اختتام الملتقى الأول للسياحة الجبلية بمراكش

الإعلام السياحي الدولي:  21 أبريل/ نيسان 2010  

بعد ثلاثة أيام من الدراسات والتدخلات، اختتمت أشغال الملتقى الأول للسياحة الجبلية الذي انعقد بمدينة مراكش من تنظيم غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة "مراكش تانسيفت الحوز " بتعاون مع كل المؤسسات الإدارية الوصية على تسيير الشأن العام للمدينة وضواحيها بدءا من ولاية مراكش مرورا بالمركز الجهوي للسياحة وغرفة الصناعة التقليدية ومديرية المياه والغابات، وكل المديريات الجهوية التابعة للوزارات، إضافة إلى عمالة تحناوت المساهمة في تنظيم التظاهرة، أضف إلى ذلك فاعلين سياحيين واقتصاديين كل حسب تخصصه. وقد تقاطرت على مدينة مراكش كثير من الوسائل الإعلامية على مختلف أنواعها السمعية-البصرية والمكتوبة لتغطية هذا الحدث السبق والأول من نوعه على صعيد  المملكة المغربية.  Ùˆ شاركت مجلة السياحة الإسلامية بدورها في تغطية هذا الملتقى بدعوة رسمية وجهت إلى الأخ نجيب خليفة "مندوب المجلة بالمغرب ورئيس تحرير النسخة العربية منها" من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة مراكش. وفي تصريح خاص لمجلة السياحة الإسلامية أدلى به السيد كمال الدين فاهر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة مراكش ورئيس اللجنة المنظمة حيث قال: "تولدت الفكرة بعد أخذ ورد ختم باقتناعي وإقناع كل الفاعلين بالتعاون لتنظيم هذا اللقاء السبق والأول على صعيد المملكة المغربية، وفي خطوة ثانية اتصلنا بكل من يهمه الأمر من إدارات رسمية وصية مسؤولة عن تسيير الشأن العام، وكانت المفاجأة أننا وجدنا الآذان الصاغية والإرادة والعزم من كل الإدارات والمؤسسات المحلية والمركزية لتنظيم الدورة الأولى من ملتقى السياحة الجبلية"ØŒ حيث تطلب منا الأمر 10 اجتماعات تنظيمية كل يوم أربعاء ابتداءا من شهر يناير من سنة 2010 إلى غاية موعد اليوم الدراسي. أما عن أهداف الملتقى يضيف السيد كمال الدين: "قبل أن نتكلم عن الأهداف يجب أن ندرج الأسباب والمبررات التي حفزتنا لتنظيم الملتقى، فكما يعلم الجميع أن المملكة المغربية عموما ومدينة مراكش خصوصا تتوفر على ترسانة جد مهمة من المنتوج السياحي، بما فيه منتوج السياحة الجبلية، لكون المغرب يتوفر على ثلاثة سلاسل من الجبال، مما يجعل هذا النوع من السياحة في المغرب يمثل 70 في المائة من المنتوج السياحي العام، إلا أنه مع الأسف لا يستغل منه سوى 15 في المائة. ومدينة مراكش تمثل نموذجا حيا لهذا النوع من السياحة حيث تحيط بها عدة جبال تضم أعلى جبل في المغرب، ذات تضاريس متنوعة ومأهولة بساكنة لها تقاليد وعادات أصيلة وإيجابية، زد على هذا وذاك الطلب المتزايد على المنتوج المغربي للسياحة الجبلية على الصعيدين الخارجي والداخلي، ومن هنا كانت نية التعريف بهذه الثروات السياحية دافعا ومبررا وسببا لإقامة الملتقى الأول للسياحة الجبلية. ويبقى هذا المبرر ثانويا بالنسبة للسبب الرئيسي الذي حفزنا أكثر، ألا وهو توصية الملك محمد السادس حول السياحة القروية والجبلية في عدة خطاباته الرسمية وفي إطار الجهوية الموسعة التي نادى بها أخيرا". أما عن الأهداف يضيف السيد رئيس الغرفة: "الأهداف كثيرة نذكر منها: التعريف بمنتوج السياحة الجبلية بدءا من أحواز مراكش مرورا بكل جهات المملكة. واستثمار المخزون المهم من المنتوج الجبلي بطرق علمية حديثة، مع الإحتفاظ بهوية الساكنة وتقاليدها. وعرض وتسويق هذا المنتوج خارج المملكة وداخلها. إنشاء خريطة نقط بيضاء لتوضيح والتعريف بمناطق السياحة الجبلية. تنمية المجالات الطبيعية ومحيط المناطق من بيئة وعنصر بشري، والتكوين المستمر للخدماتيين والمرشدين السياحيين..الخ. وتحسيس وتحفيز الساكنة بأهمية الإستثمار في سياحة الجبل" .