Français       Español           عربي             Deutsch         English   

       الصفحة الرئيسية
View World Tourism Exhibitions

آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة

العدد 57

كيف نجعل من السياحة المستفيد الأكبر من التغيرات السياسية؟؟؟

نتابع جميعاً التغيرات السياسية الكبيرة التي يشهدها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإيقاع سريع على مدار الساعة، والتي تجعل المشاهد العادي والمختص والمسؤول بالشأن السياحي أو السائح الذي قضى أو ينوي قضاء عطلته في هذه المنطقة التي تتموضع في قلب العالم، متسمراً أمام شاشات التلفزة مستسلماً لما تنقله هذه القنوات الفضائية وباقي القنوات الإعلامية والصحفية الحديثة وعلى رأسها الإنترنت ومواقعها الإجتماعية (الفيس بوك والتويتر وغيرها)، والتي يعزوا إليها الكثيرون هذه التغيرات الشاملة في فكر الشباب، وفي تنظيم أنفسهم لتحقيق الأهداف والتطلعات ونجحوا بشكل كبير في قيادة هذا التغيير الذي نتقائل أن يكون إيجابياً وسلمياً لتحقيق المطالب المشروعة والعادلة لشعوب المنطقة، ولإرساء الأسس الرصينة نحو العدالة والإستقرار الإجتماعي والإقتصادي، وبناء الدولة الحديثة التي ترتكز على القانون والإدارة الكفوءة للمؤسسات المختلفة بقطاعاتها الثلاث العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
لا شك أن السياحة مرتبطة بشكل وثيق مع الإستقرار السياسي، لذا لا نستغرب أن يكون هناك تراجع آني ملحوظ في واردات السياحة، لكن على المستوى المنظور غير البعيد نحن متفائلون جداً أن قطاع السياحة يمكن أن يحقق نمواً هائلاً وطفرات بكل المقاييس إن تظافرت الجهود على كل المستويات لتحقيق ذلك، وإن اتخذت الخطوات والتدابير المناسبة لتحقيق هذا الهدف السامي.
إن ماحدث من تغيير سياسي نراه سلمياً إلى حد بعيد رغم وجود بعض الضحايا الغالية في الأرواح، في أهم دولتين سياحيتين في المنطقة هما مصر وتونس يعمل في قطاع السياحة فيهما أكثر من مليون ونصف شخص بشكل مباشر، وتشكل في خصائصها السكانية والجغرافية وجهات غنيه للسياح، نقول إن ماحدث يمكن اعتباره نقطه إيجابية ومدعاة للتفائل Ùˆ المثل الصالح للتغيرات، من خلال اتباع منهج وخارطة للعودة السريعة للإستقرار والحياة الطبيعية لما بعد التغيير، كي تعود المياه إلى مجاريها ويعود السياح إلى تلك  Ø§Ù„بلدان التي غيرت جلدها السياسي في أمن وأمان، إن أكبر مكسب اكتسبته السياحة نتيجة للتغييرات السياسية وانتشار ثقافة الحرية ضمن المفاهيم الديمقراطية المتعارف عليها عالمياً، هو سقوط جدار الخوف والريبة من الأجانب لدى الشعوب المتحررة من نظمها الدكتاتورية، حيث يمكنها اليوم أن تنطلق في استقبالها للأجانب والسياح في تبادل الحديث والرأي والخبرات بدون أي تحفظ بين الزائر ومواطني البلد المضياف، بعد ما عملت تلك الأنظمة عبر عقود من السنين على التفنن في وضع الحواجز والجدران ما بين مواطنيها ومواطني دول العالم بمختلف السبل والحجج ولا نريد أن نطيل حيث إن هناك الكثير من أمثالي الذين جابوا العالم عبر السنين واختبروا مختلف الأنظمة ما بين الظلم لشعوبها بدأً من النظم الشيوعية ونظام صدام وبعثه وبين الديمقراطيات الغربية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا البلد الذي أعيش فيه منذ 30 سنة، قد ترسخت لديهم القناعة بأن تاج السياحة هي الحرية الملتزمة، فأي مكسب للسياحة وصناعها وأي مادة تسوق أفضل من مادة الحرية الملتزمة التي ستعود منافعها في كل الحقول الخيرة والمفيدة التي ينشدها السائح والشعوب المستقبلة له، وندرج هنا بعض التوصيات خدمة لهذا الغرض:
1- أن تعلو المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية وأن تشاع ثقافة التسامح والتراضي والاحترام والبناء، بدل من الإنتقام والتشهير والتخريب.
2- إن تغير قمة النظام لايعني بالضرورة الحاجة لتغيير كل أركانه ومؤسساته ورجالاته بل يجب الإستفادة القصوى من ماهو قائم وموجود من مؤسسات وتجارب وخبرات ناجحة وتقويم وتلافي الاخطاء التي وقعت فيها، إن الكفاءات الحالية هي ثروة كبيرة للوطن استغرق بنائها سنين طويلة وهي العماد لكل بناء جديد، فلا ينبغي أبداً التفريط بها تحت أي مسمى بل ينبغي التعاون والاستفادة والإسترشاد بين الأطر السابقة والأجيال الجديدة.
3- العمل على استعادة ثقة السائح الأجنبي بالوضع الجديد من خلال النشر والترويج للنقاط الإيجابية عن الواقع الحالي، من خلال دعوة الكتاب والصحفيين السياحيين لعكس الصورة من أرض الواقع في المناطق المستقرة وفتح الطريق مجدداً لقوافل السياح والزائرين، ومن النقاط التي ينبغي التأكيد عليها هو أن أي من السياح الذين تصادف وجودهم في بلدان كمصر أو تونس وغيرها أثناء التظاهر وما بعدها لم يتعرضوا لأي شكل من أشكال الترهيب أو الإستغلال أو الاعتداء بل على العكس من ذلك تماماً سعى السكان المحليين لحمايتهم كضيوف كرام على البلد ومساعدتهم للرجوع لبلادهم وأهليهم للذين تقطعت بهم سبل ولم نسمع عن حالة واحدة جرى فيها عكس ذلك، وهذا لم يات من فراغ إنما هي عادات وتقاليد أصيلة متجذرة في نفوس أبناء المنطقة بمختلف أديانهم وقومياتهم.
4- تواصل المشاركة الفاعلة في المعارض والمؤتمرات والندوات السياحية على المستوى الدولي والمحلي، والبقاء في دائرة التنافس على استقطاب السياح في سوق السفر العالمي، والعمل بشكل حثيث وسريع لتوضيح الواقع الجديد والسعي لتكون الخدمات والعروض المقدمة متفوقة ومتميزة على ما كان موجوداً وقائماً.
5- استحداث صندوق لتعويض ودعم الشركات والأفراد المتضررين جراء التوقف والجمود الذي وقع في قطاع السياحة، ومساعدتهم للعودة مجدداً للعمل والإرتقاء بخدماتهم ومنتجاتهم نحو الأفضل.
6- العمل على التواصل والتعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية السياحية لتوحيد الجهود ووضع البرامج والخطط المشتركة لتطوير قطاع السياحة وحمايته وتأمينه بمختلف الوسائل في ضوء التغيرات والتحولات القائمة، فالعالم أصبح قرية صغيرة وما يحث سلباً أو ايجاباً في مكان ما له إنعكاساته المماثلة في أماكن أخرى.
7- تأهيل وجهات جديدة تصدرت عناوين الأخبار وأصبحت رمزاً للتغير لتكون مقاصد سياحية جديدة كميدان التحرير في مصر، وبلدة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة في تونس لتكون مزارات سياحيه عالمية.
أخيراً ولنسعى ونعمل جميعاً لتبقى دولنا آمنه لأبنائها ومفتوحةً لمحبيها وضيوفها.
والله ولي التوفيق

نتابع جميعاً التغيرات السياسية الكبيرة التي يشهدها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإيقاع سريع على مدار الساعة، والتي تجعل المشاهد العادي والمختص والمسؤول بالشأن السياحي أو السائح الذي قضى أو ينوي قضاء عطلته في هذه المنطقة التي تتموضع في قلب العالم، متسمراً أمام شاشات التلفزة مستسلماً لما تنقله هذه القنوات الفضائية وباقي القنوات الإعلامية والصحفية الحديثة وعلى رأسها الإنترنت ومواقعها الإجتماعية (الفيس بوك والتويتر وغيرها)، والتي يعزوا إليها الكثيرون هذه التغيرات الشاملة في فكر الشباب، وفي تنظيم أنفسهم لتحقيق الأهداف والتطلعات ونجحوا بشكل كبير في قيادة هذا التغيير الذي نتقائل أن يكون إيجابياً وسلمياً لتحقيق المطالب المشروعة والعادلة لشعوب المنطقة، ولإرساء الأسس الرصينة نحو العدالة والإستقرار الإجتماعي والإقتصادي، وبناء الدولة الحديثة التي ترتكز على القانون والإدارة الكفوءة للمؤسسات المختلفة بقطاعاتها الثلاث العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.

لا شك أن السياحة مرتبطة بشكل وثيق مع الإستقرار السياسي، لذا لا نستغرب أن يكون هناك تراجع آني ملحوظ في واردات السياحة، لكن على المستوى المنظور غير البعيد نحن متفائلون جداً أن قطاع السياحة يمكن أن يحقق نمواً هائلاً وطفرات بكل المقاييس إن تظافرت الجهود على كل المستويات لتحقيق ذلك، وإن اتخذت الخطوات والتدابير المناسبة لتحقيق هذا الهدف السامي.

إن ماحدث من تغيير سياسي نراه سلمياً إلى حد بعيد رغم وجود بعض الضحايا الغالية في الأرواح، في أهم دولتين سياحيتين في المنطقة هما مصر وتونس يعمل في قطاع السياحة فيهما أكثر من مليون ونصف شخص بشكل مباشر، وتشكل في خصائصها السكانية والجغرافية وجهات غنيه للسياح، نقول إن ماحدث يمكن اعتباره نقطه إيجابية ومدعاة للتفائل و المثل الصالح للتغيرات، من خلال اتباع منهج وخارطة للعودة السريعة للإستقرار والحياة الطبيعية لما بعد التغيير، كي تعود المياه إلى مجاريها ويعود السياح إلى تلك البلدان التي غيرت جلدها السياسي في أمن وأمان، إن أكبر مكسب اكتسبته السياحة نتيجة للتغييرات السياسية وانتشار ثقافة الحرية ضمن المفاهيم الديمقراطية المتعارف عليها عالمياً، هو سقوط جدار الخوف والريبة من الأجانب لدى الشعوب المتحررة من نظمها الدكتاتورية، حيث يمكنها اليوم أن تنطلق في استقبالها للأجانب والسياح في تبادل الحديث والرأي والخبرات بدون أي تحفظ بين الزائر ومواطني البلد المضياف، بعد ما عملت تلك الأنظمة عبر عقود من السنين على التفنن في وضع الحواجز والجدران ما بين مواطنيها ومواطني دول العالم بمختلف السبل والحجج ولا نريد أن نطيل حيث إن هناك الكثير من أمثالي الذين جابوا العالم عبر السنين واختبروا مختلف الأنظمة ما بين الظلم لشعوبها بدأً من النظم الشيوعية ونظام صدام وبعثه وبين الديمقراطيات الغربية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا البلد الذي أعيش فيه منذ 30 سنة، قد ترسخت لديهم القناعة بأن تاج السياحة هي الحرية الملتزمة، فأي مكسب للسياحة وصناعها وأي مادة تسوق أفضل من مادة الحرية الملتزمة التي ستعود منافعها في كل الحقول الخيرة والمفيدة التي ينشدها السائح والشعوب المستقبلة له، وندرج هنا بعض التوصيات خدمة لهذا الغرض:

1- أن تعلو المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية وأن تشاع ثقافة التسامح والتراضي والاحترام والبناء، بدل من الإنتقام والتشهير والتخريب.

2- إن تغير قمة النظام لايعني بالضرورة الحاجة لتغيير كل أركانه ومؤسساته ورجالاته بل يجب الإستفادة القصوى من ماهو قائم وموجود من مؤسسات وتجارب وخبرات ناجحة وتقويم وتلافي الاخطاء التي وقعت فيها، إن الكفاءات الحالية هي ثروة كبيرة للوطن استغرق بنائها سنين طويلة وهي العماد لكل بناء جديد، فلا ينبغي أبداً التفريط بها تحت أي مسمى بل ينبغي التعاون والاستفادة والإسترشاد بين الأطر السابقة والأجيال الجديدة.

3- العمل على استعادة ثقة السائح الأجنبي بالوضع الجديد من خلال النشر والترويج للنقاط الإيجابية عن الواقع الحالي، من خلال دعوة الكتاب والصحفيين السياحيين لعكس الصورة من أرض الواقع في المناطق المستقرة وفتح الطريق مجدداً لقوافل السياح والزائرين، ومن النقاط التي ينبغي التأكيد عليها هو أن أي من السياح الذين تصادف وجودهم في بلدان كمصر أو تونس وغيرها أثناء التظاهر وما بعدها لم يتعرضوا لأي شكل من أشكال الترهيب أو الإستغلال أو الاعتداء بل على العكس من ذلك تماماً سعى السكان المحليين لحمايتهم كضيوف كرام على البلد ومساعدتهم للرجوع لبلادهم وأهليهم للذين تقطعت بهم سبل ولم نسمع عن حالة واحدة جرى فيها عكس ذلك، وهذا لم يات من فراغ إنما هي عادات وتقاليد أصيلة متجذرة في نفوس أبناء المنطقة بمختلف أديانهم وقومياتهم.

4- تواصل المشاركة الفاعلة في المعارض والمؤتمرات والندوات السياحية على المستوى الدولي والمحلي، والبقاء في دائرة التنافس على استقطاب السياح في سوق السفر العالمي، والعمل بشكل حثيث وسريع لتوضيح الواقع الجديد والسعي لتكون الخدمات والعروض المقدمة متفوقة ومتميزة على ما كان موجوداً وقائماً.

5- استحداث صندوق لتعويض ودعم الشركات والأفراد المتضررين جراء التوقف والجمود الذي وقع في قطاع السياحة، ومساعدتهم للعودة مجدداً للعمل والإرتقاء بخدماتهم ومنتجاتهم نحو الأفضل.

6- العمل على التواصل والتعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية السياحية لتوحيد الجهود ووضع البرامج والخطط المشتركة لتطوير قطاع السياحة وحمايته وتأمينه بمختلف الوسائل في ضوء التغيرات والتحولات القائمة، فالعالم أصبح قرية صغيرة وما يحث سلباً أو ايجاباً في مكان ما له إنعكاساته المماثلة في أماكن أخرى.

7- تأهيل وجهات جديدة تصدرت عناوين الأخبار وأصبحت رمزاً للتغير لتكون مقاصد سياحية جديدة كميدان التحرير في مصر، وبلدة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة في تونس لتكون مزارات سياحيه عالمية.

أخيراً ولنسعى ونعمل جميعاً لتبقى دولنا آمنه لأبنائها ومفتوحةً لمحبيها وضيوفها.

والله ولي التوفيق

 

 

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. 

  Back
 
  
> 64 . العØ...
> 63 . سياح...
> 62 . آليØ...
> 61 . آليØ...
> 60 . الرØ...
> 59 . كيف Ù...
> 58 . أين Ø...
> 57 . كيف Ù...
> 56 . دبي Ø...
> 55 . الحØ...
> 54 . استر...
> 53 . سبل Ø...
> 52 . جامØ...
> 51 . النØ...
> 50 . المØ...
> 49 . ذكرÙ...
> 48 . مساØ...
> 47 . جذور...
> 46 . ملتÙ...
> 45 . دور Ø...
> 44 . أي Ù…Ù...
> 43 . السÙ...
> 42 . لنجØ...
> 41 . المØ...
> 40 . الرÙ...
> 39 . الرÙ...
> 38 . زيار...
> 37 . السÙ...
> 36 . السÙ...
> 35 . سياح...
> 34 . السÙ...
> 33 . الفÙ...
> 32 . فضاء...
> 31 . الفØ...
> 30 . المØ...
> 29 . أهمÙ...
> 28 . الجÙ...
> 27 . بغدا...
> 26 . حجاب...
> 25 . مشرÙ...
> 24 . الثÙ...
> 23 . السÙ...
> 22 . أرقØ...
> 21 . سياح...
> 20 . اللØ...
> 19 . السÙ...
> 18 . كيف Ø...
> 17 . الحØ...
> 16 . في رØ...
> 15 . الإØ...
> 14 . الأÙ...
> 13 . الضÙ...
> 12 . مهرØ...
> 11 . السÙ...
> 10 . السÙ...
> 9 . الأÙ...
> 8 . السÙ...
> 7 . هل س...
> 6 . نحو Ø...
> 5 . السÙ...
> 4 . السÙ...
> 3 . بين Ø...
> 2 . السÙ...
> 1 . نعم ....

 


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com