اليوم العالمي للسياحة مناسبة للوقوف على وضعية القطاع ا

عماد الحنصالي (و م ع)

www.bayanealyaoume.ma

يخلد المغرب، اليوم الثلاثاء على غرار المجموعة الدولة، اليوم العالمي للسياحة الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار"الأسفار والنقل: من مخيال جول فيرن إلى واقع القرن الـ 21".

ويشكل هذا اليوم مناسبة يقف فيها المغرب على الوضعية الحالية لقطاعه السياحي الذي يعتبر من الفروع الرئيسية للاقتصاد المغربي.

ووفق أرقام وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، فقد استقبل المغرب خلال الفترة من يناير حتى يوليوز2005 حوالي 5ر3 ملايين سائح (3 ملايين و485 ألفا و24 سائحا) اي بارتفاع بلغ 6 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

واحتل السياح الفرنسيون المرتبة الأولى بما مجموعه 802 ألف و870 سائحا زاروا المملكة خلال الأشهر السبعة الأولى من 2005 بارتفاع بلغ 17 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2004، متبوعين بالأسبان بـ189 ألف و565 سائحا (زيادة ب14 في المائة) بينما حل في المرتبة الثالثة سياح المملكة المتحدة ب102 ألف و295 سائحا (زيادة بنسبة 18 في المائة).

ومن جهتهم سجل السياح القادمون من الشرق الأوسط، خلال نفس الفترة، ارتفاعا بلغ11 في المائة مقارنة مع سنة 2004 واحتلوا الصف الثامن بما مجموعه49 ألفا و120 سائحا متبوعين بالمغاربيين بما مجموعه 48 ألفا و947 سائحا أي بارتفاع بلغ 14 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2004.

ويتضمن عدد الذين زاروا المغرب خلال هذه الفترة المغاربة المقيمين بالخارج إذ بلغ عددهم مليونا و717 ألفا و156 وهو العدد نفسه تقريبا مقارنة مع سنة 2004 (ناقص واحد في المائة).

واستقبل المغرب خلال شهر يوليوز الماضي وحده ما مجموعه مليون و273 ألف و561 سائحا واحتل الفرنسيون أيضا المرتبة الأولى (131 ألفا و529 سائحا) متبوعين بالمغاربة المقيمين بالخارج (954 ألفا و426)•

وبخصوص الإقبال على الفنادق المصنفة بالمغرب خلال الأشهر السبعة المذكورة فإن إحصائيات قطاع السياحة تبين أن عدد ليالي المبيت المسجلة في المنشات المصنفة بلغت8 ملايين و758 ألفا و786 ليلة أي بارتفاع بلغ19 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

وبخصوص توزيع هذه الليالي حسب الجنسية فإن فرنسا تحتل المرتبة الأولى بما مجموعه3 ملايين و767 ألفا و747 ليلة أي بارتفاع بلغ 25 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2004 متبوعة بمثيلاتها التي سجلتها السياحة الداخلية بمليون و603 ألف و388 أي بارتفاع بلغ3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية بينما أتت ألمانيا في المرتبة الثالثة ب 531 ألفا و373 ليلة بارتفاع 14 في المائة.

وخلال شهر يوليوز وحده سجل عدد الليالي في الفنادق المصنفة ارتفاعا بلغ17 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2004 وبلغت هذه الليالي مليونا و534 ألفا و437 ليلة. واحتلت فرنسا المرتبة الأولى في ما يخص عدد ليالي المبيت ب 603 ألف و575 ليلة، في هذا الشهر، أي بارتفاع بلغ 23 في المائة مقارنة مع 2004 متبوعة بالسياحة الداخلية (369 ألفا و699 ليلة في ارتفاع بلغ 2 في المائة) بينما احتلت بلجيكا المرتبة الثالثة (82 ألفا و133 ليلة بارتفاع 20 في المائة).

وبخصوص توزيع ليالي المبيت حسب المدن خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز , احتلت مراكش الصف الأول بما مجموعه 3 ملايين و121 ألفا و2، أي بارتفاع بلغ 34 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2004 متبوعة بأكادير (مليونان اثنان و521 ألف و428 ليلة بارتفاع بلغ 12 في المائة) بينما جاءت الدار البيضاء في المرتبة الثالثة (641 ألفا و432 ليلة بارتفاع 9 في المائة).

وتفيد الارقام المتعلقة بشهر يوليوز الماضي وحده أن مراكش تأتي في المقدمة بارتفاع نسبته 37 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية تليها مدينة اكادير بارتفاع نسبته 7 في المائة ثم الدار البيضاء بزيادة نسبتها 13 في المائة.

وحسب وزارة السياحة فإن هذا التطور الايجابي لعدد الليالي المصرح بها من قبل المؤسسات الفندقية يؤكد الإقلاع الحقيقي للنشاط المسجل من قبل القطاع الفندقي منذ بداية السنة الجارية.

من جهة أخرى بلغت نسبة الملء في الفنادق المصنفة بالسنة للسبعة اشهر الأولى من سنة 2005 في مدينة مراكش 67 في المائة تليها أكادير ب 58 في المائة ثم الدار البيضاء والرباط ب 51 في المائة لكل منهما. وتفيد الأرقام كذلك انه بالنسبة لشهر يوليوز الماضي فان نسبة الملء بلغت 76 في المائة في مدينة أكادير متبوعة بطنجة بـ69 في المائة ثم مراكش بنسبة64 في المائة.

وسجلت مداخيل الأسفار التي تعد مؤشرا هاما لقياس مدى قوة قطاع السياحة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يوليوز 2005 ارتفاعا بنسبة 8ر11 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة بحيث بلغت 20 ألفا و4ر71 مليون درهم.

وأفاد المصدر ذاته إن هذا التحسن يعود إلى التحويلات البنكية التي استفاد منها المنعشون في القطاع السياحي والتي شهدت ارتفاعا بنسبة 7ر20 في المائة.

وخلال شهر يوليوز الماضي فقط وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية سجلت مداخيل الأسفار ارتفاعا بنسبة 4ر7 في المائة بانتقالها من 8ر4279 مليون درهم إلى 4ر4595 مليون درهم.

من جهتها استقرت مصاريف الأسفار في 9ر2596 مليون درهم في نهاية شهر يوليوز 2005 ويعود السبب في ذلك إلى التراجع في التحويلات المصرفية التي سجلت ناقص 3ر2 في المائة.

واعتبارا للتطور الذي شهدته مداخيل ومصاريف الأسفار فان ميزان الأسفار قد سجل في نهاية شهر يوليوز الماضي فائضا بنسبة 17 ألفا و5ر474 مليون درهم مسجلا بالتالي ارتفاعا بنسبة 8ر13 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

تجدر الإشارة إلى إن المغرب كان قد أطلق استراتيجية طموحة في قطاع السياحة تهدف إلى بلوغ 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010 كما تهدف إلى الرفع من وتيرة النمو في القطاع السياحي.

وتروم هذه الاستراتيجية استقبال 7 مليون سائح أجنبي في الفنادق المصنفة في أفق سنة 2010 وبناء 80 ألف غرفة خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2010 ورفع القدرة الاستيعابية إلى 115 ألف غرفة (230 ألف سرير).

كما أتم إعطاء الانطلاقة لبرنامج بناء خمس محطات شاطئية جديدة تستهدف توفير160 ألف سرير مقابل 30 ألف سرير في سنة2000.

و تروم الاستراتيجية بلوغ 30 مليار درهم كحجم استثمار خلال الفترة من 2000 إلى 2010 فقط في القطاع الفندقي وتحقيق مداخيل من العملة الصعبة تصل إلى 480 مليار درهم خلال نفس الفترة.

وحسب نفس الإستراتجية فانه سيتم خلق 600 ألف منصب شغل جديد في القطاع أي ما يعادل مجموعه مليونا و200 ألف منصب شغل. وسيستفيد حوالي 6 ملايين مغربي بصفة مباشرة أو غير مباشرة من نتائج كل ذلك.

وحسب الاتفاق/البرنامج الموقع بين الحكومة المغربية والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب حول رؤية 2010 السياحية فانه يتوقع أن يساهم القطاع السياحي في الناتج الداخلي الخام بنسبة 20 في المائة سنة 2010•

و يتطلب إنجاز كل الأهداف تضافر الجهود حول أربعة محاور أساسية تتمثل في الدينامية التجارية من خلال إعادة تفعيل المنافسة للمنتوج المغربي والدينامية الصناعية من خلال تفعيل مردودية الاستثمار السياحي في المغرب والدينامية المالية عبر توجيه الادخار نحو القطاع السياحي وأخيراً عبر الدينامية السياسية من خلال خلق سلطة عليا للسياحة.