مليونا حاج على جبل عرفات السياحة الدينية تقف بلا منافس

صدر العدد الجديد من مجلة السياحة الإسلامية، وهو العدد السادس عشر، وفيه ملف عن الحج. ونخصص النشرة هذا الأسبوع لإستطلاع ما جاء فيه من مقالات وتقارير.

وقد كتب الناشر عبد الصاحب الشاكري في حقله الثابت "آفاق السياحة الإسلامية" تأملاته عن الكعبة المشرّفة من حيث تاريخها وتسميتها. كما أن الشاكري، الذي أدى فريضة الحج هذا العام للمرة الثانية، كتب مقالا تفصيليا عن رحلته هذه ومناسك الحج خطوة خطوة، ووصف وقوف نحو مليوني حاج على جبل عرفات وأدائهم المناسك الأخرى، في مقالة ممتعة. وكتب محمد المكباتي عن مكة المكرمة والحج في صور بطاقات بريدية قديمة، ولهذه الصور قيمة تاريخية فريدة حيث أن بعضها يعود إلى بداية القرن العشرين، ويظهر فيها المحملان المصري والشامي وهما ينقلان كسوة الكعبة المشرّفة.

وناقش الدكتور عبد الرحيم حسن في مقاله الإفتتاحي مسألة السياحة في عالم تسوده القيم التجارية، محذّرا من أن القيم الأخلاقية تستبدل بالقيم التجارية في كل مكان، وأخطر ما يكون الأمر هو حينما يجري ذلك في العالم الإسلامي. والمهم هو أن لا تطال الروح التجارية السياحة الدينية لما لها من قدسية، وكذلك المجتمعات ذات نمط الحياة الفريد، لكونها ما زالت على الفطرة والطبيعة.

ولفتت المجلة النظر، في مقال كتبه نور الدين سعودي، إلى السنغال الذي يحوي تراثا إسلاميا فريدا، حيث توجد الطريق الصوفية التي لعبت دروا في مقاومة الإستعمار الأجنبي. كما أن هناك وصفا للمناطق السياحية الطبيعية الغنية بالطيور من كل نوع والحيوانات الأخرى.

وكتب جيف هان، وكيل السياحة البريطاني وصاحب سفريات "هنتر لاند"، عن عودته مرة أخرى إلى أفغانستان والتطورات التي جرت فيه منذ سفرته الأخيرة العام الماضي. وقد لاحظ هان تحسنا في الطرق العامة التي تربط بين المدن وعودة الحياة التجارية إلى نوع من النشاط المحمود.

وهناك وقفة مع سياحة ماليزيا التي زارها دومينيك ميرل وكتب عن مناطق فيها، مثل: بينانغ، صباح، وسراواك وجزيرة بورنيو. وفي المقال وصف لبعض النباتات الغريبة، ومنها نبات يأكل اللحوم، وكذلك أفاع طائرة، وغزال لا يزيد حجم المكتمل النمو منه عن حجم الجرو الصغير.

ومن العراق، كتب وليد عبد الأمير علوان مقالا عن شارع المتنبي ببغداد وظاهرة مزاد الكتب الذي يقام فيه أسبوعيا، كما أنه تطرق إلى المكتبات عن جانبيه وسوق السراي القريب منه والمتخصص ببيع الكتب المستعملة، ووقف وقفة تذكارية عند بعض المقاهي الأدبية المهمة في المنطقة ذاتها، ومنها الشابندر والزهاوي، والأخيرة سميت نسبة للشاعر الزهاوي الذي كان من روادها.

وكتب نور الدين سعودي عن أغادير في المغرب، تلك المدينة التي انبعثت من ركام زلزال مدمر في أول الستينات من القرن الماضي، وهي الآن مدينة حديثة وعامرة ووجهة سياحية مهمة، خصوصا لهواة الغولف، كما أنها تشتهر بشواطئها الجميلة، وهي أيضا الميناء الثاني للمغرب من حيث الأهمية.

وفي العدد مقال عن الإتجاهات الجديدة في السياحة العربية كتبه الدكتور علاء الحمارنة المتخصص برصد السياحة العربية وتطوراتها، كما أن فيه مقالا آخر عن الإنفتاح العربي في مجال استقبال الإستثمارات الأجنبية في السياحة العربية.

وفي العدد وصف لمعرضين سياحيين، هما معرض المغامرات الذي أقيم في لندن، ومعرض فيتور، ومكانه العاصمة الأسبانية مدريد، الذي أحتفل هذا المرة بعامه الخامس والعشرين. وزارت منال أمير معرض الترك الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، وهو مناسبة للتعرف على تراث 1000 من تاريخ الأتراك قبل الإسلام وبعده (600-1600 ميلادية).

في رحاب بيت الله الحرام (العدد 16)

الحج والقرن الواحد والعشرون (العدد 17)