السياحة البحرية في جدة تجذب 70 بالمائة من الزوار

اليوم - 14أكتوبر/تشرين الأول2008

أكدت التقارير والدراسات أن حجم الاستثمار والتطوير السياحي على ساحل البحر الأحمر يبلغ 150 مليار ريال، بينما قدرت الإنفاق السياحي المباشر في هذه الوجهات بمليار ريال مشيرة إلى أن جدة Ùˆ المناطق التي تحيط بها تعتبر الأكثر استقبالاً Ùˆ جذباً للسياحة الداخلية بين مدن المملكة،  إذ يبلغ نصيب منطقة مكة المكرمة من حجم الإستثمار Ùˆ التطوير السياحي الكلي نحو 65 في المائة،  فيما يقدر مستثمرون Ùˆ عاملون في مجال السياحية البحرية أنها تحتل المركز الأول من حيث معدلات الإقبال عليها من سياح الداخل، إذ تجذب ما يقارب 70 بالمائة من زوار مدينة جدة.

وكانت دراسة للهيئة العليا للسياحة و الآثار قد قدرت نسبه زوار الإجازة و الترفيه بـ 55بالمائة من زائري مدينة جدة، 3.2 ملايين زائر يمثلون المصدر الرئيسي لسوق السياحة البحرية. وتنطوي استراتيجية التنمية لمحور البحر الأحمر على استحواذ المشاريع السياحية على ساحل البحر الأحمر عام 2020م على 19 بالمائة من حجم السياحة الداخلية و 25 بالمائة من حجم السياحة الوافدة. وقد طرحت الهيئة العليا للسياحة خطة لتمويل منطقة مكة المكرمة و تحديدا ً محافظتي جدة و الطائف التي قدمتها الهيئة بين 3 - 5 سنوات مقبلة، وفى مقدمتها تأسيس وجهة بحرية كبيرة في جدةن ستكون بمثابة مدينة سياحية متكاملة لأهالي جدة و نقطة جذب سياحية رئيسية

وتؤكد خطة الهيئة العليا للسياحة Ùˆ الآثار للتنمية السياحية لمحور البحر الأحمر، على ضرورة العمل لتطوير الفعاليات Ùˆ الرياضات البحرية، نظرا Ù‹ لما يتميز به البحر الأحمر من طول موسم الغوص الذي يمتد تقريبا Ù‹ على طول العام،  ما يقدم فرصة لإضافة برامج سياحية خارج الموسم،  مشيرين إلى أن معظم المنتجات السياحية القائمة تتركز في منطقة صغيرة نسبيا Ù‹ في جدة Ùˆ المناطق المحيطة

وفى هذا الإطار تسترض الدراسة واقع رياضة الغوص مؤكدة بأنه يوجد نحو 10آلاف غواص مؤهل من المملكة معظمهم من الأجانب، 2500 منهم فقط يمارسون رياضتهم داخل المملكة بشكل منتظم في البحر الأحمر و الخليج العربي، بينما يستخدم نحو 7500 منهم المرافق الأفضل جودة في مصر و الأردن ودول الخليج الأخرى.

ومن القيود ذات التأثير السلبي على التدفق الأجنبي لممارسة رياضة الغوص تقييد الحركة في المياه المفتوحة، ونقاط حرس الحدود المشددة حول جدة، والإجراءات المطولة لاستيراد قوارب الصيد الأجنبية المتخصصة، إضافة إلى تعقيدات منح التأشيرة للغواصين الأجانب، وقله مشغلي رحلات الغوص و تأجير الزوارق.

ويرى المشتغلون في قطاع السياحة البحرية أن عدم تهيئة المواقع في شواطئ جزيرة فرسان وينبع لممارسة هذه الرياضة على نحو أفضل و تركز الغوص حول محور جدة / أبحر، لتوافر الفنادق والشواطئ الخاصة المهيأة و توافر المحلات التي تلبي احتياجات الغواصين و الزوارق، يفتح المجال أمام جدة أكثر من غيرها لتطوير هذه الصناعة والإرتقاء بها إلى مستويات تنافسية عالمية.

في رحاب بيت الله الحرام (العدد 16)

الحج والقرن الواحد والعشرون (العدد 17)