Français       Español           عربي             Deutsch         English   

       الصفحة الرئيسية
View World Tourism Exhibitions

آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة

العدد 1

نعم ... مجلة للسياحة الإسلامية وهذه هي الموجبات !!

نعم، هذه مجلة جديدة متخصصة تحمل اسم "السياحة الإسلامية" وتهتم بمتابعة وترويج السياحة البينية في العالم الإسلامي من مشارق الأرض ومغاربها.

وقد يتعجب القارئ، بل ربما يستغرب، صدور مثل هذه المجلة ذات الاختصاص الواضح بالسياحة الإسلامية. لكن قبل أن يأخذنا التعجب والاستغراب إلى متاهات بعيدة، دعونا نحدد السبب الّذي سيبطل العجب !

نعرف جميعاً أن الحاجة هي أم الاختراع، لكن ما هي الحاجة التي دفعتنا إلى دخول مغامرة اصدار مجلة فصلية متخصصة تعنى بالسياحة وتهدف إلى تنميتها وتطويرها ؟

هل نبدأ بتوضيح أهمية السياحة ؟ أم نبدأ بتفسير معاني وعراقة التراث الإسلامي ؟

سنبدأ أولاً بالسياحة:

لا يختلف اثنان اليوم على إنّ السياحة أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة لكافة الأمم والدول والشعوب والأفراد، ولا يسع المجال الاستطالة في الشرح. يكفي القول أن السياحة كادت تمثل ثاني أكبر رقم في التبادل الاقتصادي العالمي بعد النفط لولا ظهور ثورة الالكترونيات والاتصالات التي أخذت أرقام تجارتها المحلية والدولية تذهل العقول. فكما في حالة النفط، كذلك في القطاعين الآخرين أي السياحة والالكترونيات، فانّ بعض الدول استولت عالمياً على اللب وتركت الفتات لدول العالم الأخرى.

السؤال هنا: لماذا استأثرت بعض الدول بالسياحة بينما تلهث أخرى وراءها وهي خاسرة على رغم التشابه في كل مقوماتها الجغرافية والتاريخية والمناخية ؟ هل المقومات السياحية ثروة طبيعية كما النفط أم أنها كالصناعات الالكترونية ؟

لابد من القول أنها مثل النفط ثروة طبيعية تحتاج إلى مَن يصنعها، والفرق بينها وبين النفط هو أن الأخير ينقل من منبعه ويصنع ويعاد بيع منتجاته حتى للبلد الّذي استخرج منه. أما المقومات السياحية فهي ثابتة في أرضها وجبالها وشواطئها وفي معالم تاريخ وحضارة شعوبها، وحتى هذه المقومات اختطفت منها أجزاء لا يستهان بأهميتها وأخرجت لتستفاد من خيراتها شعوب ودول أخرى.

ولنقارن أيضاً ما بين حجم السياحة لدى كل دولة من دولنا وما نمتلكه من مقومات سياحية مع دول أخرى مشابهة لنا. الحقيقة أنّه لا مجال للمقارنة والتشابه، فقد جعلوا من كل زقاق محجاً ومن كل باب أو زخرفة معلماً من معالم حضارتهم وتراثهم ... وإن لم يكن لديهم مثل ذلك، عمدوا إلى اختلاق القصص وترويجها حتى تكوّن لهم مصدراً من مصادر جلب السواح وما يدرونه من موارد وخيرات.

وبدلاً من أن نحافظ على تراثنا وآثارنا ومعالم ومقومات ثروتنا السياحية، لجأنا إلى المعاول لنهدمها ونقيم مكانها كتلاً كونكريتية، وذلك تحت تأثير مفاهيم الحداثة والتطور.

ولنقارن مرة أخرى ما بين موارد صناعة السياحة وموارد الصناعات الآخرى كالنفط والالكترونيات، فنجد أن الدخل الوارد من السياحة يتوزع على أكبر عدد من أفراد البلد الّذي يؤمه السواح، أما مداخيل موارد النفط وصناعاته وموارد الصناعات الالكترونية ينحصر معظمها بأيدي محدودة من أفراد وحكومات ويحرم منها غالبية أفراد الشعب.

وفي ضوء بعض ما جاء أعلاه ظهرت مجلة "آفاق السياحة الإسلامية" لتزيح الغبار والصدأ والضباب ولتسلط  النور على حضارتنا وعلى ثرواتنا المهملة والضائعة لتأخذ دورها في العطاء الإنساني.

لماذا الإسلامية ؟

مرة أخرى نقول إذا عُرف السبب بطل العجب. وهنا نقدم بعض الأسباب والموجبات والحاجات لفتح آفاق جديدة لموارد شعوبنا، لا لتحل محل أي نشاط سياحي موجود على ساحاتنا بل لتفتح أفقاً جديداً وبضاعة جديدة نسوقها، ذلك أننا موقنون بوجود حاجة ماسة لها ندرج أهمها:

1-حاجة شعوبنا إلى الحركة والتلاقي والتعامل ما بينها للتعارف ولتقوية أواصر الود والمحبة فتكون أساساً للتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي.

2-إنّ شعوبنا، على رغم هجمات الحضارات الأخرى عليها، ظلت جذور الايمان راسخة في نفوسها وأخذت يوماً بعد يوم توفر امكانيات متطلباتها المتلائمة مع معتقداتها وإيمانها من حيث الأجواء المحيطة بها من مأكل ومشرب ومسكن، ونجد ذلك جلياً في الكثير من المجتمعات الإسلامية التي سكنت خارج بلادها.

3-إن المعالم الإسلامية منتشرة وتزداد انتشاراً يوماً بعد يوم في أرجاء المعمورة، والجديد منها يعتبر أيضاً صرحاً من صروح حضارتنا وفنونها المتجددة، وهذه المساجد والصروح سوف تصبح غداً تراثاً يعتز به، وستعد من معالم حضارتنا المتجددة. لذلك  علينا أن ندعو الأمم للتعرف عليها والاستفادة من معالمها الأثرية أو المعاصرة.

4-بالاضافة إلى ما تدره السياحة الإسلامية من موارد على المواقع السياحية، وهي عادةً مناطق شعبية، فانّها ستبعث فيها الحياة والثقة وترسخ ايمانها بمعتقداتها وقدراتها الذاتية.

5-ستنطلق الطاقات والابداعات والفنون الإسلامية، وبالخصوص الفنون الشعبية من ترتيل التواشيح الدينية والمدائح النبوية في الأعياد والمناسبات الدينية والاحتفالات الشعبية والأعراس وغيرها.

6-ستؤدي إلى انتعاش الصناعات التقليدية ذات الطابع الإسلامي والتراثي كتذكارات يتزود بها السائح عادةً.

7-ستحد من التفرقة الطائفية والقومية ما بين المذاهب والشعوب الإسلامية في أركان المعمورة.

8-سيتحسس الغني حاجة أخيه المسلم الفقير وما يترتب عليه من اعطاء للحقوق الشرعية الواجبة عندما يعيش الفرد المسلم في أجواء معتقداته، ولذلك لابد أن يلبي ويؤدي ما أوجبه الله عليه من حقوق اتجاه أخيه المسلم.

9-بالامكان ادخال المدارس الدينية والمؤسسات الخيرية ودور رعاية العجزة وغيرها ضمن زيارات وجولات السواح للاطلاع أكثر فأكثر على نشاطات المسلمين في البلد الّذي يزورونه.

10-وأنا أسجل هذه السطور أجد نفسي في حلم جميل أتصور من خلاله أن نتمكن أنا وعائلتي من أن نسافر كسواح في أية مدينة أو قرية في العالم فيها معالم اسلامية من أعماق آسيا إلى الشرق الأوسط، مهد الديانات والحضارات الإنسانية، إلى أعماق غابات أفريقيا ... وحتى بين أحضان أوروبا وأميركا حيث أصبح للإسلام وجود لا تحده حدود ولا يمنعه اغلاق معابر، ونقيم في فنادق عائلية محتشمة ونأكل في مطاعم نظيفة راقية، ومعنا سواح وزوار مسلمون من كل ركن من أركان المعمورة تغمر نفوسنا أجواء الايمان والألفة تنتظرنا باصات وسيارات فيها وسائل الأمان والراحة لتأخذنا في رحلات نشاهد خلالها مدننا الإسلامية وما فيها من مساجد ومواقع أثرية، ونتجول في أسواقها وساحاتها بكل حرية وأمان، وكأن كل مدينة أو قرية فيها معلمة اسلامية تتوسم أن تعيش كما تعيش مكة المكرمة والمدينة المنورة وبعض المدن الإسلامية الأخرى بأجوائها الايمانية في فنادقها ومطاعمها وأسواقها وساحاتها، وتتجلى فيها روح المودة والألفة والاحترام ما بين المواطنين وبين الحجاج والمعتمرين والزوار.

فهل تتحقق امنياتنا هذه، والتي أعتقد بأنها أمنيات غالبية المسلمين ؟

الاجابة لابد أن ترد على صفحات الأعداد القادمة من مجلة "آفاق السياحة الإسلامية" مادام الاهتمام بها قائماًَ من قبل الجهات الرسمية والاقتصادية وخاصة تلك العاملة في حقول السياحة والمؤسسات الاعلامية وأفراد الشعوب الإسلامية السواح والزائرين والسكان المستقبلين لهم.

وإننا على يقين أيضاً من أن هيئة تحرير المجلة والعاملين فيها، بما لهم من كفاءات وخبرات وايمان، سيلعبون دوراً أساسياً في ايجاد التفاعل المفيد في عوالم السياحة الإسلامية.

وإلى العدد الثاني القادم لنحاسب أنفسنا بعون الله وتوفيقه.

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. 

  Back
 
  
> 64 . العØ...
> 63 . سياح...
> 62 . آليØ...
> 61 . آليØ...
> 60 . الرØ...
> 59 . كيف Ù...
> 58 . أين Ø...
> 57 . كيف Ù...
> 56 . دبي Ø...
> 55 . الحØ...
> 54 . استر...
> 53 . سبل Ø...
> 52 . جامØ...
> 51 . النØ...
> 50 . المØ...
> 49 . ذكرÙ...
> 48 . مساØ...
> 47 . جذور...
> 46 . ملتÙ...
> 45 . دور Ø...
> 44 . أي Ù…Ù...
> 43 . السÙ...
> 42 . لنجØ...
> 41 . المØ...
> 40 . الرÙ...
> 39 . الرÙ...
> 38 . زيار...
> 37 . السÙ...
> 36 . السÙ...
> 35 . سياح...
> 34 . السÙ...
> 33 . الفÙ...
> 32 . فضاء...
> 31 . الفØ...
> 30 . المØ...
> 29 . أهمÙ...
> 28 . الجÙ...
> 27 . بغدا...
> 26 . حجاب...
> 25 . مشرÙ...
> 24 . الثÙ...
> 23 . السÙ...
> 22 . أرقØ...
> 21 . سياح...
> 20 . اللØ...
> 19 . السÙ...
> 18 . كيف Ø...
> 17 . الحØ...
> 16 . في رØ...
> 15 . الإØ...
> 14 . الأÙ...
> 13 . الضÙ...
> 12 . مهرØ...
> 11 . السÙ...
> 10 . السÙ...
> 9 . الأÙ...
> 8 . السÙ...
> 7 . هل س...
> 6 . نحو Ø...
> 5 . السÙ...
> 4 . السÙ...
> 3 . بين Ø...
> 2 . السÙ...
> 1 . نعم ....

 


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com