ابو ظبى تحظى بمجموعة فريدة من المتاحف العالمية

العرب اونلاين: 30/01/2007

تستعد أبو ظبd لتدخل بقوة سوق السياحة الثقافية مع المتاحف الهامة الأربعة التي ستحظى بها في السنوات المقبلة بما في ذلك فرع من متحف غوغنهايم ونسخة محلية من متحف اللوفر الباريسي العريق.

وقررت السلطات فى إمارة أبو ظبي إنشاء مجمع سياحي فاخر فريد من نوعه على المستوى العالمي، على جزيرة السعديات، وهى كناية عن محمية طبيعية تبعد 500 متر عن الشاطئ وتمتد على مساحة 27 كيلومترا مربعا. وسيضم هذا المجمع منطقة ثقافية تحتضن المتاحف الأربعة الى جانب مركز للعروض الفنية.

والمشروع الذي بات يحظى بمجسمات متقنة وتصاميم جاهزة، كشف النقاب عنه رسميا الأربعاء 31 يناير فى أبو ظبي فى حفل ترأسه ولى عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.

ونظم هذا الحفل بحضور أربعة من أشهر المهندسين المعماريين فى العالم بحسب الهيئة التي أطلقت المشروع، وهى شركة الاستثمار والتطوير السياحي التابعة للإمارة.

وقال باسم التركاوى المتحدث باسم هذه الشركة إن بين هؤلاء المهندسين الأربعة، الأميركي فرانك غيرى الذي سبق وصمم متحف غوغنهايم الشهير فى مدينة بيلباو الاسبانية، وهو اختير ليصمم متحف غوغنهايم الجديد الذي ستحتضنه أبو ظبي.

ومتحف غوغنهايم أبو ظبي المكرس للفنون المعاصرة، سيمتد على مساحة ثلاثين الف متر مربع، وبالتالي سيكون أكبر من جميع متاحف مؤسسة غوغنهايم الخمسة فى نيويورك وبرلين وبيلباو ولاس فيغاس والبندقية.

ويفترض أن تستمر أعمال البناء خمس سنوات بحسب الاتفاق الذي وقع بين الإمارة والمؤسسة فى تموز/يوليو الماضي.

وستضم الجزيرة متحفا ثانيا مخصصا للفنون الكلاسيكية، وسيحمل هذا المتحف اسم المتحف الباريسي الأشهر، اللوفر، وذلك إذا أثمرت المحادثات الجارية حاليا بين الطرفين والتي أصبحت في مراحل متقدمة جدا.

وتسبب الكشف عن هذا المشروع بموجة من الاحتجاج فى المجتمع الفني الفرنسي إذ ارتفعت أصوات لتؤكد أن المتاحف الفرنسية ليست للبيع".

وقال التركاوى فى هذا السياق إن "المفاوضات ما زالت مستمرة فى حين أشارت معلومات تناقلتها الصحافة المحلية أن أبو ظبى قد تتجه نحو متاحف أخرى لاستقدامها مثل متحف الارميتاج الروسي الشهير فى سان بطرسبرغ فى حال تعثر المفاوضات مع الفرنسيين.

والشيخ احمد بن زايد الذى هو من أشد المتحمسين للتعاون الفرنسي الإماراتي، كان فى أساس افتتاح فرع لجامعة السوربون الباريسية عام 2006، ما شكل سابقة بالنسبة إلى هذه الجامعة العريقة.

وتقيم فرنسا علاقات متينة مع الإمارات التي تستوعب وحدها 30% من الصادرات الفرنسية إلى منطقة الخليج والتي هي من أبرز زبائن المجموعة الأوروبية لصناعة الطائرات ايرباص.

وفى دلالة على أهمية العلاقات الثنائية، أقدم الرئيس الفرنسي جاك شيراك في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 على قطع مشاركته فى القمة الأوروبية للسفر إلى أبو ظبي وتقديم تعازيه بوفاة مؤسس ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.

أما المتحفان المتبقيان، فأحدهما مخصص للفنون البحرية، وهو سيكرس مساحاته للتراث البحري في المنطقة التي عاشت لقرون من خيرات البحر عبر صيد الأسماك واللؤلؤ قبل اكتشاف الذهب الأسود.

والمتحف الرابع والأخير سيكون متحفا وطنيا مخصصا لتراث الإمارات والحضارة الإسلامية وسيحمل اسم متحف الشيخ زايد.

وبحسب معلومات رفضت السلطات تأكيدها، قد يوكل إلى المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل بوضع تصاميم متحف الفنون الكلاسيكية بينما قد يقوم المعماري الياباني تاداو اندو بتصميم متحف الفنون البحرية.

أما المعمارية العراقية البريطانية الشهيرة زها حديد فقد يكون أوكل إليها وضع التصاميم لمركز الفنون الحية الذي يكمل المشهد الثقافي في جزيرة السعديات.

وسيقيم 150 ألف شخص في هذا المجمع السياحي الثقافي عند انتهاء الأعمال فيه عام 2018.