العدد 36 من مجلة السياحة الإسلامية في الأكشاك

السياحة الإسلامية 24يونيو/حزيران2008

صدر العدد 36 من مجلة السياحة الإسلامية التي تصدر كل شهرين، وهو حافل بالمقالات والتقارير، وفيه محور عن السياحة في العراق. فقد كتب وليد عبد الأمير علوان عن مدينة الوركاء، وهي مهد الأبجدية وعاصمة الملك الأسطوري جلجامش. وقد وصف الكاتب البناء الرائع للزقورات، وهي أبراج ومعابد في المدينة، كانت على عهد جلجامش، كما أنه عثر على بيت جلجامش الذي بدأ منه رحلته بحثا عن الخلود.

مقال آخر عن العراق كتبته كارين دابروفسكى التي صدر مؤخرا (أيار/ مايو 2008) كتابها: "العراق الأمس واليوم". ويشرح المقال الإمكانيات الهائلة للسياحة في العراق، ويتوقع لها الازدهار حال حلول السلام في هذا البلد المعذّب. ومن البلدان العربية التي نشرت عنها تقارير ومقالات، دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي زارها مؤخرا ديريك مكغرورتي، وكتب عنها للمجلة. حيث وجدها واحة آمنة، مليئة بالفنادق الفاخرة والثقافات المختلفة. وهو يعتقد أنها مكان مناسب للعطلة، فهي توفر مزيجا مميزا من الشرق والغرب، وفيها ما يرضي جميع الأذواق، من سياحة التسوّق إلى سياحة مغامرات الصحراء. وعن السياحة في اليمن وسبل تشجيعها، تحدّث وزير السياحة اليمني نبيل حسن الفقيه إلى ممثل المجلة خالد الضبابي، فقال إنها ما تزال بحاجة إلى خطة استراتيجية وطنية شاملة. وتحدّث الوزير أيضا عن توجه بلاده نحو المشاركة في معارض السياحة العالمية. ورزازات لؤلؤة الجنوب المغربي، معروفة بالهدوء والسكينة، ولكنها أيضا معروفة بمهرجانها الموسيقي السياحي "أحواش"ØŒ والذي جرى في منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي. وقد تحولت شوارع المدينة إلى عيد بهيج مع إيقاع الموسيقى البربرية والفرق الشعبية. نور الدين سعودي شهد استعراض الفرق جميعا وكتب عنه للمجلة.  وكتب إيان ستولكر تقريرا عن الحملة التي قام بها مجلس السياحة الأردني في كندا وأمريكا، للترويج للبلاد كوجهة سياحية رئيسية وليس مجرد نقطة وقوف في حملة وجهتها مصر أو بلد آخر. وتم التركيز خلال الحملة الحالية على سياحة الصحراء والسياحة الدينية.

وفي سلسلة المقالات التي يكتبها زبير طاهر عن المواقع السياحية في باكستان، توقف الكاتب في العدد الحالي عند الروائع المعمارية في مقابر المغول، لا سيما مقبرة السلطان جهانغير في لاهور. أما حبيب سلوم فقد زار مدينة ميريدا التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1542، فقد بناها الفاتحون الإسبان فوق أطلال مدينة من مدن المايا. وعلى الرغم من أنها تبدو أكثر أوروبية من أي مدينة أخرى في المكسيك، إلا أنها تبقى عامرة بأحفاد المايا وثقافتهم المتميزة. ومن الجدير بالذكر أن طراز الأبنية التاريخية فيها يحمل المؤثرات الأندلسية. وكتب دومينيك ميرل عن فندق مشهور في العاصمة الماليزية كوالالمبور يجاور سجنا أغلق ثم أعيد فتحه. وتطل نوافذ الفندق على ساحة السجن وغرفه، وهناك تقابل فريد بين حياة الفندق وحياة السجن. روما اليوم هي متحف واسع ومفتوح، وقد زارها الدكتور كاظم شمهود طاهر الذي تجوّل في شوارعها، ووصف مشاهداته هناك، من ساحات المصارعة الرومانية القديمة، حيث استشهد المسيحيون الأوائل الذين ألقي بهم طعما للأسود، إلى الكنائس والكاتدرائيات، والفاتيكان، عاصمة العالم المسيحي الكاثوليكي. ولكنه وجد أن روما اليوم لا تزال تعيش في الماضي، محتضنة أمجاد الإمبراطورية التي فتحت نصف العالم، وليس فيها معالم جديدة تنافس القديم.

في مقاله في الباب الثابت "آفاق السياحة الإسلامية" تحدّث الناشر عبد الصاحب الشاكري مرة أخرى عن "السياحة الدينية" وقال إنها هي "سياحة السلام"، مشيرا إلى أهميتها للوضع السياسي العالمي ولاقتصاديات البلدان الإسلامية. وضرب مثلا بفوائد الحج والذي يمكن وصفه بأنه أكبر وأقدم سياحة سلمية، وطالب المسؤولين بأن يعطوا السياحة الدينية الأولوية، وأن يولوا اهتماما كبيرا للمساجد وأضرحة الأنبياء والصالحين، خصوصا أهل بيت نبينا الكريم، محمد صلى الله عليه وآله وسلّم. ودعا إلى أن تكون زيارتها استلهاما لدروس الوحدة والأمن والسلام، ودفعا للفرقة والشقاق والتخاصم. وكتب رئيس التحرير الدكتور عبد الرحيم حسن في بابه الثابت "رسالة من المحرر" يشيد بالمفكّر الفلسطيني والناقد الأكاديمي الأمريكي ادوارد سعيد في ذكرى رحيله قبل خمس سنوات. وقال إن النقاش كان يتركز، قبل صدور كتابه "الاستشراق"، حول التعامل المباشر مع الإسلام والمجتمع العربي، في كتابات جدلية للمستشرقين. وهي لم تأخذ بنظر الإعتبار شهادات المسافرين، والروائيين والشعراء والرسامين، والضباط الذين خدموا في الإدارات الاستعمارية المسؤولة عن الشرق. وقد غيّر سعيد ذلك كلّه من خلال فحصه لعلاقات السلطة التي تحكم النظرة الغربية للشرق في طائفة واسعة من المجالات والمصالح. وجاءت هذه الكلمة مزامنة لمعرض "إغراء الشرق: لوحات المستشرقين البريطانيين" المقام حتى نهاية شهر آب/أغسطس في متحف (تيت - بريطانيا). وهو يعدّ حدث هذا الصيف، ثقافيا وسياحيا، في لندن. ويضم المعرض أكثر من 110 لوحة، جاءت من مجموعات محفوظة في أنحاء متفرقة من العالم. ومن بين الفنانين الذين عرضت أعمالهم ويليام هولمان هانت، ريتشارد داد، اللورد لايتون، وجون فريدريك لويس.

وشاركت المجلة في عدد من المعارض السياحية العالمية، منها معرض الملتقى (سوق السفر العربي) في دبي، ومعرض السياحة الداخلية في سورية، ومثّل المجلة في المعرضين معتز عثمان، كما أنها شاركت في الأيميكس في فرانكفورت وسوق السفر الألماني، ومثّل المجلة في هذين المعرضين أرمين غيمر.

السياحة الإسلامية مجلة تصدر باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية، وتجدون على موقعها على شبكة الانترنت (www.islamictourism.com) خمس نشرات أخبار سياحية أسبوعية باللغات الخمس المذكورة. ويمكنكم من خلال الموقع الاطلاع على الأخبار وأعداد المجلة مجانا. تعليقاتكم هي دائما موضع ترحيب واهتمام، والرجاء إرسالها إلى (post@islamictourism.com).

مهرجان ثقافة المسلمين حدث عالمي وليس أمرا محليا (العدد 12)