سوريا تحقق طفرة سياحية

ميدل ايست اونلاين 26/05/2006

لندن - عقد وزير السياحة السوري سعد الله آغا القلعة مؤتمرا صحفيا في لندن تحدث فيه عن آفاق الاستثمار السياحي في سوريا.

وأشار اغا القلعة الى ان السياحة السورية شهدت طفرة تجاوزت العشرة بالمائة في سابقة واعدة، في الوقت الذي لم تحقق السياحة العامة في الشرق الأوسط أكثر من 8 بالمائة.

وقال د. سعد الله آغا القلعة، ان قطاع السياحة في سوريا عرف نموا بنسبة 15% العام الماضي (2005)، أي بما يقدر بالضعف مقارنة بتسعينات القرن الماضي، حيث كانت النسبة لا تتجاوز 8%.

وأكد الوزير السوري ان نسبة نمو قطاعه العام الماضي كانت قياسية بالنظر الى أن مستويات النمو العالمية لم تتجاوز 3% فيما بلغت 8% فقط في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى ان عدد الليالي السياحية بلغ العام الماضي 30 مليون ليلة، وأن معدل البقاء كان 9 ليال لكل سائح، فيما بلغ معدل الإنفاق 500 دولار لكل سائح.

وأكد القلعة في الندوة الصحفية التي عقدها في مقر السفارة السورية في لندن أن بلاده أصبحت تمتلك بيئة مشجعة على الاستثمار.

وقال الوزير إن سوريا أصبحت الوجهة السياحية الأولى للعرب في المنطقة، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا سوريا العام الماضي مليونين و400 ألف سائح مما مجموعه 3 ملايين و400 ألف سائح.

وأشار القلعة الى أن السياح القادمين من العالم العربي والإسلامي يشكلون نسبة 74% من إجمالي السياح الوافدين على سوريا، بينما توافد من أوروبا 400 ألف سائح، أما القادمون من أميركا فقد بلغ عددهم 50 ألف سائح.

وعزا الوزير الإقبال الكبير للسياح من العالم العربي لأبواب سوريا المفتوحة للعرب، باعتبارها البلد العربي الوحيد الذي لا يفرض التأشيرة على الزوار العرب. وأشار من جهة أخرى الى التسهيلات المقدمة للزوار الأوروبيين، حيث لم يعد لازما على السياح الأوروبيين التوجه للقنصليات السورية في بلدانهم للحصول على تأشيرة زيارة سوريا، فيكفي ان يتوجهوا الى وكالة سفر لها ممثلون في سوريا للحصول على التأشيرة في ظرف ساعات، وفي المطارات السورية.

وأرجع القلعة النمو الذي تعرفه السياحة الى ما أسماه الرؤية الجديدة لهذا القطاع ومدى أهميته منذ عام 2001 تزامنا مع وصول الرئيس بشار الأسد الى السلطة.

وأكد الوزير أن هذه النظرة الجديدة التي تأتي على خلفية الطاقات السياحية الكبيرة التي تتميز بها سوريا، تعتمد على 3 أشياء أساسية هي أن السياحة يمكن أن تكون عماد الاقتصاد السوري، كما أنها تشكل جسرا للقاء وحوار الحضارات الى جانب مساهمتها في التنمية المحلية.