المغرب: مناظرة فاس تدعو إلى سياحة أصيلة ومسؤولة وإلى إس

التجديد -

الخميس 3/5/2007

دعا الملك محمد السادس إلى ''سياحة أصيلة نظيفة ومسؤولة، تحترم الإنسان وتحافظ على الطبيعة والبيئة''، وأضاف في رسالته إلى نحو 10000 مشارك في المناظرة الدولية السابعة للسياحة، التي عقدت في 28- 29 أبريل 2007 بفاس، إلى انفتاح واع للمغاربة على الغير وعلى الحداثة عن طريق السياحة، وعدم اختزالها في مجرد نشاط اقتصادي.

وتميزت الرسالة الملكية بحث الحكومة والفاعلين والمهنيين في القطاع السياحي على البدء في التحضير لوضع رؤية إستراتيجية جديدة لفترة 2010 - ,2020 على أن ينطلق حوار بين كافة المتدخلين، وتكتمل الدراسات المعمقة، وتحدد خيارات إعداد التراب ذات الصلة قبل متم سنة ,2009 ليبرم عقد برنامج بين الدولة والخواص لرؤية ,2020 ونبه جلالة الملك إلى ضرورة استخلاص الدروس من رؤية ,2010 وضمان تكامل أقوى بين القطاع السياحي وقطاعات الصناعة التقليدية والفلاحة والثقافة والموارد الطبيعية.

ومن أبرز الخلاصات التي ركزت عليها أشغال المناظرة تحول رؤية 2010 إلى واقع ملموس، عوض إبداء متمنيات قبل سنوات مضت، وتجلى هذا التحول في النتائج المحققة من حيث عدد السياح، وتفويت أغلب المشاريع الكبرى وعدد ليالي المبيت، أو من حيث تقديم عروض جاهزة، لأول مرة، بمعطيات مدققة للمستثمرين الأجانب والمغاربة قصد توظيف أموالهم في المغرب، كما تحدث رئيس المرصد الوطني للسياحة عن توقعات لما سينجز في الأربع سنوات المقبلة من حيث الطاقة الإيوائية وعدد السياح وغيرها من المؤشرات الرئيسة.

وأعلن وزير السياحة من جانبه صباح أول أمس السبت أن المغرب حقق الشروط الأولى للإقلاع السياحي، في ما يخص النواحي التنظيمية والقانونية، وتقوية الربط الجوي، وامتلاك قوة تسويقية لمنتوجه بالخارج، وانطلق بالتالي في الشوط الأخير والسرعة النهائية لمخطط ,2010 وحدد عادل الدويري 3 أولويات للسنة الجارية، وهي التتبع عن كثب لإنجاز أشغال المشاريع الكبرى (المحطات الشاطئية) في الآجال المحددة لتجاوز النقص الحاصل، والانكباب على ورش السياحة الداخلية المتعثر بإطلاق أولى طلبات العروض لإقامة مشاريع سياحية خاصة بالمغاربة، وإتمام وضع المخططات الستة للسياحة الحضرية والثقافية لست مدن (برنامج مدائن)، ومباشرة إجراءات عملية في مجالات جودة الخدمات السياحية، وذلك في محاور أساسية هي التكوين وإنشاء فدرالية جديدة للسياحة تكون قوية وفعالة، ومنح رمز بصري بمثابة شهادة للمقاولات السياحية التي تحترم مواصفات التدبير الجيد للموارد البشرية.

وتظهر في أولويات وزارة السياحة المذكورة أبرز نقط الضعف في إنجاز رؤية ,2010 وهي تأخر انطلاق مشاريع السياحة الداخلية بسبب مشاكل عقارية، وصعوبات تنظيمية وبشرية للفدرالية المغربية للسياحة، وعدم إنهاء المخططات الجهوية للسياحة، وعدم إخراج قانون تأجير العقار المخصص للاستعمال السياحي، الذي وعد الدويري بإحالته على البرلمان خلال الأسابيع المقبلة، بالإضافة إلى مشكل ضعف الملاءمة والتنسيق بخصوص التكوين السياحي كماً وكيفاً وعلاقته بحاجيات الفندقيين ومسيري المؤسسات السياحية.

وعرفت جلسات المناظرة 5 محاور كبرى تمثلت في الوقوف على حصيلة المنجزات بين 2001 و,2005 وحصيلة السنة الماضية، وتوقعات الإنجازات في السنوات المقبلة إلى ,2010 وتقديم عروض استثمار للخواص الأجانب والمغاربة في مجالات: المنتوجات السياحية المتنوعة حسب الوجهات، والنقل الجوي، والتهيئة الفندقية، وكان آخر المجاور إعلان كل من وزير السياحة ورئيس الفدرالية المغربية للسياحة عن التزاماتهما برسم السنة الجارية في الأوراش ذات الأولوية.

وجاء في تدخلات مسؤولين في الوزارة والفدرالية أن مخطط 2010 خلق دينامية جديدة على مستويين: إبرام تعاقدات لإقامة مشاريع سياحية جديدة لم تكن مدرجة في الرؤية، كمشروع ''تامودا باي'' قرب تطوان و''وادي شبيكة'' قرب كلميم، وثانياً توقع تجاوز بعض الأهداف المسطرة لسنة ,2010 بحيث ينتظر أن يصل عدد الأسر إلى 214 ألف عوض 200 ألف، وعدد الرحلات الدولية المباشرة 1400 رحلة كل أسبوع عوض .1300