عمان ـ «الشرق الأوسط»
للعيد ÙÙŠ الأردن، خاصة ÙÙŠ الأØياء الشعبية والأرياÙØŒ نكهة متميزة، Øيث تنتصب Ø§Ù„Ø£Ø±Ø§Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø´Ø¨ÙŠØ© ÙÙŠ الØارات، ويستعد الناس له بشراء ملابس جديدة، كما تعر٠الأسواق ومØلات الØلويات ازدØاما كبيرا، إذ درجت العادة على أن ÙŠØمل الرجال هدايا من الØلويات لتوزيعها على الأقارب والأصدقاء، بشكل مبالغ Ùيه.
يقول عدنان الخطيب، صاØب بقالة ÙÙŠ Ø£Øد الأØياء الشعبية إنه شخصيا يؤيد بقاء العادات التي نشأ عليها منذ الصغر، لكنه كما العادة يتوقع أن يستÙيد منها، Ùالناس يشترون علب الشوكولاته أو الØلويات من متجره بكثرة قبيل أول أيام العيد، لتعاد إليه بأسعار زهيدة ÙÙŠ آخر أيام العيد، لأن من أهديت لهم لا يرغبون Ùيها خاصة إذا كانوا قد تلقوا كميات كبيرة منها. وهكذا تستمر دورة توزيع العلب ويØقق عدنان Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙƒØ«ÙŠØ±. وعندما سألناه ما إذا كانت العلب التي يتم تداولها تتعرض للÙساد وانتهاء مدة الصلاØية أجاب: «بالتأكيد لأن بعض هذه العلب يستمر تداوله لأكثر من سنتين لكن الناس واعون لهذا الأمر، لذلك لا ÙŠÙتØونها ويقومون ببيعها Ùور تلقيها كهدية ÙÙŠ العيد».
أما أسامة النادي، صاØب Ù…ØÙ„ Ø£Øذية، Ùيؤكد بدوره أن مواسم الأعياد هي المÙضلة لديه، من الناØية التجارية، كونه يعاني من الكساد معظم أيام السنة «وكأن الناس لا يلبسون الأØذية إلا ÙÙŠ الأعياد»، ويضي٠مازØا: «الناس هنا يؤمنون بالمثل القائل: «العيد لمن لبس جديد».
ويختل٠العيد ÙÙŠ الأØياء الشعبية عنه ÙÙŠ الأØياء الراقية، التي تتعامل معه كأي يوم من الأيام العادية، مما ينعكس على إقبالهم الشرائي، الذي أيضا لا يختل٠عن باقي الأيام، كما يقول Ø¥Øسان الشامي صاØب Ù…Øلات لبيع الملابس ذات الماركات العالمية الشهيرة. ويؤكد أن معظم الزبائن الذين يقبلون على الشراء قبل العيد ليسوا من الطبقة الراقية، لأن هؤلاء ÙŠØضرون دوريا إلى Ù…Øلاته ويختارون ملابسهم بغض النظر عن المناسبات.
أما من الناØية الصØية، Ùقد سألنا الدكتور Øسن المصري، الذي يعمل ÙÙŠ عيادة ÙÙŠ Ø£Øد الأØياء الشعبية عن رأيه ÙÙŠ سلوك الناس وعاداتهم ÙÙŠ العيد، وما Ùيها من إيجابيات وسلبيات Ùكان رأيه هو: «أن تمسك الناس بالتقاليد له جانب ايجابي وآخر سلبي. Ùزيارة الأقارب، مثلا، أمر إيجابي لكن هناك أمورا لا يجوز التمسك بها ÙÙŠ ظل الأوضاع الاقتصادية الØالية، Ùالكثير من الأسر التي أعرÙها تستدين Øتى تلبي المطالب الكثيرة للعيد ØŒ من توزيع النقود والهدايا على الأقارب إلى Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØŒ وهو أمر لا علاقة له بعيد الÙطر، مرورا بشراء ملابس جديدة وأØذية لجميع Ø£Ùراد الأسرة وكأن ذلك Ùرض». ويتابع: «الأسوأ، أنه بعد شهر من الصيام، وتعود المعدة على نظام غذائي معين، يزيد إقبال الناس على تناول بعض أنواع الأطعمة خاصة الØلويات والعصائر والقهوة والشاي، ولهذا Ùأنا استقبل خلال أيام العيد أضعا٠المراجعين لعيادتي ÙÙŠ الأيام الأخرى بسبب الإصابة بالتلبك المعوي وأمراض التخمة الزائدة، إلى Øد أني أقضي هذه المناسبة ÙÙŠ العيادة عوض الاستمتاع بها مع أسرتي وأطÙالي، مع أنه كان بالامكان تجنبها لولا الإسرا٠ÙÙŠ الأكل بعد صيام». لكن هذا الرأي يجد معارضة شديدة من المهندسة نوال الØلو التي تقول إن للعيد بهجة لا تضاهيها أية بهجة أخرى «Ùتناول أطباق الطعام الشهية بعد شهر من الصيام، والإÙطار صباØا أنا وأسرتي يدخل السعادة على كل Ø£Ùراد الأسرة. كما أن ارتداء أولادي الملابس والأØذية الجديدة يسعدني ويÙØ±Ø Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¦ÙŠ ولك أن تتصور ÙرØØ© الأولاد عندما ÙŠØرصون على وضع الملابس الجديدة إلى جانب سريرهم ليلة العيد، كما أن أبنائي يترقبون زيارات الأهل بÙارغ الصبر لأنهم ÙŠØصلون على هدايا وأموال يشترون بها ألعابا. وأنا شخصيا لا أنكر أنني كنت وأنا صغيرة أنتظر زيارة Ø£Øد أعمامي لمنزلنا ÙÙŠ العيد، لأنه كان الأكثر كرما معي، ÙÙŠ Øين كانت Øالتنا المادية سيئة. كان إذا Øضر يطلب مني Ùنجانا من القهوة، وعندما كنت أذهب للمطبخ يلØÙ‚ بي ليسألني على انÙراد عما ينقصني من ملابس أو Ø£Øذية وغيرها. وكان يقدم لي كل ما أتمناه، ليتØول كل عيد ÙÙŠ Øياتي بعد ذلك إلى عيد Øقيقي بÙضل التقاليد التي يقول البعض إنها لم تعد منسجمة مع العصر ومع أوضاعنا». |