معرض مادي للسفر السياحة الإسلامية في أفضل المعارض السي

براغ – عبد الصاحب الشاكري

درجة عالية من التنظيم والإتقان والحرص على أدق التفاصيل ميزت معرض مادي للسفر في دورته 12 والتي أقيمت في مدينة "براغ" عاصمة جمهورية التشيك بالفترة بين 8-10 نوفمبر 2005، مما جعل المعرض مثالا يحتذى للمعارض السياحية الإقليمية والوطنية المتخصصة. هذا التنظيم الدقيق لم يأت من فراغ بل كان نتيجة الخبرة الطويلة والجهود الصادقة التي بذلها الفريق العامل وعلى رأسهم السيدة ماري ديفيسوفا.

منظمة المعرض والتي أسمت معرضها بالأحرف الأولى من اسمها كما روت لنا أثناء حديثنا معها في جناح السياحة الإسلامية عن تجربتها والتي بدأت كدليل سياحي للسياح من دول أوروبا الشرقية، انتقلت بعدها للعمل في الدعاية ومن ثم تنظيم ورش العمل للعاملين في القطاع السياحي إلى أن أصبح لديها الآن أكثر من 500 مشارك متخصص في تقديم الخدمات السياحية يمثلون 33 دولة معظمهم من جمهورية التشيك والدول الأوروبية المجاورة وبعض دول آسيا.

تميز المعرض بالحضور الكثيف للزوار المتخصصين والذين حضروا من التشيك ومن الدول المجاورة على متن باصات سياحية خصصت لهم. كما تميز المعرض بالاستغلال الكامل لمساحة المعرض حيث وفرت مساحات عرض صغيرة بلغ عددها 160 اشتملت على طاولة مستطيلة وستة كراسي وخزانة للأوراق قدمت للعارضين بأسعار معقولة مكنتهم من المشاركة وخلقت جوا مريحا من العمل والتعاون بين العارضين والزوار. ومن الخدمات التي قدمت للعارضين توزيع زجاجات المياه والعصائر والسندويشات وأنواع المكسرات على الأجنحة صباح كل يوم حتى يتمكن العارض من الاهتمام بوقته وبضيوفه، كما تم توزيع الفايلات والأوراق الضرورية للعارضين لتنظيم مواعيدهم.

وقد حفل المعرض بالنشاطات الاجتماعية حيث دعي عدد من المشاركين الأجانب إلى الحفلات الفولكلورية، كما دعوا إلى حضور مسرحية البؤساء والتي أبدع الممثلون في تقديمها. كما تضمن المعرض العديد من ورش العمل والتي تباحث فيها المحاضرون مع الزوار في أفضل الطرق لتوفير الخدمات للسائحين من وإلى جمهورية التشيك والتي تعتبر السياحة عاملا أساسيا في تنشيط الاقتصاد الوطني.

ساهمت هيئة سياحة التشيك في إنجاح المعرض كما ساهمت الخطوط الجوية التشيكية من خلال تقديم خصم خاص للزوار وساهم أيضا فندق اولمبيك في استضافة ضيوف المعرض والذين حضروا من الخارج.

مشاركة مجلة السياحة الإسلامية كانت مميزة جدا كونها الوسيلة الأعلامية السياحية الإسلامية والعربية الوحيدة في  المعرض، وقد تم عرض الموقع الألكتروني للمجلة بلغاته الخمسة ولاقى اهتماما من قبل الزوار.