أي منهما أهم السياØØ© أم السياسة ؟؟؟
إن الجهود والطاقات والأموال التي تبذل من أجل الإنعاش السياØÙŠ والآمال التي يضعها القطاع السياØÙŠ والإقتصادي على تواÙد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø²ÙˆØ§Ø± إلى أي بلد من بلدان العالم كبيرة جداً ولها مناÙع يصعب تعدادها، Ùكثير من هذه البلدان يعتمد اقتصادها ورÙاهية شعبها على توجه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§.
ÙˆÙÙŠ عالم اليوم من يروم إلى السياØØ© والسÙر له الكثير من الإختيارات، سواء ÙÙŠ وسائل السÙر والتنقل أو وجهاته، وتتناقس الدول التي تعمل لمصلØØ© شعوبها وتسعى لرÙعة أوطانها بين الأمم، من أجل استقطابه والظÙر بإقامته لأطول Ùترة ممكنة، بل تسهل له Ùرص اقتناء عقار دائم ليعود إليه ÙÙŠ صي٠أو ربيع العام القادم.
لكن ليست هذه هي القاعدة دائما Ùالسياسة التي لم يشهد عالمنا منها غير السلبيات وعرقلة الØياة السياØية والمدنية، تÙاجئنا كل يوم بما هو غير متوقع بل مستغرب ومستهجن. Øيث السياØØ© تتطلب الإنÙØªØ§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø§Ù…Ù„ مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Øبة وكل ما هو إيجابي ضمن قيمنا الإنسانية، وينبغي ألا تتأثر بما يدور بأÙلاك السياسة، وخاصةً ما بين الدول المتجاورة التي ترتبط شعوبها بماض وتاريخ ودين ونسب مشترك، إذ ينبغي أن تكون هناك Øصانة ÙˆÙصل تام وكامل ما بين السياØØ© التي يراد لها الثبات والإستمرارية والنمو، وبين السياسة التي غالباً ما تتغير Øسب أهواء السياسيين.
وعلى سبيل المثال لا الØصر لو أخذنا المربع السياØÙŠ المميز عالمياً بمكوناته الآثارية والتاريخية ومواقع دولها الإستراتيجي الذي يتوسط الخريطة العالمية وهي كل من: العراق، والأردن ØŒ وسوريا، ولبنان، Øيث تØتضن وتمثل هذه الدول أهم وأقدم الØضارات الإنسانية ناهيك عن مزاراتها ومواقعها الدينية التي يؤمها ملايين البشر من كل أركان الأرض. Ùلو بØثنا ومعنّا النظر ÙÙŠ قوانين وتعليمات Ù…Ù†Ø ØªØ£Ø´ÙŠØ±Ø§Øª الدخول (الÙيزا) والتعامل مع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø²ÙˆØ§Ø± ÙÙŠ مناطق الورود(الدول المستقطبة للسياØØ©)ØŒ لوجدنا أن هناك تبايناً كبيراً بين كل دولة من دول المربع السياØÙŠ العربي المشرقي التي تشترك وتتشابه ÙÙŠ كل مقوماتها السياØية، لكنها تختل٠بمنظورها Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ù…ÙŠÙ† من وراء الØدود، بØسب وعي القائمين بالسياØØ© وطبعاً من له سلطة اتخاذ القرارات السياسية من ساسه البلد.
إن الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ كل قارة من القارات، مثلاً ألمانيا كانت ولازالت ÙÙŠ مقدمة الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ دول البØر المتوسط، بل إلى العالم كاÙØ©ØŒ وإن اليابان من الدول المصدرة Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ دول آسيا ÙˆÙترات منها إلى أوروبا ØŒ واليوم نرى الصين تدخل ÙÙŠ باب الدول المصدرة، وهكذا تتصاعد نسب التصدير Øسب زيادة ثقاÙØ© ورÙاهية الدول، وتتذبذب Øسب الØالات الإقتصادية لها، ÙÙŠ الوقت الذي نجد أن الدول المستقطبة لهؤلاء Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ØªØªÙ†Ø§Ùس تناÙساً شديداً Ùيما بينها، وتعد المناسبات والØملات والخطط السياØية التي توجدها لجذب الإنتباه لها، لتØوز بأكبر عدد من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† كل جنسية وبلد، وتÙتخر سنوياً بما وصل اليها عددهم، إن هو ارتÙع عن معدلاته وعن سابق السنوات.
ولو Ø£Øصينا وبØثنا عن الدول المصدرة للسياØØ© أو Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ù…Ù†Ø·Ù‚Ø© المربع السياØÙŠ العربي نجد أن إيران هي المتصدرة والمصدرة للسياØØ© ÙÙŠ كل وقت وزمان وبأرقام تصاعدية تليها دول إسلامية أخرى، وهذا يعود لعلاقات وشيجة وراسخة بين شعوب المنطقة تاريخيا، ودينيا، واجتماعيا، واقتصاديا.
ان السياØØ© بالأصل والمضمون هي سياØØ© الشعوب وليس للسياسه والسياسيين، Ùلماذا تمنع Ø£Ùراد هذه الشعوب من زيارة مواقع معتقداتها واهتماماتها السياØية ÙÙŠ الدول الأخرى ØŒ التي هي ÙÙŠ أمس الØاجة لما تنÙقه هذه الØشود السياØية التي كثيراً ما تصل أعدادها لعدة ملايين من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø³Ù†ÙˆÙŠØ§Ù‹.
إن ما ÙŠØدونا أن نلÙت الأنظار إلى هذا الموضوع هو تغيير قرارات Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ùيزة أو كيÙية Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ùيزة أو بواسطة من، وهناك بعض الدول Ù„Ø§ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ùيزة لهذه الدولة أو تلك بالرغم من أن السياØØ© تدر الموارد الإقتصادية على مجمل سكان المناطق والمراÙÙ‚ السياØية.
لابد أن نشير بأن استقطاب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ شكل Ø£Ùراد أو مجموعات عائلية هو أكثر Ù†Ùعاً للبلد المضيا٠من إستقطابهم كمجاميع عن طريق شركات تØتكر السياØØ©ØŒ Øيث تأخذ الكثير وتدÙع القليل لمضيÙيهم أو على الأقل أن تكون هناك مناÙسة بين كل القطاعات.
ان الثروة والصناعة السياØية هي ملك لكل الشعوب ولا ينبغي على السياسة أن تÙرض أهوائها على ما لاتملك، وروابط الجوار التي تربط ما بين دولة وأخرى لايجب أن تتاثر سلباً بقرار سياسي، بل على السياسة والسياسيين ان يبØثوا ويÙعلوا الأجواء الإيجابية والعلاقات الطيبة بين الدول من أجل السياØØ©.
Ù†ØÙ† نؤمن أن للسياسة ميادينها ومجالاتها المهمة التي هي بأمس الØاجة لقرارات Ùورية واستراتيجيات طويلة الأمد للتنÙيذ.
ان أرض الله وسماءه واسعة ومÙتوØØ© للسÙر والتنقل والتعر٠على الØضارات والشعوب وثقاÙتها Ùلا تخالÙوا قوانين الخالق.
والله ولي التوÙيق. |