سورية من أسرع المقاصد السياحية نمواً

السياحة الإسلامية: عن " الإذاعة السورية " 06 أبريل /نيسان 2011

بدأت ورشة العمل الإقليمية التي تقيمها وزارة السياحة السورية بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، لبناء القدرات في مجال التسويق والترويج السياحي أعمالها بمشاركة المعنيين في الوزارة، ومديريات السياحة وخبراء منظمة السياحة العالمية، بهدف إطلاع المشاركين على كل نشاط من أنشطة التسويق وكيفية القيام به واعتماد البرامج التي تكفل أكبر قدر من الفعالية والكفاءة، بحيث يكتسب المشاركون معرفة بأدوات التسويق الابتكارية التي أصبحت أساسية على نحو يتزايد يوماً بعد يوم بالنسبة للتسويق السياحي، وذلك نتيجة لتطور التكنولوجيا وللتغيرات التي تطرأ على سلوك المستهلكين.‏ وركزت الورشة على مبادئ استحداث العلامات التجارية على نحو استراتيجي، حيث إن التسويق السياحي في السنوات الأخيرة يتحول باضطراد من الترويج لمواقع وموارد إلى تطوير هوية مميزة للمقاصد والتعريف بها، كما ركزت على مسألة إدارة تسويق الوجهات في زمن الأزمات.‏ وفي بداية الورشة تحدث المهندس بسام بارسيك مدير إدارة التطوير والتسويق السياحي في الوزارة مشيراً إلى أن السياحة خلال السنوات الأخيرة شهدت نمواً مستمراً رغم الأزمات المتعاقبة التي ألمت بها المنطقة. وأضاف أنه رغم الظروف التي تمر بها المنطقة حالياً بلغت الزيادة في عدد السياح القادمين عن طريق المجموعات السياحية للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 بحدود 21٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2010.‏ بدوره تحدث السيد عمر عبد الغفار المدير الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية منوهاً بما قدمته الحكومة السورية من تسهيلات متميزة لتنظيم هذه الورشة بدمشق التي سوف تساهم بلا شك مساهمة فعالة في إنجاح أعمالها .‏ وأشار إلى أن السياحة العالمية اليوم تشكل قطاعاً ضخماً ØŒ ففي عام 2010 قام 935 مليون سائح برحلات دولية في العالم أجمع، أنفقوا فيها أكثر من 950 مليار دولار، وهذا المبلغ لا يشمل أسعار تذاكر الطائرات ولا السياحة الداخلية، فإذا أخذنا بالحسبان جميع أنماط السياحة الدولية والداخلية نجد أن حجم القطاع يتضاعف خمس مرات، كما أنها قطاع فتي مفعم بالطاقة، فقد نما خلال السنوات الثلاثين الماضية بما متوسطه 4٪ سنوياً من حيث وصول السياح Ùˆ 11٪ من حيث الإيرادات وقلة هي الأنشطة الاقتصادية الأخرى، إن وجدت التي تمكنت من الحفاظ على نفس الوتيرة من الارتفاع في معدل النمو خلال فترة زمنية طويلة كهذه.‏ وذكر أنه كان لإقليمنا أداء متميزاً خلال العقد الماضي، حيث سجل نمواً سنوياً ناهز ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي بنسبة 11٪ مقابل 4٪ على الصعيد العالمي. وكانت سورية من أسرع المقاصد نمواً في الإقليم، إذ تضاعف حجم الوافدين إليها أكثر من أربع مرات من 2 مليون سائح عام 2000 إلى 5ØŒ8 ملايين سائح عام 2010 مضيفاً أنه لم يكن هذا الأداء البارز لإقليمنا وليد المصادفة، بل هو نتيجة جهود مستمرة تبذلها إدارات السياحة الوطنية لتسيير القدرة على الوصول إلى المقاصد.‏ من جانب آخر عبر السيد أليسو بولوزي الخبير في منظمة السياحة العالمية عن اهتمامه بمعرفة المزيد عن سورية من خلال ورشة العمل التفاعلية التي سيتم خلالها تبادل الآراء والأفكار بين المشاركين من مختلف المناطق والمجالات، حيث سيتم توزيعهم على 6 أو 7 مجموعات عمل بحيث يتم تقديم أدوات العمل من عروض ومناقشات ومداولات وعمل جماعي ثم الحصول على نتيجة هذا العمل الذي قام به المشاركون كل ضمن مجموعته بأكبر قدر ممكن من التفاعل.‏