عزيزي القارئ،
تقوم الآن ضجة عالمية بسبب الإساءة المقصودة لشخص النبي المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وآله وسلم، وهي إساءة تتكرر بصور مختلÙØ© ÙˆÙÙŠ أماكن عديدة، وتهد٠إلى إثارة مشاعر المسلمين، وتصاØب تلك الإثارة ضجة إعلامية غربية لإظهار المسلمين ÙÙŠ صورة سلبية سلبية. وشأن كل رد Ùعل، Ùإن بعض المواق٠لا تكون مدروسة، لأنها مشاعر جماهيرية وتلقائية وتعبر عن عمق إلتزام المسلمين بدينهم وقرآنهم الكريم ونبيهم الخاتم للرسالات والمتمم للديانات السماوية. وكل هذه المواق٠مÙهومة، وهي لم تكن قد إبتدأت الهجوم، ومع ذلك Ùإنه ينبغي اتباع الØكمة ÙÙŠ التصر٠ÙÙŠ جميع المواق٠وضبط النÙس بØيث لا يستدرج المسلمين إلى نقاط لا ÙŠØسن بهم الوصول إليها.
لقد كان للرسومات الإستهزائية أثرها السيء ÙÙŠ Ø¥Øدث Ùجوة كبيرة بين العالم الإسلامي والغرب، ولعل هذا واØد من أهم أهدا٠الØملة المقصودة. وقد جرى خلال أكثر من عقدين من الزمن عمل متواصل وكبير لبناء جسور الثقة بين العالمين رغم جميع الإستÙزازات. وقد ساهمت السياØØ© الإسلامية، من خلال مجلتها وموقعها الألكتروني، وبخمس لغات، أربع منها أوروبية، ÙÙŠ تعري٠الغرب بالشرق والعكس أيضا. والمجلة تÙتخر بأن كتابها، وهم من أقطار متباينة وأديان مختلÙØ© ولغات متعددة، قد اجتمعوا على صÙØاتها لبناء مستقبل منÙØªØ Ø¹Ù„Ù‰ جميع الثقاÙات واثقين من وجود مشتركات كبيرة بين الثقاÙات، ينبغي أن تشجع العناصر الإنسانية الشاملة Ùيها، وتلاÙÙŠ الممارسات المØلية السلبية التي يكÙÙŠ الØوار والتÙاهم المتبادل لتجاوزها.
ونØÙ† ÙÙŠ السياØØ© الإسلامية نعلم أن ما Øصل هو عمل مقصود تقوده قلة قليلة من القوى المتØكمة بالرأي العام الغربية، وهي تستغل مقولات عامة ومطلقة لتØريك الÙتنة وتوسيع الهوة بين العالم الإسلامي والرأي العام الغربي. ونعلم أيضا أن هذا التصر٠السيئ ليس عملا منÙردا ولكنه يأتي ضمن نسق متكرر خلال العقدين الآخرين، ولكنه يبقى دائما عمل أقلية تسعى إلى توتير علاقات العالنم الإسلامي مع الغرب. ولكننا على ثقة بأن الرأي العام الغربي قد تعلم من تجاربه الأليمة منذ الØرب العالمية الثانية Ùطور Ø£Ùكارا تصب ÙÙŠ اتجاه التعددية واØترام الثقاÙات وخلق الكثير من المؤسسات التي تØاول بناء جسور الثقة والتÙاهم بين الشعوب. وينبغي أن لا تكون الضجة الØالية سببا ÙÙŠ تعطيل عمل الإتجاهات الخيرة ÙÙŠ الغرب والرأي العام الغربي، خصوصا الأوروبي، الذي يبدي تعاطÙا كبيرا مع قضايا العرب والمسلمين. |