الملتقى سوق السفر العربي– دبي

علي الشاكري – معتز عثمان/ دبي

كلما ازدادت أهمية أمارة دبي على خارطة الاستثمار والتجارة والسياحة العالمية تزداد أهمية المعارض التي تنظم فيها، ومن أهمها معرض سوق السفر العربي الذي درج على تسميته بـ"الملتقى"، وهو فعلا ملتقى لكبار صناع القرار والعاملين والمهتمين بالسياحة العربية، سواء البينية منها أو السياحة الواردة أو الصادرة.

وقد حصل معرض الملتقى على لقب "معرض العام" حيث حاز على المرتبة الأولى يين أكثر من 440 حدثا في 32 دولة واعتبر الأسرع نموا بين المعارض السياحية العالمية من حيث مساحة العرض وعدد المشاركين والزوار. وهو ثاني أكبر معرض في مجموعة معارض شركة ريد العالمية الرائدة في تنظيم المعارض والمؤتمرات السياحية.

وقد شهد الملتقى هذا العام زيادة قاربت 30% في مساحة العرض نتجت عن زيادة مساحة أجنحة العديد من الدول مثل الهند وماليزيا وتايلند واندونيسيا وتركيا والسعودية وإمارات دبي وأبوظبي والشارقة، كما ساهم بعض المشاركين الجدد الذين زاد عددهم عن 73 مشاركا في زيادة المساحة الإجمالية للمعرض.

وتناسبت زيادة المساحة طرديا مع الزوار التجاريين والمتخصصين الذين وصلوا دبي خصيصا للمشاركة ولزيارة المعرض. ومن ضمنهم المدعوون ضمن برنامج استضافة المشترين أو ما يطلق عليه "هوستد باير بروغرام". كما زار المعرض في يومه الأخير آلاف المواطنين الإماراتيين والذين حرصوا على الاستفسار الجاد من العارضين عما يقدموه. وقد حضرنا بعض هذه اللقاءات وخاصة في جناح دولتي التشيك وبلغاريا حيث طلب الزائرون معلومات كاملة وبدؤوا بتخطيط إجازاتهم. وقد أسعد هذا بالطبع المشاركين الذين شعروا بالتجاوب والاهتمام الكبير من قبل الزوار.

ويذكر أن المنظمين قد خصصوا عائدات بطاقات دخول المواطنين للمساعدة في تأمين مياه الشرب النظيفة إلى المتضررين من التسونامي تحت عنوان "قطرة ماء نظيفة".

وبذل فريق "السياحة الإسلامية" ما أمكنه من جهد، فقد حرصنا على زيارة الأصدقاء المشاركين حيث التقينا مع السيدة سوسن جوزي في الجناح السوري. وقد أطلعتنا جوزي على النتائج الممتازة التي حققها سوق الاستثمار السياحي الذي عقد في شهر ابريل/نيسان الماضي في دمشق والذي تمَّ فيه عرض أكثر من 60 مشروعا سياحيا للاستثمار على أرض سورية.

كما التقينا السيدة منى فارس في الجناح اللبناني حيث أخبرتنا عن الاستعدادات والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها وزارة السياحة اللبنانية للترحيب بالسياح العرب لهذا العام. ويذكر أن صيف العام الماضي شهد حركة سياحية ممتازة إلى لبنان. وتمنت السيدة فارس استمرار وزيادة وصول السياح العرب هذا العام.

وفي الجناح الأردني حضرنا الندوة التي أقامتها هيئة تنشيط السياحة الأردنية وسلطة إقليم العقبة والجمعية الأردنية لحماية الطبيعة والذي حضره السفير الأردني في دولة الإمارات. وقدم المتحدثون نبذة عن التطور السياحي الذي يشهده الأردن. وقد وزعت مجلة "السياحة الإسلامية" على الحضور. وحضرنا حفل تكريم الدكتور الطيبي خطاب الرئيس الأقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة من قبل اتحاد الكتاب السياحيين العرب.

وفي جناح المملكة العربية السعودية تم لقاء الأصدقاء وتوزيع أعداد المجلة على المشاركين الذين اهتموا بالموضوع الذي نشره الأستاذ الشاكري في العدد 16 بعنوان "الطريق إلى بيت الله الحرام"ØŒ إضافة إلى لقاء في جناح دولة قطر مع السيد عبد الرحيم الإبراهيم مدير التسويق لمشروع اللؤلؤة الضخم والذي ينفذ في داخل البحر، إضافة إلى لقاءات مع مختلف أجنحة الدول العربية.   

وفي أجنحة آسيا التقينا بالسيد سيام سول لوسا رئيس الترويج في اندونيسيا، وحضرنا مؤتمره الصحفي. وقد سأله بعض المشاركين عن خطط الترويج في منطقة الشرق الأوسط، وأجاب إننا بدأنا مع "السياحة الإسلامية" وسنستمر معهم ومع مختلف وسائل الأعلام.

وتميز جناح الهند هذا العام باتساعه الكبير ومشاركة واسعة من مختلف القطاعات. والتقينا فيه السيد جاجوريا الرئيس الأقليمي والذي دعانا الى حفل استقبال حيث تم شرح التسهيلات التي تقدمها مختلف الولايات الهندية إلى السياح العرب. وكان لنا لقاء مع السيد الفيس جومز رئيس سياحة جوا ومدير سياحة كيرلا، كما زرنا أجنحة بروناي وسنغافورة وماليزيا وتايلند وكوريا. وقد شهدت الأجنحة الآسيوية إقبالا كبيرا من الزوار هذا العام.

وفي أجنحة الدول الأوروربية، التقينا في جناح النمسا الدكتور بيتر فورلينغر، وقدمنا له أعداد المجلة فأعجب بما كتب في العدد رقم 10 عن فينا. وقد تصدرت أغنية أسمهان واجهة الجناح النمساوي، والتي تقول:" ليالي الأنس في فينا/ نسيمها من هوا الجنة ". كما التقينا السيد محمد باسل رئيس هيئة السياحة في شمال قبرص وقدمنا له الأعداد التي تحدثنا بها عن شمال قبرص وشكرنا على المواد. وقد اهتمت الآنسة سيلفا في جناح التشيك بالمجلة ودعتنا لزيارة التشيك والكتابة عنها. كما التقينا مع الصديقة السيدة ماريا ماساروفا والتي تدير شركة براغ الدولية للسياحة، واجتمعنا مع مدراء أجنحة اليونان وفنلندا وألمانيا وايطاليا وأسبانيا وفرنسا.

وكان لنا لقاء مع السيد بيشريالاموف رئيس مجلس السياحة في بلغاريا والذي حدثنا عن اهتمام بلغاريا بالسائح العربي وعن العلاقات الجيدة مع الدول العربية. وأشار إلى أن أرقام السياح إلى بلغاريا تتزايد 20% سنويا. واشار أيضا إلى أنه قد تم تحديث الفنادق وتجهيز البنية التحتية بشكل كامل لاستقطاب السياح كما تحدث عن نقاط الجذب السياحي في بلغاريا حيث المنتجعات البحرية على البحرالأسود والجبال الغنية بالطبيعة الخضراء والتاريح الطويل والمتاحف العديدة الموجودة. وأكد اهتمام بلغاريا بالسائح العربي حيث توفر له كل أسباب الراحة، وأن لديها خبرة جيدة في تقديم أفضل الخدمات للسائح العربي وللعائلات العربية. وأشار إلى أن درجة الحرارة في الصيف لا تزيد عن 32 درجة وهي مناسبة جدا لقضاء الإجازات وخاصة في منتجعات فارنا على البحر الأسود. وأشار إلى التاريخ الكبير لبلغاريا والآثار الجديدة المكتشفة، كما أشار إلى تنوع المطبخ البلغاري وملائمته للذوق العربي.

وقد أقيمت عدة أنشطة اجتماعية ودعوات عشاء من قبل المنظمين والمشاركين شاركت بها السياحة الإسلامية. وقد كانت إقامتنا خلال تواجدنا في دبي في فندق سيتي سيزونز الفاخر وهو عبارة عن شقق فندقية واسعة ومميزة وقريبة من الأسواق الرئيسية، ولا يبعد الفندق سوى دقائق عن المطار. والفندق يدار من قبل الصديق سمير عزيز والذي قدم لنا كل التسهيلات اللازمة.