استراتيجيات إدارة الأزمات السياØية
تعتبر مداخيل صناعة السياØØ© من أهم مصادر الدخل الأجنبي للدول والأقاليم المختلÙØ© وتأتي ÙÙŠ المرتبة الثانية على مستوى المساهمة ÙÙŠ الإقتصاد بعد قطاع المØروقات والطاقة للعديد من الدول، وإن نصيبه من الدخل ÙÙŠ تزايد ونمو متسارع ومستمر للدول التي Ø£Øسنت المØاÙظة على إستقرار هذا القطاع وتØصينه ضد الصدمات والأزمات الطبيعية والسياسية والإقتصادية والصØية المختلÙØ©.
إن الØÙاظ على نمو مستقر ومتسارع ÙÙŠ قطاع السياØØ© ليس وليد الØظ والصدÙØ© ÙÙŠ الدول الناجØØ© سياØياً، إنما نتاج سياسات واستراتيجيات وخطط مدروسة وموضوعة مسبقاً ضمن ما يمكن أن نطلق عليه علم إدارة الأزمات السياØية، الذي يبØØ« النظريات، والمتغيرات، والجهات المساهمة والمتأثرة، والإجراءات التي يمكن إتخاذها لتلاÙÙŠ أو تقليل الضرر الناتج من الأزمات والكوارث المختلÙØ© قبل وأثناء وبعد الأزمة للعودة السريعة والتعاÙÙŠ والنهوض بالسياØØ© بعد أي طارئ.
مواسم أعاصير... موجات تسونامي غير مسبوقة تضرب اليابسة المطلة على المØيط الهندي وتسبب دمار هائل ... Øرائق غابات ÙÙŠ روسيا وكاليÙورنيا ... زلازل ÙÙŠ أندونيسيا... أنواع مختلÙÙ‡ من الأنÙلونزا التي تنتشر مع انتقال المساÙرين ... تÙجيرات إرهابية هنا وهناك...أزمة إقتصادية عالمية ... Ùيضانات ØªÙƒØªØ³Ø Ø®Ù…Ø³ مساØØ© الباكستان ... غمامة بركانية تشل Øركة الملاØØ© الجوية بين أوربا والعديد من دول العالم ... تسرب هائل للنÙØ· من بئر ÙÙŠ خليج المكسيك يلوث السواØÙ„ الجميلة المقابلة ÙÙŠ الولايات الامريكية ... كلها Ø£Øداث تصدرت عناوين الأخبار ولايكاد يخلوا شهر من مثيلاتها، أثرت بشكل كبير على السياØØ© ÙˆØركة النقل والمواصلات ÙÙŠ العالم، والبيئة الطبيعية والعمرانية، لكن ما أختل٠Ùيه هو طريقة التعامل مع هذه الأØداث من مكان لآخر ومن دولة لأخرى، Ùنجد دولاً خرجت من أزمتها بوقت قياسي وبأقل ضرر بينما لاتزال دول أخرى تعاني تأثيرات مزمنة لأØداث وقعت منذ سنين مضت.
إن Ø£Øسن مثل تاريخي يمكن أن نضربه كمسؤولين عن مجلة سياØØ© إسلامية على Øسن إدارة الأزمات هو مثل نبي الله يوس٠عليه السلام ÙÙŠ مصر أثناء السنوات العجاÙØŒ Øيث تمكن من إدارة هذه الأزمة بكÙاءة عالية ليس لمصر ÙØسب بل لكل المناطق المجاورة، من خلال بناء المخازن ÙÙŠ كل أنØاء مصر وتخزين Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø¨Ø·Ø±ÙŠÙ‚Ø© مبتكره ÙÙŠ سنبله كي ÙŠØاÙظ عليه من التل٠طيلة سبع سنوات، وكانت إدارته للأزمة من الكمال لدرجة انه لم يرÙع سعر Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙˆØ¶Ù„ كما هو قبل السنوات العجا٠بل أنه ÙˆÙر Øتى طعام الØيوانات خلال هذه المدة، وعلى الرغم من الأزمة الإقتصادية الكبيرة التي مرت، لم يشتك Ø£Øد من قلة الزاد أو غلو الأسعار وانهيار التجارة لا ÙÙŠ مصر ولا ÙÙŠ جميع المناطق المØيطة بمصر.
من خلال العرض اعلاه يتبين إن قطاع السياØØ© قطاع مهم ÙˆØيوي لاقتصاد أي دولة وينبغي أن تتخذ كل الأجراءات الضرورية Ù„Øمايته من كل ما يمكن أن يؤثر على نموه واستقراره، ندرج هنا أهم التوصيات ÙÙŠ هذا الجانب:
1. تأسيس مركز إدارة عليا لإدارة الأزمات السياØية ÙÙŠ كل بلد توكل إليه مهام وضع الخطط والاستراتيجيات العامة ÙÙŠ مواجهة مختل٠الأزمات التي قد تؤثر على السياØØ© ÙÙŠ البلد، والتنسيق مع مختل٠مؤسسات البلد ÙÙŠ هذا المضمار من مؤسسات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وعمل مكاتب Ùرعية إقليمية يشر٠عليها ÙÙŠ المناطق ذات القيمة السياØية ÙÙŠ البلد تكون مسؤولة عن وضع الخطط المØلية لمواجهة مثل هكذا أزمات، كلٌ ÙÙŠ أقليمه.
2. ضرورة تنسيق الجهود عالمياً لإدارة Ùعالة للأزمات والمخاطر ÙÙŠ هذا القطاع وتبادل التجارب والخبرات بين مراكز إدارة الأزمات السياØية لمختل٠الدول، خصوصاً التي تشترك بمواصÙات إقليمية وجغراÙية ومناخية مشتركة أو تتعرض لنÙس المخاطر والتهديدات، وبينها وبين قسم إدارة المخاطر والأزمات ÙÙŠ منظمة السياØØ© العالمية.
3. أهمية التدريب على تنÙيذ الخطط الموضوعة، ولمختل٠السناريوهات المØتملة وأن تعر٠كل الجهات المشتركة والموضوعة ÙÙŠ خطة إدارة الأزمة من مؤسسات، وشركات، ومسؤولين، الخطوات والتدابيبر والمراØÙ„ التنÙيذية ساعة بدء العمل بØالة الطوارئ، كي يعر٠كل منهم دوره بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø© التي يجب أن يتØرك Ùيها وينجز هذا الدور من دون تأخير، إن Øسن التقدير والإدارة الكÙأة، ودراسة المخاطر المختلÙØ© ووضع البØوث والخطط المسبقة، لمختل٠الأزمات قد لا يمنع Øدوثها لكنه سيمنع بشكل كبير تØول الأزمات إلى كوارث.
4. توعية الجماهير بأهمية السياØØ© وجعلها قيمة ومصلØØ© عليا للبلد، ودعوة الجميع للمØاÙظة على نموها وتطورها ÙÙŠ مواجهة كل المخاطر المØتملة، عبر وسائل الاعلام، والندوات، والدورات التدريبية المتخصصة لتØقيق الأهدا٠الموضوعة.
Ùلنجعل من السياØØ© شرايين تتدÙÙ‚ منها Øياة الأمم.
والله ولي التوÙيق.
تعتبر مداخيل صناعة السياØØ© من أهم مصادر الدخل الأجنبي للدول والأقاليم المختلÙØ© وتأتي ÙÙŠ المرتبة الثانية على مستوى المساهمة ÙÙŠ الإقتصاد بعد قطاع المØروقات والطاقة للعديد من الدول، وإن نصيبه من الدخل ÙÙŠ تزايد ونمو متسارع ومستمر للدول التي Ø£Øسنت المØاÙظة على إستقرار هذا القطاع وتØصينه ضد الصدمات والأزمات الطبيعية والسياسية والإقتصادية والصØية المختلÙØ©.
إن الØÙاظ على نمو مستقر ومتسارع ÙÙŠ قطاع السياØØ© ليس وليد الØظ والصدÙØ© ÙÙŠ الدول الناجØØ© سياØياً، إنما نتاج سياسات واستراتيجيات وخطط مدروسة وموضوعة مسبقاً ضمن ما يمكن أن نطلق عليه علم إدارة الأزمات السياØية، الذي يبØØ« النظريات، والمتغيرات، والجهات المساهمة والمتأثرة، والإجراءات التي يمكن إتخاذها لتلاÙÙŠ أو تقليل الضرر الناتج من الأزمات والكوارث المختلÙØ© قبل وأثناء وبعد الأزمة للعودة السريعة والتعاÙÙŠ والنهوض بالسياØØ© بعد أي طارئ.
مواسم أعاصير... موجات تسونامي غير مسبوقة تضرب اليابسة المطلة على المØيط الهندي وتسبب دمار هائل ... Øرائق غابات ÙÙŠ روسيا وكاليÙورنيا ... زلازل ÙÙŠ أندونيسيا... أنواع مختلÙÙ‡ من الأنÙلونزا التي تنتشر مع انتقال المساÙرين ... تÙجيرات إرهابية هنا وهناك...أزمة إقتصادية عالمية ... Ùيضانات ØªÙƒØªØ³Ø Ø®Ù…Ø³ مساØØ© الباكستان ... غمامة بركانية تشل Øركة الملاØØ© الجوية بين أوربا والعديد من دول العالم ... تسرب هائل للنÙØ· من بئر ÙÙŠ خليج المكسيك يلوث السواØÙ„ الجميلة المقابلة ÙÙŠ الولايات الامريكية ... كلها Ø£Øداث تصدرت عناوين الأخبار ولايكاد يخلوا شهر من مثيلاتها، أثرت بشكل كبير على السياØØ© ÙˆØركة النقل والمواصلات ÙÙŠ العالم، والبيئة الطبيعية والعمرانية، لكن ما أختل٠Ùيه هو طريقة التعامل مع هذه الأØداث من مكان لآخر ومن دولة لأخرى، Ùنجد دولاً خرجت من أزمتها بوقت قياسي وبأقل ضرر بينما لاتزال دول أخرى تعاني تأثيرات مزمنة لأØداث وقعت منذ سنين مضت.
إن Ø£Øسن مثل تاريخي يمكن أن نضربه كمسؤولين عن مجلة سياØØ© إسلامية على Øسن إدارة الأزمات هو مثل نبي الله يوس٠عليه السلام ÙÙŠ مصر أثناء السنوات العجاÙØŒ Øيث تمكن من إدارة هذه الأزمة بكÙاءة عالية ليس لمصر ÙØسب بل لكل المناطق المجاورة، من خلال بناء المخازن ÙÙŠ كل أنØاء مصر وتخزين Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø¨Ø·Ø±ÙŠÙ‚Ø© مبتكره ÙÙŠ سنبله كي ÙŠØاÙظ عليه من التل٠طيلة سبع سنوات، وكانت إدارته للأزمة من الكمال لدرجة انه لم يرÙع سعر Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙˆØ¶Ù„ كما هو قبل السنوات العجا٠بل أنه ÙˆÙر Øتى طعام الØيوانات خلال هذه المدة، وعلى الرغم من الأزمة الإقتصادية الكبيرة التي مرت، لم يشتك Ø£Øد من قلة الزاد أو غلو الأسعار وانهيار التجارة لا ÙÙŠ مصر ولا ÙÙŠ جميع المناطق المØيطة بمصر.
من خلال العرض اعلاه يتبين إن قطاع السياØØ© قطاع مهم ÙˆØيوي لاقتصاد أي دولة وينبغي أن تتخذ كل الأجراءات الضرورية Ù„Øمايته من كل ما يمكن أن يؤثر على نموه واستقراره، ندرج هنا أهم التوصيات ÙÙŠ هذا الجانب:
1. تأسيس مركز إدارة عليا لإدارة الأزمات السياØية ÙÙŠ كل بلد توكل إليه مهام وضع الخطط والاستراتيجيات العامة ÙÙŠ مواجهة مختل٠الأزمات التي قد تؤثر على السياØØ© ÙÙŠ البلد، والتنسيق مع مختل٠مؤسسات البلد ÙÙŠ هذا المضمار من مؤسسات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وعمل مكاتب Ùرعية إقليمية يشر٠عليها ÙÙŠ المناطق ذات القيمة السياØية ÙÙŠ البلد تكون مسؤولة عن وضع الخطط المØلية لمواجهة مثل هكذا أزمات، كلٌ ÙÙŠ أقليمه.
2. ضرورة تنسيق الجهود عالمياً لإدارة Ùعالة للأزمات والمخاطر ÙÙŠ هذا القطاع وتبادل التجارب والخبرات بين مراكز إدارة الأزمات السياØية لمختل٠الدول، خصوصاً التي تشترك بمواصÙات إقليمية وجغراÙية ومناخية مشتركة أو تتعرض لنÙس المخاطر والتهديدات، وبينها وبين قسم إدارة المخاطر والأزمات ÙÙŠ منظمة السياØØ© العالمية.
3. أهمية التدريب على تنÙيذ الخطط الموضوعة، ولمختل٠السناريوهات المØتملة وأن تعر٠كل الجهات المشتركة والموضوعة ÙÙŠ خطة إدارة الأزمة من مؤسسات، وشركات، ومسؤولين، الخطوات والتدابيبر والمراØÙ„ التنÙيذية ساعة بدء العمل بØالة الطوارئ، كي يعر٠كل منهم دوره بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø© التي يجب أن يتØرك Ùيها وينجز هذا الدور من دون تأخير، إن Øسن التقدير والإدارة الكÙأة، ودراسة المخاطر المختلÙØ© ووضع البØوث والخطط المسبقة، لمختل٠الأزمات قد لا يمنع Øدوثها لكنه سيمنع بشكل كبير تØول الأزمات إلى كوارث.
4. توعية الجماهير بأهمية السياØØ© وجعلها قيمة ومصلØØ© عليا للبلد، ودعوة الجميع للمØاÙظة على نموها وتطورها ÙÙŠ مواجهة كل المخاطر المØتملة، عبر وسائل الاعلام، والندوات، والدورات التدريبية المتخصصة لتØقيق الأهدا٠الموضوعة.
Ùلنجعل من السياØØ© شرايين تتدÙÙ‚ منها Øياة الأمم.
والله ولي التوÙيق.
|