172 مليار درهم دخل السياحة في الإمارات عام 2016

الاتحاد: 13/07/2007

أشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد بالتطور الذي شهده القطاع السياحي في دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدة استمرار النمو في القطاع وامتلاكه لخصائص وقدرات تنافسية عالية المستوى والجودة، ليصبح مساهماً أساسياً لا يقل أهمية عن بقية القطاعات الاقتصادية في مكونات الناتج المحلي للدولة، وأشارت إلى أن قطاع السياحة أصبح داعماً أساسياً ومهماً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها دولة الإمارات ومساهماً فاعلاً في تحريك عجلة هذه التنمية.

وقالت في مقدمة كتاب الطبعة الرابعة من دليل الإمارات السياحي للعام 2007/2008 الذي يصدره اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة: إن الأرقام وحدها هي التي يمكنها أن تتحدث عن نفسها، وأن تشهد على سرعة التطور وعمق التغيّر الحاصل في القطاع السياحي في دولة الإمارات، ففي العام الماضي جذبت الدولة حوالي 6,441 مليون سائح عربي وأجنبي بزيادة نحو 282 ألف سائح عن عام 2005 الذي بلغ فيه عدد السياح 6,160 مليون سائح، فيما شكلت الاستثمارات السياحية في الدولة حوالي 10 بالمائة من إجمالي استثمارات الدولة عام 2005 بنحو 32,429 مليار درهم في حين وصلت هذه الاستثمارات عام 2006 أكثر من 39,8 مليار درهم، وفي الوقت الذي شهدت الإيرادات السياحية في الإمارات زيادة ملفتة خلال السنوات الماضية، توقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن يدر القطاع السياحي في الإمارات حوالي 172 مليار درهم (46,5 مليار دولار) عام 2016 نتيجة للقفزة النوعية التي يشهدها القطاع السياحي والتطور المضطرد لدولة الإمارات.

وأشارت الشيخة إلى أن التطور النوعي في القطاع السياحي أدى إلى زيادة عدد الفنادق في دولة الإمارات بـ 160 فندقاً خلال عام 2006 ليصل إلى 450 فندقاً مقابل 290 فندفاً عام 2005 ما عدا الشقق الفندقية المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، في الوقت الذي بلغ فيه معدل نسب الإشغال في فنادق الدولة حوالي 97 بالمائة عام ،2006 وبلغ حجم التوظيف في القطاع السياحي بالدولة ما يقارب 127 ألف وظيفة في عام 2005 بنسبة 5 بالمائة من إجمالي التوظيف، ويتوقع أن يصل العدد إلى ما 205 آلاف وظيفة بحلول عام ،2015 أي بنسبة 12,3 بالمائة من إجمالي فرص العمل، فيما لعبت مشتريات الزوار دوراً تنموياً مهماً في الحركة الاقتصادية والتجارية، حيث حققت نحو 5,2 بالمائة من إجمالي صادرات السلع غير النفطية والخدمات عام .

من جهة أخرى أكد السيد صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف بالدولة أن دولة الإمارات قد ظهرت بقوة على خارطة السياحة العالمية ولم تعد لديها مشكلة تعانيها في تسويق مرافقها ومزاياها السياحية المتفوقة، بل أصبحت المشكلة الرئيسية الوحيدة في كيفية صد الهجمة السياحية، بما يتناسب مع إمكانيات الاستيعاب الفندقي ومع السياحة الانتقائية، كما أن الإمارات ربما لم تكن تقصد التحول إلى مقاصد السياحة، حينما أقامت هياكلها الأساسية ومرافقها العصرية الضخمة والمتطورة، ولكن تلك الهياكل والمرافق المتطورة والطبيعية الساحلية الخلابة والمناخ المشمس المعتدل شتاءً وشعبها الودود المضياف جعلها دولة سياحية من الطراز الأول ينتظرها مستقبل سياحي زاهر.