التركيز على هيكلة صناعة السياحة في السعودية

الاقتصادية 

03- تشرين الثاني (نوفمبر)2007

قال الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة: "إن قيادة النهضة الاقتصادية تنبع من القطاعات الحكومية التي تتولى تبني بيئة محفزة للقطاع الخاص"، مؤكداً أن الكوادر البشرية المؤهلة هي الاستثمار الحقيقي في برامج التنمية.

وذكر أن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ،ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس الهيئة العليا للسياحة سابقاً كانت رؤيته عند إنشاء الهيئة، أن تكون من المنشآت الحكومية التي تقدم مفهوماً جديداً للعمل في القطاع الحكومي، تعتمد على الديناميكية والرؤية بعيدة المدى، وتعتمد على الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على تأسيس قطاع حيوي.

وجدد التأكيد على أن مهمته الأولى كأمين عام للسياحة هي توفير فرص عمل للمواطنين في صناعة السياحة، التي تعد إحدى أهم القطاعات المشغلة للأيدي العاملة على مستوى العالم.

واستعرض خلال كلمة ألقاها في فندق الفيصلية في الرياض أمس ضمن فعاليات الملتقى الاستشاري السنوي لمؤسسة KPMG في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جانباً من المبادرات التي أطلقتها الهيئة لتنظيم صناع السياحة في المملكة السعودية.

وقال: "إن من أبرز مبادرات الإصلاح الاقتصادي والإداري التي تبنتها حكومة السعودية ضمن برنامج إعادة الهيكلة الاقتصادية الشامل، اعتماد السياحة قطاعاً إنتـاجياً، وإنشاء الهيئة العليا للسياحة في عام 1421هـ - 2000م كشخصية اعتبارية مستقلة ذات أغـراض واختصاصات واضحة ومحددة.

وأشار إلى أن تنظيم الهيئة نص على: "الاهتمام بالسياحة في المملكـة السعودية، وتنميتها، وتطويرهـا، والعمـل على تعـزيز دور قطاع السياحة، وتذليل معوقات نموه، باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني ويضطلع القطاع الأهلي بالدور الرئيسي في إنشاء المنشآت السياحية الاستثمارية".

ووصف الأمير سلطان الهيئة بأنها مؤسسة عصرية؛ ذات جهاز إداري مرن وفاعل يتعامل مع السياحة كصناعة مترابطة ومتكاملة مع بقية قطاعات الاقتصاد الوطني. وقد أخذت الهيئة على عاتقها القيام بهذه المهمة الوطنية الكبرى وفقاً لأسس الإدارة الحديثة، وآليات القطاع الخاص، ومن ذلك تبنـي ثقافة مهنيـة تتماشى مع معطيات العصر الحـديث، من نظم وتقنية المعلومات، وإيجاد بيئة عمل تتوافق مع توجهات الحكومة الإلكترونية.

وحول مبادرات الهيئة في التطوير المؤسسي لقطاع السيـاحة ذكر سموه بأن الهيئة عملت مع شركائها في تأسيس مجالس لتنمية السياحة في المناطق تضم ممثلين عن الجهات المعنية بالشأن السياحي من القطاعين العام والخاص. وقال "نعمل مع شركائنا على تأسيس جمعيات تجارية للمهن السياحية ودعمها لتعمل على تطوير المنتجات السياحية وضبط جودتها، وتمكين القطاع الخاص السياحي من القيام بالمهام والواجبات المناطة به، ومساندة الدولة في تنمية هذه القطاعات"، متوقعاً أن يسهم ذلك في التطوير التدريجي للقطاع، وتخفيف العبء التنظيمي والإداري على أجهزة السياحة الحكومية مـن خلال تفويض المسـؤوليات والصلاحيات للجمعيات تدريجياً.

في رحاب بيت الله الحرام (العدد 16)

الحج والقرن الواحد والعشرون (العدد 17)