جزر اصطناعية تجسد خريطة العالم

العرب اون لاين

دبى - فيونا ماكدونالد:
2004-10-18
ان حوالى 300 جزيرة اصطناعية تجسد خريطة العالم وتمثل كافة دول الكرة الارضية تقريبا بدأت تظهر ملامحها قبالة ساحل دبى وهى معروضة للبيع للاثرياء.
ويجسد المشروع الذى اطلق عليه "العالم" "ذى وورلد"، خريطة العالم التى اخذت فى التشكل على سطح مياه الخليج قبالة سواحل امارة دبى التى تشهد نموا عمرانيا هائلا.
وان كنت من اثرياء العالم فيمكنك شراء جزيرة احلامك فى ايران او فرنسا او التكساس او لبنان او السودان او هونغ كونغ او السعودية او نيودلهى او نيويورك او العراق. ولكن لا فلسطين ولا اسرائيل موجودتان على الخريطة.
وقال وليد عطاالله المدير التنفيذى لشركة نخيل التى تنفذ المشروع الضخم لوكالة فرانس برس ان حوالى عشرة بالمئة من الجزر تم بيعها.
واضاف ان حوالى 12 جزيرة اخذت فى الظهور على سطح البحر لتترجم على الواقع مشروعا اخر من مشاريع دبى العملاقة واللافتة لجهة الطرافة والبذخ.
وتمكن شركة عقارية كويتية من الاستحواذ على استراليا باسرها المكونة من 14 جزيرة منفصلة. وكل ما امكن معرفته عن باقى المشترين ان بينهم "بعض الاسماء المثيرة" وبعض المشاهير.

وقال عطاالله "اعتقد انه "المشروع" الانجاز الافخم فى العالم". ويضيف "تشترى جزيرة بالملايين ويلزمك ضعف ثمنها لتهيئتها".
وتابع "وبالتالى فاننا ازاء استثمار عملاق. وهو جزء من التميز اضافة الى ان المشروع فريد من نوعه".
وقال "ازاء هذا الحجم من الاستثمار فان المستثمرين طلبوا منا منحهم فرصة اعلان تصميماتهم حال اعدادها".
ويبلغ طول مشروع العالم 5.5 كلم مربعا وكذلك عرضه وهو يغطى مساحة 5.5 مليون متر مربع منها 900 الف متر مربع من الشواطيء، بحسب القائمين على انجازه.
وتباع الجزر بما بين 23 135 مليون درهم " 6.2 بين 36.7 مليون دولار" للجزيرة الواحدة. وتتراوح مساحتها ما بين 11148 - 41806 متر مربع. وتفصل بينها زهاء 100 متر من مياه البحر.

ويجرى تنفيذ المشروع الذى تقدر تكلفته ب ثلاثة مليارات دولار ويتوقع ان يتم الفراغ من انجازه نهاية 7002 على بعد اربعة كلمترات من ساحل دبى بين فندق "برج العرب" الفخم وميناء راشد. ولا يمكن الوصول الى الجزر الا بحرا او جوا.
وينضاف "العالم" الى جزيرتين اخريين اقيما على شكل نخلتين عملاقتين اطلق عليهما "نخلة الجميرة" و"نخلة جبل علي" اخذتا ايضا فى البروز على سطح الماء وتقوم بتنفيذهما كذلك شركة نخيل العقارية.

وستتم حماية كل من النخلتين بساتر بطول 15 كلمترا. وستتيحان اضافة 240 كلم من الشواطيء لدبي.
وتندرج هذه المشاريع ضمن سلسلة مشاريع رائدة تنفذها امارة دبى احدى الامارات السبع التى تتكون منها الامارات العربية المتحدة.
ويشترط فى المشترين فى نخلتى الجميرة وجبل على بعض الشروط فى حين لا يخضع المشترون لقسم من "العالم" لهذه الشروط.
ويقول عطاالله "نحن لا نبيع لكل من يملك مالا، علينا القيام بعملية انتقاء".
وفى هذا السياق فانه ما لم يكن استخدام الجزيرة المراد شراؤها لاغراض خاصة فانه على المستمثرين الخواص تقديم ملف لمؤسستهم ومراجعهم المصرفية.
وتستهدف نخيل العقارية التى ظهرت للوجود قبل حوالى ثلاث سنوات ونصف السنة "كبار المستثمرين ومحبى البحر واصحاب اليخوت" مع الاعلان عن مشاريعها والترويج لدبي.
ويوضح عطاالله انه بالنظر الى فرص الاستثمار التى توفرها دبى والتطور المذهل للسوق العقارى فيها فان الجزر ستستخدم فى مشاريع تجارية اكثر من السكن الخاص.
وتطمح دبى التى تسعى لان تكون مركزا اقليميا للاعمال ووجهة سياحية، الى جذب 15 مليون زائر سنة 2010 و40 مليونا سنة 2015.