ملتقى الإسلام والسياØØ© ثمرة من ثمار السياØØ© الإسلامية
بمشاعر الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„ØºØ¨Ø·Ø© تلقت مجلة السياØØ© الإسلامية وأطرها أخبار Ùعاليات الدورة الأولى لملتقى الإسلام والسياØØ© 2009Ù…ØŒ ÙÙŠ العاصمة اليمنية صنعاء برعاية كريمة من أعلى المسؤولين ÙÙŠ هذا البلد العزيز علينا جميعاً، وبØضور مميز لنخبة من المÙكرين والعلماء والÙقهاء والدعاة ÙÙŠ اليمن والعالم الإسلامي.
إن من Ù†Ùعم الله عز وجل أن يرى الإنسان نتائج وصدى عمله الذي Ø£Øب وأخلص له تتØقق أمام أعينه، Ùقبل ما يقارب العقد من الزمان شرعنا بعد التوكل على الله وبمساعدة نخبة من الكÙاءات الخيّرة ÙÙŠ تأسيس ØµØ±Ø Øضاري ÙˆÙكري ÙŠØمل رسالة، وقيما، ومناÙع اقتصادية واجتماعية، للÙرد والأسرة والدولة وللمجتمع المØلي والعالمي، أسميناه مجلة السياØØ© الإسلامية.
كان ظهور هذه المجلة بهذه الأهدا٠الطموØØ© وبهذا الإسم متزامناً مع Øدث أخر أثر على مجمل الأوضاع ÙÙŠ العالم، هو Øدث الØادي عشر من أيلول/شتنبر عام 2001Ù…ØŒ وردود الÙعل السريعة وغير المدروسة التي بدرت من إدارة الولايات المتØدة تلك القوة العظمى آنذاك ÙÙŠ Ù…Øاولة رد اعتبارها الذي ظنت أنه Ùقد وتزعزع بهذا الÙعل الإجرامي وغير المقبول إنسانياً ودينياً الذي وقع لها، Ùكانت ردة Ùعلها Øملة عسكرية وإعلامية ÙˆÙكرية غير مسبوقة ÙÙŠ التاريخ، وروج للعديد من الأÙكار والأطروØات الهدامة كصراع الØضارات، وغيرها كثير من الأطروØات الظلامية التي Øاولت تقسيم العالم بأسره إلى طرÙين هما (معنا آو ضدنا) Ùˆ(أسود وأبيض) Ùˆ(أشرار وأخيار).
مع هذه الأØداث العالمية كانت مجلة السياØØ© الإسلامية ورسالتها السمØØ© تØمل النقيض تماماً لهذه الأÙكار، Ùقد كانت تØمل Ùكر الØوار مع الآخر وليس عن الآخر، ÙˆÙكر التعار٠والتواصل والتعاون بين الأمم والثقاÙات، ولم يكن مستغرباً لنا أن نواجه بالعديد من الضغوط لتØويل مسارنا ومنهجنا الذي سرنا عليه ابتداء من الإسم الذي اختير، وباقي المرتكزات الÙكرية التي يقوم عليها هذا الإسم الذي لم يكن متعارÙاً عليه وقت ذاك، Øتى ÙÙŠ عالمنا الإسلامي ناهيك عن باقي العالم، ولكون المجلة اختارت أن تتوجه Ù†ØÙˆ العالم بأسره بصدورها بخمس لغات Øية، وبØضور طاقمها الصØاÙÙŠ لأهم المعارض والمؤتمرات والمناسبات الخاصة بالأنشطة السياØية Øول العالم، Ùقد كسبت أيضا العديد من الأصوات والأصدقاء الذين ÙŠØملون Ù†Ùس القيم والأهداÙØŒ وكان لذلك أثر طيب جداً وتعاون مثمر ÙÙŠ ميدان الصØاÙØ© المهنية وتجربة ربما هي الأولى من نوعها ÙÙŠ العالم، Ùكان لهذا التنوع ÙÙŠ الأطر من مختل٠الجنسيات والثقاÙات، الذي عمل ويعمل ÙÙŠ المجلة ويمدها بالتØقيقات والمقالات الصØÙية والإخبارية أثره الكبير ÙÙŠ تعزيز مصداقيتها ونشر رسالتها ÙˆÙكرها ÙÙŠ السياØØ© الملتزمة بالقيم الإنسانية ودورها الكبير ÙÙŠ تعزيز السلام ÙÙŠ العالم Ùضلاً عن مناÙعها الإقتصادية والتربوية والثقاÙية والصØية والإجتماعية الأخرى المباشرة لكل من Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ المØلي للدولة التي تستضيÙÙ‡.
وبالإيمان والعمل الجاد وبتوÙيق منه تعالى نرى اليوم أنÙسنا ÙÙŠ عالم مغاير تماماً لما كان عليه قبل عشر سنين، والØمد لله كنا ممن ثبت على قيمه ومبادئه Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ يتبناها ويروج لها ابتداء من الإدارة الجديدة للبيت الأبيض التي Øازت على جائزة نوبل للسلام عن نواياها الطيبة لتغير العالم Ù†ØÙˆ الأÙضل، وإلى المنتديات الثقاÙية والملتقيات ÙÙŠ عالم الأنترنت.
وبين عالم اليوم وعالم الأمس كان هناك العديد من الخطوات والمراØÙ„ والأØداث التي عاشتها السياØØ© الإسلامية وأطرها، وكانت الأيام والسنين تثبت أنها ÙÙŠ الطريق الصØÙŠØØŒ ومن هذه الأØداث كان: ظهور المئات من الÙنادق التي تØمل شعار السياØØ© المØاÙظة آو السياØØ© العائلية ÙÙŠ تركيا ÙˆÙÙŠ العديد من الدول الإسلامية الأخرى، تخصيص إمام الØرم المكي Ø£Øدى خطبه للتعري٠بالسياØØ© الإسلامية، تعاون العديد من وزارات وهيئات السياØØ© ÙÙŠ مختل٠دول العالم مع المجلة لأجل الترويج السياØÙŠ لوجهاتها والنابع من ثقة هذه الدول بمنهج ÙˆÙكر المجلة، Øصول المجلة على العديد من الشهادات التقديرية والجوائز من مختل٠الدول Ùضلاً عن الدعوات الرسمية لزيارة مختل٠الدول برعاية رسمية منها، صدور كتب أكاديمية تدرس ÙÙŠ الجامعات العالمية تناولت ÙÙŠ Ùصولها تجربة مجلة السياØØ© الإسلامية الرائدة ÙÙŠ الإعلام المهني السياØÙŠ متعدد اللغات، المؤتمر الدولي الأول للسياØØ© الدينية عام 2006ØŒ مؤتمر السياØØ© من أجل السلام عام 2008ØŒ وغيرها كثير من الÙعاليات والأنشطة كان أخرها هذا الملتقى الرائع الذي نظم بصنعاء.
كل هذه الأØداث تجعلنا نؤمن أكثر من أي وقت مضى بأهمية السياØØ© الإسلامية وقيمها الإنسانية الخيرة ÙÙŠ تقليص الهوة بين الشعوب والثقاÙات، وخلق وإيجاد وشائج التعاون والمØبة بين الأÙراد والأمم، وتجعلنا نؤمن وننبه ونؤكد على أهمية الإعلام السياØÙŠ الهاد٠متعدد اللغات، الذي ÙŠØمل لواءه الصØÙÙŠ السياØÙŠ الكÙØ¡ØŒ ذلك الإنسان الذي يضاع٠وينقل المعرÙØ© عن الدول، من خلال كتاباته وأسÙاره التي تعر٠البلدان والثقاÙات على أسس من الØوار المتكاÙئ بين البشر، ومن خلال تعاونه مع أقرانه الصØÙيين ÙÙŠ تلك الدول.
ولابد من الإشارة الواضØØ© ليعلم القارئ الكريم أن الأسس والقيم التي اعتمدتها السياØØ© الإسلامية منذ صدورها قبل عشر سنين ولغاية اليوم نابعة من إيمان الناشر الذي يمول كلÙها، ويخط الخطوط العريضة والتÙاصيل الدقيقة لتوجهاتها، وبتضØيات ومساعدة طاقم العمل الدولي الذي يعمل بشكل تطوعي او بأجور رمزية، ولو كانت المجلة تصدر عن مؤسسات ربØية، أو Ùئوية، أو Øتى Øكومية، لما كانت لها هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙŠÙ… والنظرة الشمولية لأبعاد Ùˆ أهدا٠السياØØ© القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد، نرجو الله أن يوÙقنا لما يرضيه.
والله ولي التوÙيق. |