السياØØ© الإسلامية: 23 كانون الثاني / يناير 2012
ينطلق الملتقى العالمي للتصو٠ÙÙŠ دورته السادسة أيام2- 3- 4 من شهر Ùبراير 2012 بمدينة بركان ÙÙŠ الشمال الشرقي للمملكة المغربية، ÙˆÙÙŠ هذا الصدد توصلت مجلة السياØØ© الإسلامية من اللجنة المنظمة بورقة تقديمية لهذا التجمع العالمي جاء Ùهيا بالخصوص: إن البشرية عبر مسارها التاريخي الطويل، لم تزل ØªÙƒØ¯Ø Ù…Ù† أجل استقرارها وسعادتها، والبØØ« عن النظم الأخلاقية والقيمية التي تØقق لها ذلك الهدÙØŒ ÙˆØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بالسير هذا الكون الÙسيØØŒ لاستكناه أسراره وخباياه، واستجلاء قوانينه وضوابطه، لتسخيره للمزيد من التنعم والرخاء، والازدهار والارتقاء. ومنذ Ùجر التاريخ، وبÙضل الرسالات السماوية والاجتهادات النيرة، تصدر الاهتمام مَوْضÙوع القيم الإنسانية، تعتبر قيم الØÙ‚ والخير والجمال أساسها. وبخصوص Ù…Ùهوم الØÙ‚ ÙÙŠ الإسلام، نكتش٠غناه الدلالي ØŒ وتنوعه التداولي من خلال الأصلين، الكتاب والسنة.والتي توصل العلماء من خلال البØØ« والغوص ÙÙŠ مقاصدهما، إلى استننباط نظرية عامة وشاملة للإسلام ÙÙŠ الØقوق بكل أصناÙها، سواء المتعلقة بØقوق الله على العباد أو الØقوق المرتبطة بالعباد ÙÙŠ ذواتهم، ÙˆÙيما بينهم. وتنطلق هاته النظرية الØقوقية، من نظرة الإسلام للإنسان باعتباره مخلوقا مسؤولا ومكلÙا، ومأموراً بالعبادة والاستخلا٠ÙÙŠ الأرض، لذلك Ùهو عاقل ÙˆØر، وأنه Ø±ÙˆØ ÙˆØ¬Ø³Ø¯ أوجب عليه تعالى القيام برعاية ما استØÙظه عليه من أوامر ونواهي، وأمانة والتزام بأداء الواجبات ورعاية الØقوق- ÙالØÙ‚ اسم من الأسماء الØسنى، التي وص٠بها الله تعالى Ù†Ùسه «Ø°Ù„Ùƒ بأن الله هو الØÙ‚»Ø› خلق الناس وشرع لهم Øقوقا، وعرÙهم بها ÙˆØد Øدوداً لرعايتها ÙˆØمايتها، ووضع عقوبات ÙÙŠ ØÙ‚ من اعتدى عليها. لقد ربى المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وسلم، صØابته على مكارم الأخلاق، وطهر قلوبهم، وهذب Ù†Ùوسهم وزكاها، وكان دائما يدعو ربه: «Ø§Ù„لهم آت Ù†Ùسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها» وقال صلى الله عليه وسلم «Ø£Ø¯Ø¨Ù†ÙŠ ربي ÙØ£Øسن تأديبي»ØŒ ولذلك استØÙ‚ أن يكون الأسوة الØسنة، والقدوة العظمى لكل الأنام، وقد أهل أصØابه تأهيلا روØيا وخلقيا وعمليا وعقديا، للتØلي بالمكارم التي جاء بها الإسلام، ونشرها بين الناس. ÙالØÙ‚ قيمة إنسانية عظيمة، وهي جزء من المنظومة القيمية الكونية، التي تستظل البشرية جمعاء تØت ظلالها الوارÙØ©ØŒ وتقط٠من ثمارها اليانعة، منذ خلق الله الإنسان واستخلÙÙ‡ ÙÙŠ الأرض، Ùˆ الذي ÙŠØ³Ø¨Ø Ø¨Øمده، ويشهد بجماله وجلاله، ووØدانيته المطلقة، ÙسبØانه من إله قدير Øكيم متعال. لأجل الØÙ‚ØŒ كانت بعثة الرسل والأنبياء عليهم السلام، وجاءت الشرائع السماوية كلها، بل وعليه أجمعت كل المرجعيات والمنظومات الأخلاقية. Ùعلى هذا المقتضى، عمل السادة والمربون والعلماء بالله على تربية النÙوس باستئصال أدرانها وخبثها وأنانيتها وكل المساوئ المتصÙØ© بها، والتي تØول دون التدبير المنص٠للØقوق، لأن صاØب النÙس الأمارة بالسوء يخل بالتوازن الخلقي والاجتماعي، Ùالتربية الصوÙية هي تربية روØية إيمانية ارتقائية لغرس الÙضائل وبث القيم وترسيخها ÙÙŠ الجنان وتØويلها إلى سلوك وأعمال ومعاملات، لذلك كان المنهج الصوÙÙŠØŒ منهجا إصلاØياً من داخل الÙرد وأعماقه، Ùإذا صلØØŒ نجم عن ذلك ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ØŒ ÙيتØلى بالأخلاق المØمدية كالإيثار والمØبة والكرم، وإعطاء Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø© أولوية على مصالØÙ‡ الÙردية . يقول تعالى ÙÙŠ سورة الØشر) ويؤثرون على أنÙسهم ولو كان بهم خصاصة( الآية.9 ويقول تعالى ÙÙŠ سورة : المائدة (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) الآية .2 وقد قال المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وسلم:«Ù„ا يؤمن Ø£Øدكم Øتى ÙŠØب لأخيه ما ÙŠØب لنÙسه». Ùمدار المنهج الصوÙÙŠ على القلب، إذا صلØØŒ ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ كله، وإذا تزكى الÙرد ارتقى المجتمع، أما Ù…Øاسن السلوك Ùهو ثمار التربية الصوÙية إذ التصو٠ÙÙŠ Øقيقته، أخلاق، يتناÙس الأÙراد ÙÙŠ تØصيلها، والمجتمعات ÙÙŠ بلوغها، لذلك لا غرو أن تجتهد مؤسسات Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ إنتاج نماذج رائعة، بلغت الغاية ÙÙŠ رعاية Øقوق الله، ÙˆØقوق العباد. Ùمراعاة البعد القانوني ÙˆØده ÙÙŠ التخليق، على الرغم من أهميته وضرورته، لا ÙŠÙÙŠ بالغرض المطلوب من التربية على رعاية الØقوق والواجبات ØŒ إذ البعد الأخلاقي والروØÙŠ يعطيه الدعامة الكبرى Ù„Øسن تدبير تلك الØقوق بكيÙية متوازنة على عدة أصعدة، يجب كلها مراعاتها. وهي:
تدبير Øقوق الله ÙˆØقوق العباد والكون. تدبير الرعاية الأخلاقية والرعاية القانونية. تدبير Øقوق الÙرد ÙˆØقوق المجتمع.تدبير Øقوق المسلمين ÙˆØقوق غير المسلمين. تدبير Øوار الثقاÙات والأديان من أجل التعايش ÙÙŠ عالم آمن، مطمئن، مسالم، ومستقر، وعادل، ومنص٠ومتآزر ومتعاون ومتخلق. أما Ù…Øاور هذا الملتقى Ùهي كما يلي: *الØقوق ÙÙŠ الكتاب والسنة: رعاية الØقوق ÙÙŠ الإسلام. *البعد الأخلاقي ÙÙŠ تØقيق التدبير المتوازن للØقوق من أجل المساهمة ÙÙŠ بناء مجتمع عالمي Ø£Ùضل. *Øقوق المسلمين ÙÙŠ المجتمعات الغربية. *الإسلام ÙˆØقوق الإنسان. *ما هي العلاقة بين الØقوق والقيم الأخلاقية؟ *Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ والØقوق. *الÙÙ† والإبداع والضوابط الأخلاقية. *رعاية الØقوق والمقدسات وتجلياتها. *التربية الروØية ورعاية الØقوق. *البيئة بين المقاربة الØقوقية والأخلاقية. *Ù…Ùهوم الØقوق عند الصوÙية. |