تحت شعار “الجودة في التعليم” كلية الأفق.. مستقبل السيا

أهم ما يميز الكلية هو أجواؤها الخاصة حيث تتصف بتعدد الثقافات وتضم طلبة من حوالي ثلاثين جنسية مختلفة.

وتتميز بوجود حوالي 90 مدرساً من حملة الدكتوراة من مختلف الدول.

وبالنسبة لتخصص إدارة السياحة والسفر تحديدا، فهو يتميز بمنهج دراسي يتطور باستمرار، ويركز على جوانب عديدة مثل أنواع السياحة وآثارها والمشاريع المتعلقة بها والعلاقات العامة وغيرها.

بادرنا كمال بوري رئيس كلية الأفق بقوله: “تعتبر السياحة واحدة من أكبر الصناعات في العالم والتي تتطور وتنمو بشكل سريع جدا، هذا ما يجعلنا حريصين على تحديث مناهجنا باستمرار. وعموما تعتمد السياحة في الامارات على خمسة أمور أساسية هي: الشمس والرمال والبحر والتسوق والامان.

وتبذل الجهود باستمرار لجعل الدولة سياحية على مدار العام، وهذا ما يجعل فرص العمل المهني في هذا التخصص متوافرة، حيث تتاح للخريجين ايضا مجالات عديدة في القطاعات الصناعية والإدارة العامة والسياحة وصناعات الترويج لها مثل وكالات السفر والشحن والمؤسسات السياحية والخطوط الجوية والمطارات وغيرها.

وأوضح كمال بوري، أن الكلية توفر فعاليات دراسية عدة، منها البرامج التدريبية المهنية في مجال السياحة والسفر والتي تتطلب ان يكون الطالب حاصلاً على الثانوية العامة ثم يقوم بفترة تدريب مهني خاصة بالسياحة، يتم من خلالها التركيز على المهارات العملية كالتدريب على الحجوزات والتذاكر والسفر.

وينبغي ان يكون المتقدم حاصلاً على الثانوية العامة أو ما يعادلها، لدراسة درجة البكالوريوس في السياحة والسفر، خلال ثلاث إلى اربع سنوات دراسية، حيث توفر الجامعة “كورسات” صيفية لاختصار سنوات الدراسة على الطالب.

والمنهج هو: إدارة السياحة والسفر وإدارة المنشآت وتطوير إدارة السياحة وتحديد وتنمية المهارات في هذا المجال، وإدارة المطارات والمحطات الخاصة بالطيران والإدارة الفندقية.

وهناك برامج تدريبية لموظفي الشركات العاملة في هذا المجال تنظمها الكلية.

وأشار الى ان كلية الأفق في الشارقة تعتبر أول من درس هذه التخصصات المتعلقة بالسفر والسياحة في الدولة.

وأوضح د. اميتاب أوباديا “تخصص السياحة”: ان عدد الطلبة في قسم السياحة اكثر من 100 طالب وطالبة. وأضاف قائلا: هناك مستويات للدراسة الأول يعتمد على الأساسيات ويدور حول السياحة بشكل عام، وأهميتها للبلد ودورها في الصناعة، وغير ذلك من الجوانب النظرية والاكاديمية، والمستوى الثاني يعتمد على التطبيق العملي، حيث يتدرب الطلبة في ارض الواقع، وتوفر الكلية للطلبة فترات عمل في العديد من الشركات والمطارات والفنادق لاكسابهم الخبرة الحقيقية من خلال ممارسة العمل الفعلي، فلا يكتفون بالجانب النظري من الدراسة فقط.

وأوضح: انهم يتعلمون كذلك كيفية التخطيط والتنفيذ، حيث نطور لديهم الوعي والإدراك ومهارات الاتصال والقدرة على الابداع في العمل.

واشار د. اميتاب الى ان مستوى اللغة بالنسبة للطالب غاية في الأهمية، حيث تعتمد الدراسة بشكل كامل على اللغة الانجليزية، وبهذا يخضع المتقدم لاختبار تحديد المستوى قبل قبوله في الكلية، وان لم ينجح في تجاوز الامتحان، يتعين عليه ان يدرس اللغة في الفترة التأسيسية التي تسبق دراسته لمواد التخصص.

عزوف المواطنين

هذا ما أكده فراس الطباع نائب مدير التسجيل والتسويق بكلية الأفق، حيث قال:

“تعتمد الدراسة على اللغة الانجليزية خاصة انها تضم طلبة من جنسيات مختلفة ولكننا لاحظنا للأسف عزوف الطلبة المواطنين عن دراسة تخصص السياحة والسفر تحديدا، وذلك لاعتقادات خاطئة لديهم بأن هذه المهنة تقتصر على خدمة الآخرين وهو ما يعتبرونه غير مناسب لهم، ولكن حاليا وبعد الاعتراف الذي حصلت عليه الكلية من الدولة، وبفضل قيامنا باستمرار بتوعية الشباب بمدى أهمية قطاع السياحة والسفر نأمل  في ان تزداد نسبة اقبال المواطنين خاصة وأن الحكومة أولت اهتماماً كبيراً لمجال السياحة وتعمل باستمرار على توفير فرص عمل مناسبة.

وأضاف فراس الطباع: ان السوق لديه قدرة على استيعاب المئات من خريجي تخصص السياحة والسفر سنويا، وذلك لأنه قطاع متطور باستمرار.

وبالنسبة للكلية تحديدا، أكد “الطباع” ان الكلية حريصة على ان يكون كل الاكاديميين والاساتذة فيها من حملة درجة الدكتوراه، كما انها تقوم بدعوة المحاضرين الزائرين من الشركات والمؤسسات المتخصصة لدعم العملية التدريسية وزيادة كفاءة الطلبة. وأضاف قائلا: “تضم الكلية مكتبة مجهزة يوجد فيها اكثر من 15 ألف كتاب ومجلة اكاديمية، وتحرص على تطوير مكتبتها باستمرار واحضار احدث المطبوعات والمراجع، وفيها اكثر من ستة اشتراكات مع مكتبات الكترونية، وتحتوي على مختبرات كمبيوتر متصلة بشبكة الانترنت، وقاعات مجهزة بالأجهزة الصوتية والمرئية المرتبطة بالمناهج العلمية”.

وأشار “الطباع” الى ان نسبة التوظيف للطلبة الخريجين من الكلية نحو 95%.

وقال الطباع موضحا: وحرصا منا على تنمية شخصية الطالب وصقل مهاراته ومواهبه عملنا على تخصيص مشرف استشاري اكاديمي يعمل باعتباره الموجه للطالب خلال فترة الدراسة في الكلية.

وتخفيفا منا عن الطلبة الذين يعجزون عن تسديد الاقساط  الجامعية، عمدنا الى تطبيق نظام الاقساط الشهرية المريحة كما ان الكلية توفر المواصلات لهم سواء من دبي أو الشارقة أو عجمان وتوفر السكن المناسب لهم بالاضافة الى مختبرات الكمبيوتر ومختبر اللغة الانجليزية وغرفة الاستماع والمرئيات والانترنت وغيرها.

أنشطة متعددة

توفر الكلية للطلبة العديد من الانشطة منها الرياضية والاجتماعية والثقافية والموسيقية، كما يوجد فيها حوض سباحة، وقاعة متعددة الاغراض للنشاطات اللاصفية وساحة لكرة القدم وغيرها.

والكلية تنظم مسابقات رياضية وأخرى في الخطابة.

وتنظم الكلية أيضاً فعاليات المهرجان الخيري للجاليات والذي يشهد سنويا اعمالاً مميزة ينظمها الطلبة وبرامج عديدة ويزوره الآلاف من الأهالي ومن مختلف الجامعات والمدارس.

فرص العمل

كان الطالب عبدالحميد جوهر  الطالب في السنة الرابعة، يرغب بدراسة هندسة الطيران، ولكن هذا المجال لم يكن متاحا له، فاختار تخصص السياحة والسفر، وتعلق كثيرا به حيث بدأ بممارسة العمل فعليا في هذا المجال، حيث تعمل الكلية باستمرار على اتاحة الفرصة للطلاب من السنة الثانية لتطبيق ما سبق أن درسوه عملياً من خلال مخاطبة الشركات والمؤسسات والمطارات والفنادق للتدريب، وتحاول الكلية ان تلحقنا بالعمل على أساس أننا متدربون من خلال حصولنا على شهادات خبرة.

ولكن “جوهر” اشار الى عقبات تقف في طرق تدريبهم بسبب رفض الكثير من الجهات لهذا بحيث تضطر الكلية الى بذل جهود كبيرة بهدف الحصول على فرص تدريبية للطلاب “لذا نرجو أن تتعاون الجهات المعنية بشكل اكبر، لأن الدراسة النظرية من دون التطبيقات العملية لا تفيد في شيء”.

وأكد الطالب “علي خليل حمدان” عدم تعاون الجهات المعنية مع الكلية والطلبة حتى حين نحصل على فرص تدريبية يلقي الموظفون بكامل مسؤوليات العمل علينا ويكتفون بأخذ الاجازات وهم في مكاتبهم بدلاً من ارشادنا وتوجيهنا وتدريبنا، ورغم ان هذا مفيد لنا حيث يكسبنا المزيد من المهارات والخبرات، إلا ان ما يزعجنا هو عدم اتاحة فرص العمل لنا بعد ذلك، حيث يقلقنا اليوم كثيرا الحصول على عمل مناسب بعد التخرج ونخشى ان نضطر الى القبول بأعمال بعيدة عن تخصصنا”.

وأشاد بالأنشطة الرياضية المتميزة التي توفرها الكلية من سباحة وتنس وكرة سلة وقدم وغيرها، حيث تنظم مسابقات وتوزع جوائز وكؤوس، كما تنظم الكلية ثلاث حفلات سنويا، واحدة للطلاب الجدد واخرى للخريجين، وثالثة تعتبر مهرجاناً عالمياً بالاضافة الى رحلات ترفيهية عديدة. واشار عليّ الى ان ما يميز الكلية هو نظام “الكورسات” الصيفية الذي يتيح للطالب اختصار سنوات الدراسة للالتحاق بالعمل اضافة الى الدوام المسائي الذي يتيح للطالب الجمع بين الدراسة والعمل.

وأشار الطالب “محمد الحموي” الى مسألة الحصول على عمل قائلا:

وسنحصل بعد التخرج على شهادة كبيرة، ولكننا نخشى عدم الحصول على فرصة عمل مناسبة وهو أمر ينغص علينا فرحتنا بالتخرج، أما السبب في صعوبة الحصول على عمل فيكمن في عدم تفهم المسؤولين في الشركات والفنادق والمطارات وغيرها، حيث يطلبون سنوات خبرة طويلة، ولا يتيحون الفرصة للشباب لإثبات جدارتهم وكفاءتهم”.