Français       Español           عربي             Deutsch         English   

       الصفحة الرئيسية
View World Tourism Exhibitions

آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة

العدد 63

سياحة نشر الفضيلة، الأنبياء نموذجا

يتصف الأنبياء والرسل عن غيرهم من البشر بغزارة المعرفة، و نور العقل، وقوة التواصل بالعباد، مع مواصفات الصبر والتحمل والترحال، وقد حباهم الله بكل هذا من أجل تسهيل نشر الدعوة والرسالة المنوطة بهم، للتعريف بوحدانية الله وعظمة خلقه.

 ÙˆØ¯Ø£Ø¨ الكثير منهم إلى التوجه إلى أماكن معينة في أزمنة معينة، فجمعوا بين  الجغرافيا والتاريخ بمواقعم هاته التي نسجوا فيها الأحداث، ونالوا فيها التجارب. وبهذا يمكن القول: إن الأنبياء في الدرجة الأولى قد سبقونا في مجال البحث والتنقيب والترحال والتواصل والإستكشاف، ثم تبعتهم جماعة من الرحالة الجغرافيين والعلماء والفقهاء والشيوخ وطالبي المعرفة كل حسب برنامجه وغايته، وبعبارة أخرى ابتدأت السياحة بمفهومها القديم مع هؤلاء السابقين، وحتى الكتب السماوية (والقرآن في المقدمة) لم تخل من ذكر مواقع ومنتجعات (سياحية) من جبال وسهول ووديان ومزارات وبحار لها ارتباط بأحداث عاشها الأنبياء والرسل:﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ (إبراهيم‏:37)‏ .

وما سفينة نوح عليه السلام إلا نموذجا لوسائل النقل السياحي بمعناه العريض في العصور الغابرة على غرار (سفينة تيتانيك) في عصرنا الحديث والتي أغرقتها أمواج المحيط في رحلة سياحية. حيث قال الله تعالى في كتابه   : "وقيل يا ارض ابلعي ماءك Ùˆ يا سماء أقلعي Ùˆ غيض الماء Ùˆ قضي الأمر واستوت على الجودي Ùˆ قيل بعدا للقوم الظالمين" (سورة هود الآية 44). وقد بحث الأسلاف سابقا عن البلدان الآمنة ذات بيئة طبيعية لجعلها منتجعات للإستجمام والإقامة.." بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ " (سورة التين ).ØŒ وها نحن في عصرنا بدورنا تستهوينا المنتزهات الخضراء للإصطياف والتخييم، في بلدان سياحية  آمنة مطمئنة ذات خدمات جيدة. وفي القرآن الكريم ما يكفي من أنواع السياحة حيث ذكرت فيه السماوات والأرض والجبال والسهول والبحار والنجوم والثريات...

إننا لن نتمكن من ذكر كل الرحلات السياحية الدينية لكل الأنبياء والرسل كتابة وصورة، لأننا لو أردنا ذلك فلن يكفينا كل الورق الذي تصنعه معامل العالم في تدوين سياحة الأنبياء والأولياء الصالحين والرحالة الجغرافيين والفقهاء والشيوخ، وسوف نكتفي فيما يلي ببعض النماذج الخاصة لكل فئة منهم رضي الله عنهم ورحمهم الله.

الأنبياء والرسل

أرسى النبي نوح عليه السلام وأبناؤه سفينته في مكان ما ليقيموا فيه بإذن الله، وتعد هذه ثاني رحلة وسفرية مشهورة لنبي من أنبياء الله، بعد الرحلة الفضائية السياحية الكبرى التي أرادها الله سبحانه وتعالى لآدم وحواء، لتكون بذلك أول رحلة سياحية بشرية ذات غاية ومغزى من الجنة إلى منتجع  طبيعي خلقه الله في كونه الفسيح (الأرض)ØŒ وسخر كل ما فيه لخليفته الإنسان : "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا Ù…ÙŽÙ† يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ Ù„ÙŽÙƒÙŽ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (سورة البقرة 30-31) ØŒ وجعل كل الحيوانات، والعناصر الأربعة من (تراب، ونار، وماء، وهواء) في خدمة السائحين الجدد آدم وحواء الوافدين من الجنة إلى الأرض. أما الرحلة الثالثة المشهورة في التاريخ لن تكون سوى رحلة نبينا إبراهيم عليه السلام التي ابتدأت من جنوب العراق من موقع مدينة أور الأثرية الواقعة قرب مدينة الناصرية، زوروا المسار الإبراهيمي على موقعنا: www.islamictouris.com  ÙˆØ§Ù†ØªÙ‡Øª بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام: حيث لم يكتف عليه السلام بالإقامة السياحية الدينية ØŒ بل ساهم في الإستثمار السياحي الديني حيث بنى معلمة دينية، لازالت شاهدة على وحدانية الله يؤمها الحجاج  من كل بقاع العالم، وتدر موارد دينية وثقافية ومالية لا نظير لها في السياحة العالمية، إنه بيت الله الحرام المقدس.

نختتم مقالتنا برحلة خاتم الأنبياء التي بلغت بيت المقدس والسموات السبع بأمر وقدرة الله سبحانه وتعالى والتي تجلت في الآية الكريمة: ﴿سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلاً مِّنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (الإسراء: 2)

أي مسيرة أعم وأوسع وأبعد وأسرع من مسيرة خاتم الأنبياء مقارنة بأي سياحة توصل الإنسان لها بفضل العلم والقدرة على الحركة والتواصل الإنساني إلى يومنا هذا.

لقد أنعم الله على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بجعله مثلاً للتواصل الإنساني.

 

والله ولي التوفيق

عبد الصاحب الشاكري

 

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. 

  Back
 
  
> 64 . العØ...
> 63 . سياح...
> 62 . آليØ...
> 61 . آليØ...
> 60 . الرØ...
> 59 . كيف Ù...
> 58 . أين Ø...
> 57 . كيف Ù...
> 56 . دبي Ø...
> 55 . الحØ...
> 54 . استر...
> 53 . سبل Ø...
> 52 . جامØ...
> 51 . النØ...
> 50 . المØ...
> 49 . ذكرÙ...
> 48 . مساØ...
> 47 . جذور...
> 46 . ملتÙ...
> 45 . دور Ø...
> 44 . أي Ù…Ù...
> 43 . السÙ...
> 42 . لنجØ...
> 41 . المØ...
> 40 . الرÙ...
> 39 . الرÙ...
> 38 . زيار...
> 37 . السÙ...
> 36 . السÙ...
> 35 . سياح...
> 34 . السÙ...
> 33 . الفÙ...
> 32 . فضاء...
> 31 . الفØ...
> 30 . المØ...
> 29 . أهمÙ...
> 28 . الجÙ...
> 27 . بغدا...
> 26 . حجاب...
> 25 . مشرÙ...
> 24 . الثÙ...
> 23 . السÙ...
> 22 . أرقØ...
> 21 . سياح...
> 20 . اللØ...
> 19 . السÙ...
> 18 . كيف Ø...
> 17 . الحØ...
> 16 . في رØ...
> 15 . الإØ...
> 14 . الأÙ...
> 13 . الضÙ...
> 12 . مهرØ...
> 11 . السÙ...
> 10 . السÙ...
> 9 . الأÙ...
> 8 . السÙ...
> 7 . هل س...
> 6 . نحو Ø...
> 5 . السÙ...
> 4 . السÙ...
> 3 . بين Ø...
> 2 . السÙ...
> 1 . نعم ....

 


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com