المغرب: ارتفاع عدد السياح الأجانب 12% في النصف الأول من ا

الشرق الأوسط 23-08-07

يواصل المغرب تطوره بخطى وطيدة باتجاه تحقيق هدف استقطاب 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010. ففي الوقت الذي عرفت فيه المشاريع الاستثمارية الكبرى المبرمجة ضمن مخططات «Ø±Ø¤ÙŠØ© 2010» تسريعا في وتيرة إنجازها، واصل الرواج السياحي النمو القوي الذي عرفه في السنوات الأخيرة وذلك رغم الظروف الغير الملائمة التي طبعت بداية الموسم السياحي، فقد عرف عدد السياح الوافدين على المغرب خلال النصف الأول من السنة الحالية زيادة بنسبة 9% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وبلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال هذه الفترة 2.85 مليون سائح، ضمنهم 926 ألفا من المغاربة المقيمين بالخارج Ùˆ1.92 مليون من الأجانب. وعرف عدد السياح الأجانب الذين زاروا المغرب خلال هذه الفترة زيادة بنحو 12%.

وارتفع عدد المبيتات السياحية في الفنادق المصنفة بنسبة 8% وبلغت 6.97 مليون ليلة فندقية. وتحسنت نسبة امتلاء الفنادق إلى 505 مقابل 485 خلال نفس الفترة من السنة الماضية، فيما عرفت المداخيل السياحية خلال هذه الفترة زيادة بنسبة 7.2%، وبلغت 23.61 مليار درهم (الدولار يساوي 8.3 درهم).

وتميز الرواج السياحي لهذه الفترة ببروز أسواق جديدة ذات نمو قوي، بالإضافة إلى المحافظة على وتائر نمو جيدة في الأسواق التقليدية. فقد سجلت الرواج السياحي الوافد من المملكة المتحدة زيادة بنسبة 44% من حيث عدد السياح و29% من حيث عدد المبيتات السياحية خلال هذه الفترة، وارتفعت نسبة السياح البريطانيين إلى 7% من إجمالي السياح الوافدين على المغرب خلال النصف الأول من العام الحالي. وارتفع عدد الليالي الفندقية للسياح القادمين من البلدان الاسكندينافية بنسبة 23% خلال هذه الفترة.

فيما عرفت فرنسا تراجع حصتها من 40% إلى 38% من إجمالي السياح الوافدين على المغرب خلال هذه الفترة، ويرجع هذا التراجع أساسا إلى تشبع السوق الفرنسية من جهة والنمو القوي لأسواق أخرى نتيجة السياسة الترويجية للمغرب وسعيه لتنويع مصادر الرواج السياحي لبلده. وفي هذا السياق، عرف عدد السياح القادمين من ألمانيا زيادة بنسبة 10%، وارتفع عدد السياح الإيطاليين بنفس النسبة، فيما ارتفع عدد السياح الوافدين من البلدان العربية بنسبة 7% وأصبحوا يمثلون حصة 4% من إجمالي السياح الذين زاروا المغرب خلال هذه الفترة. وارتفع عدد السياح الوافدين من الولايات المتحدة بنسبة 7% ليبلغ عددهم 60 ألف سائح خلال النصف الأول من السنة الحالية.

أما إسبانيا التي تعتبر أحد الأسواق التقليدية للسياحة المغربية، فقد عرفت تباطؤ في وتيرة نموها، كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا. فقد ارتفع عدد السياح الوافدين على المغرب من إسبانيا خلال هذه الفترة بنسبة 2%، وحافظت السوق الإسبانية على موقعها كثاني سوق للسياحة المغربية بفرنسا بحصة 21% من إجمالي السياح الوافدين على المغرب خلال النصف الأول من السنة الحالية مقابل 22% خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

أما حسب الوجهات فقد حافظت مدينة مراكش بموقعها في الصدارة على جميع الأصعدة، إذ حققت أعلى نسبة زيادة في عدد المبيتات بنسبة 11%، وأعلى نسبة إمتلاء بنسبة 70%، وأكبر عدد من المبيتات السياحية في الفنادق المصنفة بنحو 3.11 مليون ليلة فندقية.

وجاءت مدينة أكادير في المرتبة الثانية بعد مراكش فيما يتعلق بحجم المبيتات السياحية التي بلغت 2.3 مليون ليلة فندقية محققة نسبة امتلاء بنحو 64%. غير أن نسبة زيادة عدد الليالي الفندقية بأكادير كانت ضعيفة ولم تتجاوز 4%.

أما الدار البيضاء، فقد عرفت ثاني أعلى نسبة زيادة في عدد الليالي الفندقية خلال هذه الفترة، والتي بلغت 10%، لتحتل بذلك الصف الثالث من حيث عدد المبيتات بنحو657.4 ألف ليلة فندقية، وارتفعت نسبة امتلاء فنادقها المصنفة إلى 57%.

وعرفت مدينة ورزازات ركودا في عدد المبيتات السياحية المسجلة خلال النصف الأول من السنة نتيجة التراجع الكبير الذي عرفته خلال شهر يونيو، فيما عرفت مدن الرباط وطنجة وفاس زيادات بنسبة 8% في عدد المبيتات، وعرفت مكناس زيادة بنسبة 9%.