وأوصت الخطة باتخاذ سلسلة من الإجراءات الضرورية خلال السنوات القادمة أهمها: الإسراع بإحداث الهيئة العامة للترويج السياحي في سوريا،  Ø¥ÙŠØ¬Ø§Ø¯ البدائل المناسبة لموسمية السياحة في سوريا،  Ø§Ù„تعاون والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية بالسياحة والبيئة والتراث الحضاري في سوريا، Ùˆ تعديل التشريعات بما ينسجم مع الاستثمار السياحي المستدام للبيئة وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في مجال السياحة البيئية.