تعزيز مكانة إمارة الشارقة على خارطة السياحة العالمية

السياحة الإسلامية: 11 يونيو/حزيران 2009

نظّمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مؤخراً إفطار عمل في مبناها الجديد لممثلي القطاع السياحي وذلك بحضور كل من السيد أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة وأحمد محمد الأميري وأحمد محمد راشد الجروان ومحمد راشد عبدالله صفر، أعضاء ومجلس إدارة الغرفة وحسين محمد المحمودي، مدير عام الغرفة، وخالد بن بطي بن عبيد، مساعد المدير العام لشؤون العضوية والفروع في الغرفة، وعدد من ممثلي المنشآت الإقتصادية والفندقية والسياحية في الإمارة.

وتعقد غرفة تجارة وصناعة الشارقة هذا اللقاء في ظل الإرتفاع الملحوظ في نسبة النمو السنوية التي حقّقها القطاع السياحي في الشارقة خلال السنوات الخمس الماضية والتي بلغت 11%، حيث سجّلت عائدات النمو نحو 68،4 مليار درهم إماراتي نظراً لزيادة حجم التدفق السياحي وارتفاع عدد وجودة المنشآت الفندقية والسياحية فضلاً عن تطوير الفعاليات التسويقية والترويجية التي ساهمت في تعزيز هذا النمو. ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية هذا الإجتماع الذي بحث واقع قطاع السياحة وتداعيات الأزمة المالية الراهنة على التوجّهات المستقبلية والمشاريع التنموية على المدى البعيد. كما شهد اللقاء استعراض أبرز التحديات والمستجدّات في مجال الإستثمار السياحي والفندقي وتسليط الضوء على أداء هذا القطاع فضلاً عن استطلاع آفاق المستقبل في مجال تطوير الإستثمارات السياحية والفندقية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الإقتصادية في الإمارة.

وفي إطار تعليقه على هذا اللقاء، قال أحمد محمد المدفع: يعدّ قطاع السياحة شريكاً إستراتيجياً لنا في التنمية كما تشكّل السياحة الداخلية أحد العوامل الأساسية لدعم النمو خلال المرحلة الراهنة بكل ما تحملة من تحدّيات. وفي هذا الصدد، يتوجّب علينا تكثيف الجهود وتفعيل التواصل مع الجهات المعنية بهدف تعزيز إستراتيجيات الترويج للإمارة محلياً وإقليمياً لزيادة حجم التدفق السياحي إلى الشارقة من مختلف أنحاء الخليج والعالم العربي والعالم. وفي هذا الإطار، نسعى إلى تفعيل أدوات العمل المشترك بين القطاعين الخاص والعام باعتباره الطريق لمواجهة التحديات الإقتصادية ودعم المشاريع السياحية الكبرى وتعزيز مكانة الشارقة على خارطة السياحة العالمية كوجهة سياحية عائلية متميّزة. وأضاف السيد المدفع: يؤكّد هذا اللقاء أهمية القطاع السياحي ودوره الحيوي في تعزيز عملية التنمية في مختلف المجالات في الشارقة والإمارات بشكل عام. ومن هذا المنطلق، نسعى من خلال هذه اللقاءات إلى توظيف كافة الإمكانات المتاحة في الترويج للإمارة سواء من خلال إقامة فعاليات محلية وإقليمية وعالمية وعروض ترويجية موسمية بما فيها (عروض ربيع الشارقة) و(عروض صيف الشارقة) واستغلال الموارد الطبيعية التي تتمتّع بها الشارقة لا سيّما في المناطق الشرقية والوسطى وتسليط الضوء على التنوّع الطبيعي والثقافي والتراثي وتوظيفه بالشكل الأمثل لتعزيز عوامل الجذب، فضلاً عن توسيع قاعدة الفنادق والمنتجعات السياحية لتستوعب النمو المتزايد في عدد سيّاح وزوّار الإمارة، والتركيز على اعتماد عناصر ومعايير الجودة في توفير الخدمات السياحية باعتبارها مطلباً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة في قطاع السياحة والضيافة.